نتمنى ألا يتغير إخوان سوريا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ما الذي فعله إخوان سوريا؟»، المنشور بتاريخ 26 مارس (آذار) الحالي، أقول: أرجو أن يكون تفاؤلك في محله وأن تكون وثيقة الإخوان في سوريا عهد صدق ووفاء ووعد بالاندماج في مجتمع متجانس مبني على المواطنة الحقة لا على قضم السلطة تحت شعار الأفضلية الدينية التي كما ترى أصبحت من أشد المحاذير المجتمعية من ناحية والقومية من ناحية أخرى، وفوق ذلك هي مرفوضة دوليا على المستويات كافة، وإذا كان هذا هو المنهج الذي ينتهي إليه الحال في سوريا كما حدث من قبل في تونس ومصر وغير ذلك من الخلايا التي لم يحن بعد موعد إيقاظها في أقطار أخرى، فأشد ما أخشاه هو أن ينتهي أمر ثورة الشعب السوري إلى إفراغها من مضمونها وإيصالها إلى نقطة الصفر التي لن تقوم للشعب بعدها قائمة بعدما أنهك واستهلك.

عبد الله إسماعيل - فرنسا [email protected]