معهد الإدارة: لدينا الشعور ولا نملك إحصائية بحجم الشباب في القيادات العليا

الشقاوي لـ«الشرق الأوسط»: سندشن فرعين للفتيات في مكة المكرمة والدمام

TT

أكد الدكتور عبد الرحمن الشقاوي، مدير معهد الإدارة العامة، غياب إحصائية للقيادات الشابة في المؤسسات والوزارات بالسعودية، مستدركا: «لكن هناك شعور عام بأن الشباب يتصدرون العمل القيادي في مختلف المراكز والمؤسسات الحكومية والوزارات». وأفصح عن توجه لتدشين فرعين للمعهد الإدارة العامة للبنات قريبا في كل من الدمام ومكة المكرمة.

ونفى الشقاوي أن يكون المعهد يستهدف اجتماعات للقيادات الإدارية العليا التي يطلق عليها «اجتماع الطاولة المستديرة» قيادات إدارية في مرحلة الشيخوخة، وقال إن هذه الاجتماعات تحفل بكل الأعمار، وأضاف أن معظم القيادات الإدارية في السعودية من «القيادات الشابة، تعلمت تعليما عاليا جدا وتدربت على العمل الإداري وأصبح لديها رصيد عال من الخبرة، ومن أجل ألا تنقطع عن الفكر الإداري العالمي وعن التوجهات الحديثة في مجال عملها، جرى العرف أن تقام هذه الحلقات لهذا المستوى القيادي الرفيع».

وقال مدير معهد الإدارة العامة لـ«الشرق الأوسط» إنه «لم تجر عملية قياس لتحديد نسبة الشباب في القيادات الإدارية العليا، ولكن قياسا على نسبة الشباب، التي تمثل نحو 60 في المائة من السعوديين، فمن المتوقع أن يكون معظم القيادات من القيادات الشابة، لأن هذه القيادات تعلمت تعليما عاليا وتمكنت من الوصول بشكل أسرع للمراكز القيادية مما كان يحدث في الماضي للقيادات الإدارية، التي كان وصولها يرتكز على الخبرة مع قلة التأهيل».

ونظم اجتماع للطاولة المستديرة للقيادات العليا في الوزارات والمؤسسات الحكومية، معهد الإدارة العامة، أمس، في مدينة الدمام، وحضره قرابة 50 مسؤولا من الوزارات والمؤسسات الحكومية والجامعات على مستوى المملكة، ويهدف الاجتماع إلى تطوير القدرات الإدارية للمشاركين في الاجتماع لتطبيق مبادئ القيادة الموقفية.

وقدم الاجتماع الدكتور رونالد كامبل، رئيس مركز الدراسات القيادية في الولايات المتحدة الأميركية، كما زخر الاجتماع بعدد من ورش العمل.

وقال الدكتور الشقاوي، إن الاجتماع هو نشاط أساسي للمعهد لتطوير العمل الإداري في الوزارات والمنظمات الحكومية، فالمعهد يقيم دورات للقيادة الوسطى (لشاغلي المراتب من الـ11 إلى الـ13)، ويقيم حلقات باسم اجتماع الطاولة المستديرة لمستوى وكيل وزارة ووكيل مساعد ومن في مستواهم، وهذه الاجتماعات هي المستوى الأعلى الذي ينفذه المعهد للقيادات الإدارية في السعودية.

ولفت مدير معهد الإدارة العامة إلى أن هذه الاجتماعات يتم تنفيذها على مرحلتين كل عام، ويتم دعوة أساتذة عالميين متخصصين في مجالات الإدارة المختلفة مثل مواضيع القيادة، وحل المشكلات الإدارية واتخاذ القرار، وذلك لاستعراض أحدث التوجهات العالمية المتصلة بموضوع الاجتماع.

واتخذ معهد الإدارة العامة لاجتماع الأمس، موضوع «القيادة الموقفية أساس تنظيم العمل الإداري»، واستمر الاجتماع على مدار أربع جلسات، ناقش فيه المجتمعون مفهوم القيادة، وكيف تؤثر في أداء الآخرين، ومعايير وتقييم الأداء، وسلوك القائد.

واعتبر الدكتور الشقاوي أن الاجتماع يوفر للمشاركين أحدث التجارب والتوجهات العالمية الناجحة في قيادة المنظمات الحكومية، وتحليل مسببات وعوامل نجاح هذه التجارب، مما يعطي المشاركين فائدة كبيرة ويسهم في الارتقاء بأدائهم وتحسينه.

وأوضح أنه من الصعوبة بمكان قياس أثر اجتماع يعقد ليوم واحد على القيادات الإدارية المختلفة، إلا أنه اعتبر أنها تترك أثرا يبقى مع المشارك ويكون لها التأثير في إعادة النظر في بعض السلوكيات وأساليب العمل، لكنه أشار إلى أن هذا نمط دولي متبع في كل الدول المتقدمة، وهو عقد حلقات قصيرة مع عدد من القيادات الإدارية الكبيرة فيها.