النمسا: مرشح يميني لانتخابات بلدية يعد بسحب ملصقات معادية للمغاربة

قال إنه يريد أن ينأى بنفسه عن الحملة ضد المغاربة في إنسبروك

TT

أعلن المرشح الرئيسي على اللائحة الانتخابية لحزب اليمين المتطرف النمساوي، في انتخابات بلدية مدينة إنسبروك (غرب) أوغست بنز سحب ملصقات ضد المغاربة في منتصف الأسبوع المقبل، بعد فتح تحقيق فيها بتهمة «التحريض على الكراهية».

وكانت نيابة إنسبروك فتحت في 30 مارس (آذار) تحقيقا بتهمة «التحريض على الكراهية»، بسبب ملصقات انتخابية للحزب المتطرف في الانتخابات البلدية حملت شعارا يقول «نعم، لحب الوطن، لا للصوص المغاربة».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بنز قوله، لوكالة الأنباء النمساوية (إيه بي إيه): «وضعوني في موقف لا أريد أن أكون فيه»، مضيفا «أريد رسميا أن أنأى بنفسي عن هذه الحملة والاعتذار عن مضمونها وصياغتها». وأضاف أنه «جدي إلى أقصى الحدود»، ولو أنه يدلى بهذه التصريحات في الأول من أبريل (نيسان)، في إشارة إلى كذبة الأول من أبريل.

غير أن أمين سر حزب اليمين المتطرف، غيربرت كيكل، دافع عن الحملة الإعلانية، فقال في صحيفة «دي برس» الصادرة أمس إن «الواقع القائم في إنسبروك هو أن ساحة الجريمة تضم كثافة كبيرة لمهاجرين مغربيي الأصل».

وفي يناير (كانون الثاني) أثار الحزب الذي يرأسه هاينز - كريستيان ستراش فضيحة عندما أكد أن «اضطهاد» ناشطي حزبه في حفل للجمعيات الطلابية لليمين المتشدد يجعل منهم «يهودا جددا»، في مقارنة اضطهاد اليهود في التاريخ أثارت جدلا كبيرا.

وكان المغرب عبر عن استيائه من الملصق الانتخابي الذي يهاجم الجالية المغربية، واستدعى سفير النمسا في الرباط، وعبر عن استياء المملكة المغربية «وتنديدها بهذا العمل العنصري والتشهيري تجاه مواطنينا المقيمين في هذا البلد العضو بالاتحاد الأوروبي، ومن خلالهم مجموع الشعب المغربي».

كما طالبت السلطات النمساوية باتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان «حماية الجالية المغربية المقيمة في النمسا ضد كل أشكال التشهير والتصرفات العنصرية، وذلك في كل الظروف».