السيناريست تامر حبيب: المرض غير حياتي.. ولم أفضل يسرا على منى زكي

وصف الهجوم على فيلمه «واحد صحيح» بـ«الضجة الإعلامية»

تامر حبيب
TT

تجاوز السيناريست تامر حبيب، أحد أهم مؤلفي الدراما المصرية سواء التلفزيونية أو السينمائية، الوعكة الصحية التي تعرض لها مؤخرا، واستقرت الحالة الصحية له بعد أن تدهورت إثر إجرائه عملية الغضروف ودخوله في غيبوبة بسببها.

وحاليا يتابع اللمسات الأخيرة لمسلسله الجديد «شربات لوز» مع المخرج خالد مرعي، الذي تقوم ببطولته الفنانة يسرا، ومن المنتظر عرضه في رمضان المقبل.

عن مرضه الأخير، يقول حبيب: «تعلمت الكثير خلال فترة مرضي، فقد تعلمت أن الإنسان كثيرا ما يظن أن المرض بعيد عنه، لكنه على العكس أقرب ما يكون، وعرفت أن هناك عادات سيئة كنت أتبعها في الطعام والنوم والتدخين، فكل هذه الأشياء تغيرت تماما في حياتي، ولكن من أكثر النعم التي اكتشفتها طيلة فترة مرضى أن حب الناس هو أهم شيء، فغرفتي لم تخل من الزيارات سواء داخل الوسط الفني أو من خارجه، فحب الناس يسهم في اختصار رحلة العلاج بشكل كبير».

وعن أبرز الزيارات له من زملائه في الوسط الفني يقول: «لا أستطيع أن أحصي عدد الزيارات، وأذكر منهم منة شلبي ويسرا ومنى زكي وأحمد حلمي، ولكن من أكثر المفاجآت التي أسعدتني زيارة الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي وزوجها الإعلامي حمدي قنديل لي، فكانت زيارة غير متوقعة على الإطلاق».

ويوضح حبيب أن مسلسله الجديد «شربات لوز»، الجاري تصويره حاليا، الذي تقوم ببطولته الفنانة يسرا، يحكي عن عدد من العلاقات الاجتماعية بين مجموعتين، حيث يتطرق للحب والزواج والطلاق، لافتا إلى أنه يفضل أن يرى المشاهد نفسه في أعماله، بعيدا عن الجنسيات والطبقات، مضيفا: «أحب لغة المشاعر والعلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة، وهي بالطبع موجودة في كل العالم، لذا أحبها في أعمالي، فتمس هذه العلاقة كل الأشخاص، ولأن الحياة بشكل عام فيها تضافر علاقات فأحب أن أستنبط منها نماذج في أعمالي».

وينفي حبيب ما تردد مؤخرا عن تفضيله ليسرا عن منى زكي، بعد أن كتب مسلسل «شربات لوز»، وأجّل كتابة المسلسل الذي كان سيجمع بين الزوجين منى زكى وأحمد حلمي، قائلا: «لا أستطيع أن أفضّل شخصا على آخر، فما بالكم بأحمد ومنى فهما أعز صديقين في حياتي، وما بيننا يفوق صلة الدم، فأحمد أعرفه قبل أن نبدأ رحلتنا في الفن، أما منى فعرفتها عن قرب منذ فيلم «سهر الليالي»، وما حدث أني اتفقت مع منى وأحمد أن يكون مسلسلهما في عام 2012، على أن يكون مسلسل «شربات لوز» في 2011، لكن جاءت الثورة المصرية فأجلت كل شيء، فقمت بالترحيل الزمني للعملين، أي مسلسل يسرا أولا، ثم مسلسل منى وحلمي، الذي سيكون في رمضان 2013 إن شاء الله، فالمسألة لا تزيد عن كونها اتفاقات بيننا».

وبسؤاله هل كان يقصد أن تكون بطلة العمل هي يسرا أثناء كتابته للمسلسل، يجيب: «بالفعل، فبعد أن قدمت مع يسرا مسلسل (خاص جدا) اتفقنا أن يجمعنا عمل آخر، وحينما جاءتني فكرة (شربات لوز) تحدثت معها وفرحت بالعمل للغاية، ومن خلال المسلسل سوف تبتعد يسرا عن ثوب المثالية والأرستقراطية، وما أحب أن أقوله إن يسرا أحبها بشكل كبير على المستويين الشخصي والفني».

وينفي حبيب أن يتطرق المسلسل لأحداث الثورة المصرية، قائلا: «أرفض أن أستغل الثورة أو أستثمرها بشكل هامشي في أعمالي، ومسلسل (شربات لوز) اجتماعي لا يمت للسياسة بصلة، كما أن فكرته مطروحة قبل اندلاع الثورة بعام تقريبا».

وحول فيلمه الأخير «واحد صحيح»، الذي تعرض لهجوم بسبب بعض العبارات الحوارية غير اللائقة، التي جاءت على لسان أبطال العمل، يعقب: «هذا الهجوم ما هو إلا ضجة إعلامية افتعلها البعض لملء مساحات ورقية في صحفهم، وخير دليل على أن العبارات دارجة ووافقت عليها الرقابة دون حذف، وما قيل إن الرقيب قام بتصفير هذه العبارات بعد أن شاهد النسخة مرة أخرى لم يحدث، وكل ما قيل في هذا الصدد كذب، والعمل يعرض في نسخته الكاملة حاليا».