كل ما قلنا «زانت» جد جديد..!! الأولاد «فشلوا» والبنات جبن العيد

صالح بن علي الحمادي

TT

كاتب هذه السطور من أشد المؤيدين لزوجته وبناته في ممارسة الرياضة.. كانت مشيا أو جريا.. سباحة أو رميا.. وغيرها من الرياضات التي لا تفسد أخلاقيات بنات حواء.. في إطار الحفاظ على كل ما يصون كرامة المرأة الإنسانة المسلمة التي، وإن اهتمت في بدنها وصحتها، فهي مهتمة «قبل ذلك» بأخلاقياتها «وشرفها» وفكرها وعلمها وتعليمها في إطار إسلامي «وإنساني» سام!! بل سام جدا «جدا» عن كل ممارسات «المنحلين» من جميع الأمم.

والكلام ذاته ينطبق على ابنيَّ «عبد الله وأحمد»، فممارستهما للرياضة يجب أن تكون في بيئة تربوية أخلاقية «إسلامية وإنسانية»، بعيدا عن كل ما من شأنه المساس بأخلاق بني الإنسان وسوء التدابير الذي لا يخفى على بشر «من المحترمين الواعين.. بكل ما يحيط بكثير من مراكز الشباب» من متربصين حد... الـ...!

اليوم يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. ممن لا يليق بكم إلا كل تقدير ومحبة واحترام.. ورب العزة والجلال.. يحار المرء عندما يراقب ما يدور حوله في شتى الأمم.. ناهيك بأمة الإسلام.

في زمن الهواية «الجميل»، والرياضيون العرب عامة، والسعوديون خاصة، يحققون الانتصارات الإقليمية والقارية والدولية.. كانت التكاليف «أقل» والمصاريف «أبسط» والكل يعمل صباحا وظهرا.. ويمارس الرياضة وبالذات كرة القدم مساء.

وفجأة «ظهر» علينا بتدبير «همامي» أو بغيره ما يسمى بالاحتراف.. وبعدما بات يكلف خزائن الأندية عشرات «بل في بعضها مئات» الملايين.. تراجعت النتائج «السعودية بالذات» على صعيد الأندية والمنتخبات حد رحيل رئيسي الاتحاد الكروي في عام واحد.. وهو الحدث غير المسبوق في عمر اتحاد الكرة السعودي؟!

هذا الاحتراف الذي أفسد مخرجات الأندية والمنتخبات «حد الفشل الذريع» بدلا من أن يعالج ويحاصر لإصلاحه، وعرابه الأول «فيصل بن فهد» سبق وقال عند إعلانه أنه قابل للتعديل والتطوير وحتى الإلغاء! نجد أن مسيري الكرة السعودية سيعممونه على أندية الدرجة الأولى.. في الوقت الذي «يُضرب» فيه بعض لاعبي أندية الممتازة لعدم تسلم رواتبهم نحو نصف عام.. ليس هذا فحسب.

بل الجديد «المرير» أن البنات حذون حذو شباب الفشل والخيبة في كرة القدم.. وبدأن في سلك مسلك الشباب الفاشلين بإعلانهن «دون رادع من أحد» عن إنشاء دوري خاص بهن.. والأكيد بعد سنوات منتخب «فاشل» واحتراف أفشل!!

يا بنات العز والكرامة.. إنكن «بل بعضكن» تأتين من بيوت طاعة وعلم ومعرفة.. فيكنَّ من الطبيبات والمعلمات ما لا يوجد في أسر كثيرة.. لذا فالمنتظر منكن الاهتمام بعقولكن «أولا»، ومن ثم ممارسة الرياضات المحتشمة المحترمة بعيدا عن عيون «ذئاب» البشر من كل الأطياف والأجناس والأعراق والمذاهب والأديان.

إياكن والرياضات التنافسية، فهي لم تأت للشباب بخير بقدر ما ألهتهم «هواية ثم الأخطر احترافا» عن مناهل العلم والمعرفة والبحوث والاختراعات في المعامل والجامعات.. لا الملاعب والمدرجات.

أي مخرجات ستقدمن ما دام همكن الظهور الإعلامي في السلة والطائرة وكرة القدم؟! ألا يكفي أن تمارسنها في صالات الجامعات والمجمعات الرياضية النسائية، أو حتى في مسابح بيوتكن؟! بعيدا عن فلاشات الإعلام التي أفسد وهجها عطاءات الشباب قبل الشابات؟!

أحد الذين نثق بآرائهم قال قبل الختام بـ«الله أعلم».. إن قيادة المرأة للسيارة أهون بكثير من ممارستها للرياضة أمام الرجال وفي حضرة وسائل الإعلام.

بقي القول سجلوها علينا.. بعد سنوات قلائل ستفرض الهيئات الرياضة الدولية على المرأة المسلمة الممارسة لكرة القدم نزع حجابها.. ومن ثم تقصير «سروالها» حتى يسمح لها بلعب كرة القدم.. وعندها.. لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.

[email protected]