الإنتر يعود للانتصارات في أول مباراة مع مدربه ستراماتشوني على حساب جنوا

فريق روما دك حصون نوفارا بخماسية في «الكالتشيو» واستعاد أحلامه الأوروبية

TT

فاز فريق الإنتر أول من أمس على جنوا 5 - 4 في المواجهة التي جرت على استاد سان سيرو بميلانو. تقدم ميليتو لأصحاب الأرض بهدفين في الدقيقة الـ13 والـ27، ثم سجل الأرجنتيني والتر صامويل الهدف الثالث في الدقيقة الـ38، وحاول موريتي تحسين موقف جنوا قليلا فسجل هدفا في الدقيقة الـ45. وتمكن بالاسيو من تسجيل هدف جنوا الثاني في الدقيقة الـ59 من ركلة جزاء، وبعدها تمكن زاراتي من تسجيل رابع أهداف الإنتر في الدقيقة الـ74، بينما تمكن غيلاردينو من الاقتراب بالضيوف من التعادل وسجل الهدف الثالث لجنوا في الدقيقة الـ80 من ركلة جزاء، لكن ميليتو استطاع القضاء على آمال جنوا وسجل الهدف الثالث له والخامس لفريقه في الدقيقة الـ85 من ركلة جزاء، ولم يكن هدف غيلاردينو الثاني والرابع لفريقه مجديا، الذي سجله في الدقيقة الـ90 من ركلة جزاء أيضا. ورفع الإنتر رصيده إلى 44 نقطة في المركز السابع، وتجمد رصيد جنوا عند 34 نقطة في المركز الـ16.

في أولى مبارياته مع فريق الإنتر الذي تولى قيادته مؤخرا، نزل أندريا ستراماتشوني إلى ملعب سان سيرو قبل انطلاق اللقاء بـ10 دقائق واستسلم لرغبة المصورين، وجلس ممدا على مقعده واتكأ على الحائط الصغير. ابتسم، وتحدث بعض الوقت مع باريزي. وبتحركاته وتعبيراته يذكرنا بمورينهو وربما بقصة «أليس في بلاد العجائب»، كما هو حينما يصف مشاعره، ومثل الوصول إلى الاستاد حينما ينزل من الحافلة ويصافح كل من يقابله، ومنهم أفراد الأمن ومشجعو الخصم، ويغمز بعينه للكاميرات التلفزيونية، ويبتسم مثل الطفل الذي أهدوه لعبة ثمينة جدا، لكنه طفل واعٍ ومدرك. وكأن جدارته قد نزلت إلى الملعب قبله، فقد فاز ناشئو الإنتر معه بدوري أبطال أوروبا للشباب، حيث تمت مكافأة اللاعبين واحدا تلو الآخر، وتمت مناداتهم في الاستاد وصفقت الجماهير لهم. ومع إعلان اسم ستراماتشوني ازداد التصفيق قوة. وظهرت في المدرجات لافتة واحدة كتب عليها: «فخورون بكم». ثم بدأ المدرب الجديدة مغامرته ووقف على قدميه فورا. احتفظ بيديه في جيبه، وقام بخطوات قليلة إلى الأمام وإلى الخلف، مع القليل من حركات اليد. بدا وكأن فريق الإنتر التقليدي، حيث يعاني، ثم كشف عن نفسه مع تألق ميليتو، واحتفل ستراماتشوني بالهدف لكن سرعان ما عاد كما كان، لكن مع الهدف الثاني ازدادت حميته واحتفل أكثر، وصافح بيبي باريزي أيضا. وحينما جاء الهدف الثالث عاد هادئا وأعطى بعض التعليمات لبيولي، وتمكن من الحفاظ على بروده أيضا حينما سجل جنوا هدفه الأول، بينما في الشوط الثاني غضب المدير الفني للإنتر بعض الشيء بسبب ركلة الجزاء التي احتسبت ضد فريقه نتيجة لمس الكرة يد زانيتي، بينما اشتد غضبه حينما أوقف الحكم هجمة فريقه متأخرا لوجود كرتين في الملعب. كانت المباراة تفريغا للمشاعر، وأقواها حينما يسجل زاراتي الذي أعاد استخدامه، حيث احتفل بالهدف بقفزات كبيرة، وقبضة اليد لأعلى، ثم يشير إلى اللاعب الأرجنتيني. هذا صحيح، فهي نقطة في صالحه. ثم أشرك غوارين لأول مرة، والانطباع هو أن ستراماتشوني قد وجد حليفا طيبا في مغامرته. لكن جنوا يقترب من معادلة النتيجة بركلة جزاء أخرى وتعين على ميليتو كتابة كلمة النهاية. وحينما أطلق الحكم فاليري صافرة النهاية احتفل المدرب بالفوز حقا، ملوّحا بذراعيه، وانغمس في الاحتفال، ثم عانق من يستطيع واحتفل بهتاف الجمهور.

ومن البداية شهدت المباراة أرقاما قياسية. تسعة أهداف، حالتا طرد، أربع ركلات جزاء، ثلاث منها ضده وعلى ملعبه. وصرح ستراماتشوني عقب اللقاء: «قال رئيس النادي إنه يريد الاستمتاع، ربما كان الأمر زائدا عن الحد، لكن في النهاية في غرفة الملابس كان متحمسا. وقد حقق المدرب الجديد رقما قياسيا له، فلم يفُز أحد احتسبت ضده ثلاث ركلات جزاء قط. من جهة أخرى، هل هو مدرب محظوظ أم غير ذلك؟ هو لا يرى الأمر هكذا، حيث تابع: «منحوني حكما من روما، وقد تفاهمنا، وقلت له بلهجة أهل روما: يا إلهي، ثلاث ركلات جزاء في ملعبنا! وأجابني أنها جميعها صحيحة، فقلت له إني كنت غير محظوظ بعض الشيء». ويضيف: «أجل، انتابتني مشاعر قوية، استاد سان سيرو هو مقياس كرة القدم، ومشاعر قوية في رؤية المتحدث في الاستاد عن قرب بينما يعلن أسماء اللاعبين قبل المباراة. ثم، في نهاية اللقاء، في غرفة الملابس، حينما جاء كل اللاعبين الذين لم يتم استدعاؤهم للمباراة، من شنايدر إلى بالومبو، للاحتفال مع الفريق. لا أدري إن كان هذا طبيعيا. هل حزنت لعدم الاحتفال مع لاعبي الناشئين؟ لا، بالمرة. كنت في حالة جيدة حيثما كنت». بعدها نجد المدرب الواثق من قدراته، الذي يقول: «ماذا قلت للفريق قبل اللقاء؟ إنني ظللت 6 أشهر أقنع لاعبي الناشئين بأننا الأقوى وربما لم نكن كذلك بعد أمام أياكس. معكم الأمر أسهل، لأنكم الأقوى حقا. لقد تدخلت قليلا في هذا الفوز، ولم أقم بدور الطبيب النفسي، وليست لدي العصا السحرية. لكني كنت سأرتكب خطئا كبيرا لو بعدت عن طبيعتي. حاولت توصيل أفكاري وقد رأينا شيئا ما». لدى المدرب الجديد حلم، لكنه حلم أفكاره واضحة.

على صعيد آخر، سحق فريق روما نظيره نوافارا بخمسة أهداف مقابل هدفين، ورفع رصيده إلى 47 نقطة في المركز السادس، وتجمد رصيد الضيوف عند 24 في المركز قبل الأخير، وذلك في المباراة التي أقيمت في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية. سجل هدفي نوفارا كاراتشيولو وموريموتو، بينما سجل أهداف روما ماركوينهو وأوسفالدو وسيمبليسيو وبويان ولاميلا. ويمزح المدرب لويس إنريكي حينما يتحدث عن المركز الثالث قائلا: «من أخشى في الصراع نحو دوري الأبطال؟ روما، بالتأكيد». لكنه يعلم أن الاستمرارية ليست أفضل ميزة لفريقه (وإن قال توتي: «قلبنا النتيجة وسيطرنا على مجريات اللقاء، وهذا جانب مهم للتطور»)، والذي عانى أيضا أمام نوفارا، ويواصل مدرب روما: «الجو كان حارا، والأمر كان صعبا. إنني سعيد بأداء ماركوينهو، حيث يمتلك القوة والمهارة، ويعيش لحظة رائعة. ينبغي على الشباب التعلم، الآن نفكر في ليتشي، فهناك صراع على الشامبيونزليغ ولا بد من الكفاح».