المنتجات التركية تلقى إقبالا كبيرا من المصريين في سوق الربيع الخيري

تضمن مشغولات السيراميك والمنسوجات والمأكولات والحلوى

مجموعة من الأتراك يعرضون الحلوى
TT

بأحد القصور المصرية القديمة التي تحمل بصمات الطابع المعماري لعشرينات القرن الماضي، احتشد عدد كبير من الأتراك المقيمين في مصر وغيرهم ممن قدموا خصيصا من تركيا للمشاركة في فعاليات «سوق الربيع الخيري»، وسط أنغام الموسيقى والبهجة التي كانت تعم المكان التي حالت دون الشعور بضيق حرارة الجو.

وبحديقة القصر الذي يقف شامخا على ضفاف النيل بحي الجيزة، جنوب العاصمة، حيث مقر إقامة السفير التركي بالقاهرة، أقيمت السوق الخيرية لعرض مجموعة متنوعة من المنتجات التركية، وارتدى الأتراك قمصانا مرسوما عليها الأعلام التركية، فيما تنوعت المعروضات التركية من منسوجات مشغولة كملاءات ومفارش وستائر خاصة بحجرات النوم، وأخريات لطاولات الطعام وطاولات الشاي ومشغولات الصوف. كما تم عرض مجموعة من مشغولات السيراميك الملون التي تنتشر في الأسواق التركية ويقبل عليها السائحون في المناطق السياحية في إسطنبول، وأيضا عرضت مجموعة إكسسوارات ذات التصميم التركي مشغولة بالسيراميك والأحجار شبه الكريمة، إلى جانب عرض حلي من الفضة المشغولة والمرصعة بالأحجار. وخصص المعرض جانبا لبيع الكتب التركية المترجمة إلى العربية، وخاصة الكتب التي تشير إلى العلاقات العربية - التركية، وكان كتاب «قصة زعيم رجب الطيب أردوغان» عن سيرة رئيس الوزراء التركي الحالي للكاتبين التركيين حسن بسلي وعمر أوزباي، من أكثر الكتب التي لاقت إقبالا من قبل الزوار، ونفدت نسخ الكتاب قبل وقت طويل من انتهاء فعاليات السوق.

وخلال المعرض تم تقديم مجموعات متنوعة من الأكلات التركية، وخاصة شطائر الدونر (الشاورمة) ومأكولات تركية شعبية، وأنواع من المقبلات والسلطات التركية الشهيرة، بالإضافة لتقديم مشروب العيران (لبن رائب) التركي، وعلى الرغم من الشبه الكبير بين الحلويات الشرقية والحلوى التركية، فإن الكثير من المصريين أقبلوا على شرائها بشكل كبير، كما قدمت القهوة التركية على الفحم، وأيضا الشاي التركي بالإبريقين الشهيرين والأكواب الصغيرة. وتخصص أرباح المعرض الخيري لصالح الأعمال الخيرية في مصر وتركيا، وبخاصة مستشفى علاج سرطان الأطفال «57357» وجمعية النور والأمل، وتضمنت فعاليات السوق أماكن مخصصة للتبرع بالدم لصالح مرضى المستشفى. وذكر سفير الجمهورية التركية في القاهرة، حسين عوني بوطسالي، أن السوق في هذا العام أكبر بثلاث مرات من العام الماضي. وأوضح لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذا التقليد بدأه وزير الخارجية التركي السابق، يشار ياكيش، الذي كان سفيرا للجمهورية التركية في القاهرة في منتصف التسعينات. والسوق لا تخص فردا دون الآخر، فهو مفتوح لكل فئات الشعب المصري، ونسعى خلال العام المقبل إلى تكبير السوق وتطويرها، حيث إن عدد الزائرين زاد بشكل كبير عن العام الماضي، حيث زار السوق ما يقارب 3 آلاف زائر، ولكن هذا العام استقبلنا أكثر من خمسة آلاف زائر».

كما تضمنت فعاليات السوق فقرات موسيقية عربية وتركية، ونالت فرقة مستشفى سرطان الأطفال حفاوة كبيرة من قبل الزوار؛ إذ قام أطفال حديثو الشفاء من المرض بالغناء بمصاحبة الزائرين الذين لاقوهم بحفاوة.