النمسا تنشر أجهزة رادار لضبط المرور مع بداية تطبيق التوقيت الصيفي

دراسة نبهت إلى دور «الساعة البيولوجية» في زيادة الحوادث

TT

تحسبا لأي مصاعب وزيادة قد تطرأ في عدد الحوادث المرورية، نصبت شرطة المرور النمساوية في الطرق السريعة وداخل المدن، وحتى في طرقات وشوارع القرى والمدن الصغيرة، عددا كبيرا من أجهزة الرادار لضبط حركة المرور وإجبار السائقين على الالتزام بقيادة سياراتهم بسرعة أقل، لكي تتماشى والحالة الذهنية التي قد تتأثر بسبب تغيير التوقيت من شتوي إلى صيفي.

هذا، وكانت دراسة أعدها نادي السيارات النمساوي قد حذرت من زيادة الحوادث المرورية ما لم يتنبه المارة وسائقو السيارات لما قد يعتريهم من تغييرات فسيولوجية بسبب فقدانهم ساعة نوم كاملة نتيجة لتغيير التوقيت وإعادته ساعة للوراء. ولاحظت الدراسة أن من شأن هذه التغييرات التسبب في إبطاء ردود فعلهم، مما قد يدفعهم لبذل محاولات لا شعورية للإسراع في القيادة لتعويض ما يشعرون به من نعاس وخمول. وتابعت الدراسة أن هذه ظاهرة مألوفة بصفة خاصة عند بعض كبار السن وأولئك الذين يعانون أمراضا، وشبهت أحاسيسهم بما يشعر به المسافرون في الطائرات عند قطعها منطقتين مختلفتي التوقيت.

إلى ذلك، سلطت الدراسة الضوء على زيادة قد تحدث في عدد الوفيات بين الحيوانات البرية التي قد تروح ضحية لآثار تلك «الساعة المفقودة»، ناصحة السائقين بالتركيز في القيادة، والتنبه لحيوانات قد تعبر أمامهم في مسيرتها المعتادة بحثا عن الكلأ من دون أن تدرك أن تجوالها أصبح فجأة في منتصف ذروة مرورية. وخلصت الدراسة إلى القول إنه في مصلحة الجميع، سائقين وحيوانات برية بريئة، تنبه السائقين طيلة هذا الأسبوع، وحرصهم على النوم ساعة مبكرا كي يتغلبوا على النعاس والتوتر البيولوجي الخفي اللذين تتسبب بهما «ساعتهم البيولوجية» عند تغيير التوقيت.