مظاهرات سورية مؤيدة ومعارضة للأسد.. وثالثة تركية شجبا لـ«التدخل الإمبريالي في سوريا»

أحرقوا علم الاستقلال ورفعوا أعلام روسيا والصين

TT

شهد محيط مركز المؤتمرات في العاصمة التركية، أمس، 3 مظاهرات مختلفة التوجهات، أولها صباحا مع تجمع نحو 100 شخص من أنصار الرئيس السوري بشار الأسد أمام مدخل المقر منددين بـ«التدخل الأجنبي في شؤون بلادهم»، كما رددوا شعارات مؤيدة للرئيس الأسد واصفين أعضاء المعارضة السورية بالـ«خونة».

وتصدى رجال الشرطة التركية، الذين انتشروا بكثافة في المكان، للمتظاهرين لدى محاولتهم الاقتراب من الموقع، وأطلقوا نحوهم القنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.

وفي وقت لاحق، تجمع عدد مماثل من السوريين المؤيدين للثورة حاملين راياتها مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل «لإنقاذ السوريين من آلة القتل»، وبعد مفاوضات مع الشرطة التركية تراجع هؤلاء، ثم تفرقوا بهدوء.

وحاولت مجموعة ثالثة من المتظاهرين الأتراك الاقتراب من موقع المؤتمر، لكن الشرطة التركية منعتهم من مغادرة ساحة تقسيم السياحية التي تجمعوا فيها رافعين أعلام الأحزاب التركية المعارضة، وشعارات تندد بـ«التدخل الإمبريالي في سوريا».

ووقام عدد من المتظاهرين بإحراق علم الاستقلال السوري، الذي تتخذه المعارضة السورية رمزا لها، بينما رفع البعض أعلام روسيا والصين.

وقالت متظاهرة لوكالة «رويترز» الإخبارية، قبل إبعادها مع المتظاهرين الآخرين عن مركز المؤتمرات إلى الطريق الرئيسي: «هذه كذبة كبيرة مثلما يقولون، ولا نصدق كل الاجتماعات التي يعقدونها.. نحب بشار الأسد، ونحن فخورون جدا بأننا سوريون وبأن لنا رئيسا مثله».

واستخدمت شرطة مكافحة الشغب المنتشرة بأعداد كثيفة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تحدوا الدعوات إلى التفرق، مما أدى إلى إصابة العديد من المتظاهرين بأعراض جراء الاستخدام الكثيف للغازات المسيلة للدموع من قبل الشرطة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المظاهرة نظمها مواطنون أتراك، من اتحاد الشباب الأتراك، وعدد من السوريين في مدينة إسطنبول، للاحتجاج على انعقاد اجتماع اسطنبول المعادي للشعب السوري.

وقالت الوكالة إن قوات الأمن التركية اعتدت بالضرب على المتظاهرين واستخدمت الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة سبعة منهم تم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج وتتراوح الإصابات بين جروح وكسور واختناقات بالغاز المسيل للدموع.

ونقلت الوكالة عن فادي المحمود، منظم قافلة الوحدة الوطنية وأحد السوريين المشاركين في المظاهرة، قوله إن «قوات الأمن التركية اعتدت علينا باستخدام الغازات المسيلة للدموع وضربتنا بشراسة وقد أصيب سبعة من المشاركين تم إسعافهم إلى المشفى»، وأضاف محمود أن «الأمن التركي غض النظر عن مجموعة من الفوضويين الذين اعترضونا، واكتفى بمراقبتنا وشدد الضغط علينا ومنعنا من الاقتراب من مؤتمر أعداء سوريا».