مصدر لـ «الشرق الأوسط»: طالباني ينقل مقر إقامته بكردستان إلى أربيل

قد يفتح مقرا جديدا للمكتب السياسي في السليمانية

TT

وصل الرئيس العراقي، جلال طالباني، إلى أربيل، أمس، قادما من بغداد، حيث سيمضي فيها عدة أيام، ومن المتوقع أن يفتتح المقر الجديد للمكتب السياسي لحزبه الاتحاد الوطني الكردستاني، بعدما يقرب من 16 سنة من نقله إلى السليمانية.

وأشار مصدر مقرب منه (طلب عدم ذكر اسمه) إلى أن «طالباني سيجتمع بقيادات حزبه الموجودين في أربيل، وسيقوم بافتتاح مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني، الذي انتهى العمل به، حيث سينتقل أعضاء المكتب من السليمانية إلى أربيل، باعتبارها عاصمة للإقليم».

ومن المتوقع أن ينقل الرئيس طالباني مقر إقامته من قرية قلاجوالان ودوكان بالسليمانية إلى أربيل ليكون قريبا من قيادة حزبه.

ويأتي هذا التطور في إطار التحسن المطرد في علاقات الحزبين الرئيسيين، الذي وصل إلى حد توقيع اتفاق استراتيجي للتحالف بينهما، وخوض عدة انتخابات برلمانية ومهنية بقائمة موحدة، وطي صفحة القتال الداخلي والصراع السياسي الذي اندلع في منتصف تسعينات القرن الماضي، وأدى إلى انقسام حكومة الإقليم إلى إدارتين منفصلتين ما زالت آثارها باقية على عدة مؤسسات ووزارات الحكومة، على الرغم من وعود قيادة الحزبين بتوحيده.

يذكر أن مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني نقل عام 1996 إلى مدينة السليمانية، معقل الاتحاد الوطني، ولا يزال هناك حتى الآن.

وكشف المصدر القيادي أنه «من المتوقع أن يشرف برهم صالح، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني، على أعمال المكتب السياسي في غياب الأمين العام طالباني، ويتوقع أن يستقر صالح أيضا في أربيل بعد أن تفرغ تماما لإدارة شؤون الحزب إثر خروجه من رئاسة حكومة الإقليم، التي عادت إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الحليف للاتحاد الوطني».