الأمير سلمان تفقد ربط القواعد الجوية إلكترونيا ودشن كرسيا أكاديميا لأمن المعلومات

وزير الدفاع السعودي يواصل زيارته للمنطقة الشرقية ويتفقد اليوم قوات الدفاع الجوي والقوات البحرية

الأمير سلمان بن عبد العزيز يستمع إلى شرح من د. عيسى الأنصاري حول منشآت جامعة الأمير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية (واس)
TT

دشن الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مبنى قيادة المنطقة الشرقية بمدينة الملك فهد العسكرية بالدمام، أمس، كما دشن كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لأمن المعلومات في جامعة الأمير محمد بن فهد بمدينة الخبر.

وتفقد الأمير سلمان قاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الظهران واطلع على إنجاز الربط الإلكتروني بين القواعد الجوية في المملكة، كما كرم المشاركين في تمرين العلم الأحمر والعلم الأخضر في الولايات المتحدة الأميركية.

ودخلت أمس جولة الأمير سلمان بن عبد العزيز في المنطقة الشرقية يومها الثاني، التي تشمل تفقد أفرع القوات المسلحة وزيارة بعض المرافق العسكرية والمدنية في المنطقة الشرقية، فيما يتفقد اليوم قيادة الدفاع الجوي، وكذلك القوات البحرية بمدينة الجبيل.

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع قام أمس بزيارة قيادة المنطقة الشرقية يرافقه الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، وكان في استقباله بمقر القيادة الفريق أول ركن حسين القبيل رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء ركن علي عسيري قائد المنطقة الشرقية، حيث أزاح الستار إيذانا بافتتاح مقر القيادة الجديد، واستمع إلى شرح عن مشاريع القيادة المستقبلية وما توفر لها من دعم وإمكانات في سبيل تعزيز دورها العسكري في المنطقة، وفي الحفل الخطابي ألقى قائد المنطقة كلمة أبزر خلالها تطور القوات المسلحة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده وما تجده القوات المسلحة من تطوير ونماء، مبرزا ما ينعم به الوطن من أمن واستقرار، وفي ختام الحفل تسلم وزير الدفاع هدية بهذه المناسبة.

وقد أبدى الأمير سلمان في كلمته بسجل الزيارات فخره بما شاهده من تطور كبير في التدريب والتأهيل، كما حضر حفل الغداء الذي أقامته قيادة المنطقة الشرقية.

كما قام الأمير سلمان بن عبد العزيز بزيارة تفقدية لقاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران، واطلع خلالها على جاهزية واستعدادات القاعدة الجوية العملياتية من خلال زيارته للسرب الثاني والتسعين، كما كرم المشاركين في تمرين العلم الأحمر والأخضر العام الماضي بالولايات المتحدة الأميركية وقائد مجموعة المشاركين العقيد ركن طيار الأمير تركي بن عبد الله عبد العزيز، كما قام بزيارة لمقر الصيانة المتقدمة، كما شاهد أحدث التجهيزات.

وفي مؤتمر صحافي على هامش زيارة وزير الدفاع، أكد المقدم فلاح بن فراج السبيعي اكتمال تركيب الربط الإلكتروني الحديث للطائرات بين القواعد العسكرية بالمملكة.

وقال المقدم السبيعي، الذي يشغل مدير عمليات السرب الثاني والتسعين في القاعدة، إن جهاز الربط الإلكتروني أو ما يسمى LINK - 16 يعد أحدث البرامج لربط كل الطائرات الحربية بالقوات المسلحة، ويمكن عن طريقه معرفة وموقع كل طائرة حربية تقلع من قواعدها، مشيرا إلى قرب اكتمال ربط القاعدة البحرية بالجبيل.

كما أشار إلى التطويرات الحديثة في مجال التدريب التي تتبعها القوات الجوية، والتي من بينها تركيب جهاز تسجيل حديث على الطائرات بخلاف الصندوق الأسود، حيث يقوم بتسجيل كل الأحداث، وقد اطلع بإيجاز على قسم المعلومات بالسرب، وما يقوم به من تنسيق بين الأسراب المقاتلة، كما استمع إلى إيجاز عن مهمة حربية جوية قدمها ضابط العمليات الملازم أول خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وفي كلمة له في سجل الزيارات عبر وزير الدفاع السعودي عن اعتزازه بما شاهده من عمل دؤوب لمنسوبي القاعدة، وما تملكه القاعدة من مقاتلات ذات قدرة عالية يقودها طيارون ذوو كفاءة عالية للحفاظ على مقدسات وعقيدة هذه البلاد ومقدراتها، وقد تسلم هدية تذكارية من الأمير العقيد ركن طيار تركي بن عبد الله بن عبد العزيز قائد السرب «92»، افتتح بعدها الأمير سلمان بن عبد العزيز مبنى اختبار المحركات، مستمعا إلى مهام المبنى وما يقوم به من خدمات فنية، كما وضع حجر الأساس لإنشاء جامع الأمير سلطان - رحمه الله - وأيضا حجر الأساس لإنشاء استاد الأمير سلمان الرياضي، كما وضع حجر الأساس لإسكان القاعدة، وحجر الأساس لموقع الاتصالات المؤقتة وإدارة الشبكة الدولية لدول مجلس التعاون الخليجي، استعرض بعدها مجموعة من الطائرات المقاتلة التي تضمها قاعدة الملك عبد العزيز الجوية.

إلى ذلك، دشن الأمير سلمان بن عبد العزيز، أثناء زيارته لجامعة الأمير محمد بن فهد أمس بمدنية الخبر وبحضور الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية «كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لأمن المعلومات»، الذي وصف بأنه الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية، فيما تعرف على قصة إنشاء الجامعة التي وضع هو حجر أساسها خلال شهر مارس (آذار) عام 2006 حتى تخريج الدفعة الأولى من طلابها.

وشاهد الأمير سلمان عرضا تاريخيا مصورا يحكي قصة إنشاء الجامعة منذ أن وضع حجر أساسها، قبل نحو 6 سنوات، حيث شاهد عرضا مرئيا يحكي قصة إنشاء الجامعة حتى تخرج أول دفعة من طلابها عام 2011. كما شاهد مباني الجامعة وكذلك المسرح الرئيسي لها قبل أن يقوم بتدشين «كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لأمن المعلومات»، والذي يهدف إلى زيادة ونشر الوعي بأمن المعلومات وتطوير تقنيات وأساليب أمن المعلومات بناء على نتائج وتوصيات دراسات وبحوث علمية.

من جانبه، أكد الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري مدير جامعة الأمير محمد بن فهد، أن الأمير سلمان يعد من الشخصيات التي تهتم بالعلم بنوعيه الحكومي والأهلي، مبينا أن «تدشين كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لأمن المعلومات هو أقل هدية يمكن أن تقدمها الجامعة له في هذه الزيارة».

وأضاف «تتشرف الجامعة باحتضان كرسي الأمير سلمان لأمن المعلومات، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى جامعات وستعمل الجامعة على تحقيق أهداف الكرسي بكل كفاءة وفعالية، خاصة أن علم أمن المعلومات يتعلق بتوفير الحماية للمعلومات من المخاطر، وهذا مطلب أساسي، في عالم اليوم، الذي تتدفق فيه المعلومات بشكل مستمر، من كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية»، مضيفا «هناك تطور كبير في تقنيات ووسائل وبرمجيات أمن المعلومات، الأمر الذي يقتضي دراسة مستمرة، من أجل استيعاب هذه التطور والإضافة إليه، وهذا ما يهدف إليه الكرسي، كما يأتي ضمن أهداف الكرسي بزيادة ونشر الوعي بأمن المعلومات وتطوير تقنيات وأساليب أمن المعلومات بناء على نتائج وتوصيات دراسات وبحوث علمية».

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع، حضر مساء أول من أمس حفل الاستقبال والعشاء الذي أقامه له الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية في مقر الإمارة بالدمام، بمناسبة زيارته للمنطقة، وقد ألقى الشيخ عبد الرحمن الرقيب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية كلمة باسم أهالي المنطقة، أكد خلالها ما ينعم به المجتمع السعودي من العيش أسرة واحدة يسودها العدل والمساواة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، مبرزا تحقق الوحدة الوطنية في المملكة منذ تأسيسها، وعبر عن سرور أهالي المنطقة بزيارة وزير الدفاع، فيما ألقى أمير المنطقة الشرقية كلمة رحب خلالها بوزير الدفاع وقال: «تشاركون يا سيدي أبناء المنطقة عبر زياراتكم الكريمة تطلعاتهم وطموحهم في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفظهما الله».

وأضاف أن «إسهامات سموكم في المجال الإنساني تأتي انطلاقا من ذلك الحس المرهف تجاه تلك الفئات من أبناء الوطن التي تحتاج إلى رعاية خاصة طلبا لمغفرة المولى - جل جلاله - فكم من جمعية رسمت البسمة على وجوه منتسبيها وكنتم يا سيدي سر نجاحها، ولم يقتصر دور سموكم الكريم على فئة معينة، بل شمل جوانب عدة في مسيرة العمل الإنساني وكان قريبا من كل يتيم ورؤوفا بكل محتاج ومجيبا لكل سائل، فبشرى يا سيدي لمن كانت هذه أفعاله وصفاته»، وفي ختام الحفل، تسلم الأمير سلمان بن عبد العزيز هدية بهذه المناسبة من أمير المنطقة الشرقية، شرف بعدها والحضور مأدبة العشاء التي أقامها أمير المنطقة الشرقية تكريما له.

وقد رافق وزير الدفاع في كافة جولاته وزياراته الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، والأمير نايف بن سلطان بن عبد العزيز المستشار في مكتب وزير الدفاع، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، والفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان مدير عام مكتب وزير الدفاع، وعدد من المسؤولين.