«التدريب التقني» توقع اتفاقية مصنع الملابس العسكرية مع وزارة الدفاع السعودية

بإدارة نسائية 100% وتعتمد على 9 خطوط إنتاج.. والأميرة حصة بنت سلمان الرئيسة الفخرية للمشروع

TT

كشفت الدكتورة منيرة بنت سليمان العلولا، نائبة المحافظ للتدريب التقني للبنات في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، عن توقيع اتفاقية مشروع مصنع الملابس والتجهيزات العسكرية مع وزارة الدفاع بالمؤسسة العامة للصناعات الحربية؛ حيث يقع بالمنطقة الغربية من المصنع للقسم النسائي، التي تبلغ مساحتها 1200 متر مربع.

وأعربت العلولا عن شكرها للأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز على موافقتها وقبولها الرئاسة الفخرية للمشروع، واهتمامها بعجلة تطوير المرأة ولكونها ابنة وزير الدفاع.

وشددت الأميرة حصة بنت سلمان على أهمية مشاركة قطاعات الدولة مع مؤسسة التدريب التقني والمهني لتفعيل الدور الصناعي.

وقالت، خلال توقيع اتفاقية بين وزارة الدفاع، المتمثلة بمؤسسة الصناعات الحربية والعسكرية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للبنات: «يجب أن يعلم المجتمع أن الشخص المبدع والمهني لا يقل أهمية عن الأكاديمي، ولا يمكن أن تزدهر الحضارة من دون وجود صناعات لأنها مساوية للدراسات الأخرى، وهذه المشاريع تدعم الوطن، ودخول المرأة في هذا المجال مبشر بالخير؛ لأنها شريكة الرجل».

ولفتت إلى ضرورة تعاون القطاعات، مثل وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة السياحة، لتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية، لإشراك المرأة السعودية في التنمية والنهوض بالصناعة السعودية بأيدٍ سعودية.

وأشارت إلى أن بدء هذا المشروع لدخول السيدات في مصنع الملابس العسكرية هو مبادرة من مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الحربية، اللواء المهندس الدكتور عبد العزيز الحديثي، بعهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود – يرحمه الله - التي لقيت دعما من وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتم توقيعها، ونحن الآن نجني ثمارها تحت إشراف نائبة المحافظ للتدريب التقني للبنات في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الدكتورة منيرة العلولا.

وقالت: «خلال الزيارة للمعهد والاطلاع على إنتاج الطالبات نطمح إلى أن تأخذ المرأة السعودية مقاعد بالصناعات الوطنية وتصبح منافسة للمقاعد الرجالية، خصوصا أنها ستعمل بمجال أكثر تعقيدا؛ حيث إنها تستطيع العمل في مشاريع إضافية من خلال التعاون مع مؤسسات حكومية وخاصة، وأصبحنا الآن نرى نساء مفعمات بطاقة لم نشهدها من قبل ولديهن طاقة جميلة وجديدة على المجتمع». وزادت: «ندعو هذه المؤسسات إلى التعاقد مع المؤسسة لتجهيز ما تحتاج إليه داخل المستشفيات والمدارس الخاصة، وكذلك هيئة السياحة والغرف التجارية وغيرها من القطاعات، بإعطاء المرأة الأولوية في الخياطة والإنتاج المصنعي لتميزها بالجدية، ونحن الآن في مرحلة أصبح الرجل والمرأة يعملان في وقت واحد، وهذا بشهادة الكثير، والمرأة قادرة على هذا العمل الصناعي وفق ما يقتضيه ديننا وتقاليدنا وعاداتنا، وقبل هذا حظيت بدعم من خادم الحرمين وولاة أمرنا»، منوهة بأن «الوضع الصناعي بالمملكة الآن أصبح مزدهرا، والعمل المهني هو البديل لنصف المجتمع، وتقديم الرئاسة الفخرية للمشروع لي زادني إحساسا بالمسؤولية لأكون خادمة لهذا الوطن».

من جانب آخر، قالت أمل العواد، خلال العرض المرئي لمشروع المصنع: «إن المصنع سيكون تحت إدارة نسائية 100%، ويعتمد على 9 خطوط إنتاج، تتمثل في خطوط (الفانلة الداخلية، وقبعة الميدان المموهة، والبيريه، وكذلك الكاب المكتبي، ونطاق الوسط، وبيت المسدس، إضافة إلى إنتاج القميص المكتبي، وقميص بدلة الصيانة، وإنتاج بنطلون بدلة الصيانة)». ولفتت إلى أنه تم اختيار المنتجات بعد أن تمت دراسة خاصة بالمصنع، وتم وضع أسس الاختيار التي يمكن الإنتاج بها بالمصنع النسائي لتكون سهلة التنفيذ، وذلك لحين الاعتماد كليا على القسم النسائي للقيام بالأعمال المعقدة، ولا تتوقف عليها منتجات أخرى لتجنب تأثر إنتاج المصنع الحالي بالتغيرات بالمصنع النسائي، وكذلك يتم إنتاج هذه المنتجات بالتوازي مع خطوط الإنتاج بالمصنع لحين الاعتماد كليا على خطوط الإنتاج النسائية، ويتم مبدئيا تجهيز المنتجات داخل مصنع الملابس لتتم حياكتها فقط بالمصنع النسائي»، منوهة بأن «تصميم المنطقة تم بحيث تستوعب مناطق القص والحياكة والفحص، كما تمت مراعاة التوسعات المستقبلية بالنسبة لخطوط الإنتاج، وتم وضع أبواب للطوارئ وذلك طبقا لمتطلبات الدفاع المدني».