أسهمت الكثير من المنظمات والهيئات في إسبانيا بإحياء ساعة الأرض. وتم إطفاء الأنوار، من الساعة الثامنة والنصف حتى الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم السبت الماضي، في أبرز البنايات. كما أقيمت عصر السبت مراكز لتقديم الكثير من النشاطات الفنية والثقافية التي تتعلق بالتغير المناخي. وفي إقليم الأندلس، جنوب إسبانيا، رفعت منظمة الحفاظ على البيئة شعار «أطفئ النور لتساهم في بناء الأرض». وتم إطفاء جميع الأنوار من المباني الحكومية في خمس وعشرين مدينة، ومنها البرلمان المحلي والجامعات، وأبرز المعالم التاريخية والسياحية المهمة مثل برج الذهب ومنارة «الخيرالدا» في أشبيلية، ومسجد قرطبة، وقصر الحمراء في غرناطة، وفي الكثير من الأقاليم الإسبانية الأخرى، حيث تم إطفاء النور في القصر الملكي، وفي بويرتا دي الكلا (باب القلعة) في مدريد، وبعض المتاحف والجامعات، وكاتدرائية لا ساغرادا فاميليا في برشلونة، وسور مدينة أبيلا.
وقد قالت مار أسونثيون، المتحدثة المشرفة على نشاطات ساعة الأرض «هذا هو ما نطمح إليه، وهو أن نقول لإسبانيا ولكل دول العالم: لا بد من إنقاذ الأرض، وهذا بالطبع يحتاج إلى إجراءات حازمة وسريعة من أجل الحد من التغير المناخي. إن ساعة من أجل الأرض ليست إلا نداء للتنبيه كي يطلب الشعب من السياسيين ورجال الأعمال أن يتوصلوا إلى اتفاق عالمي طموح من أجل تحقيق هذا الهدف».
وفي أبوظبي، حل الظلام في عدد كبير من شوارع الإمارات ومنشآتها الحكومية والخاصة لمدة ساعة، مساء السبت الماضي، مشاركة منها في ساعة الأرض.
وأطفأت معالم الإمارات أضواءها، وشهدت الشوارع مسيرات بالشموع، تضامنا مع 135 دولة حول العالم لتقليص حجم انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، أطفأ برج خليفة الذي يعد أعلى مبنى في العالم أضواءه، وحل الظلام في المنطقة المحيطة به بما فيها من مراكز تجارية وفنادق وتحركت مسيرة في الظلام أسفل البرج شارك فيها مسؤولون حكوميون وممثلون لمنشآت حكومية وخاصة.
وأطفئت أضواء فندق «قصر الإمارات» الذي يعد أهم معلم سياحي بأبوظبي، كما أطفأ جامع الشيخ زايد الكبير بالعاصمة الإماراتية، وهو ثالث أكبر مسجد بالعالم، أضواءه خلال نفس الساعة، كما شارك في الحدث عشرات الوزارات والدوائر الحكومية بالإمارات السبع.
وأعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي، أن مشاركة الفنادق والمؤسسات المختلفة بدبي في ساعة الأرض، وفرت 216 ميغاواط من استهلاك الكهرباء و130 ألف كيلوغرام من الانبعاثات الكربونية.