أعلن مصدر مقرب من رئيس حكومة الإقليم الجديدة نيجيرفان بارزاني، أن حكومته ستعقد اليوم أول اجتماع لها بعد أداء اليمين القانونية أمام البرلمان يوم الخميس الماضي، بهدف التعارف أولا، ثم مناقشة الخطوط الأساسية في برنامج عمل الحكومة الإقليمية الذي يستند إلى البرنامج الانتخابي للقائمة الكردستانية. وسيكون هذا تمهيدا لوضع خطة عمل ستتم مناقشتها في اجتماعات الحكومة التي تعقد لاحقا بشكل أسبوعي، وهي الخطة التي ستركز على أولويات الحكومة في المرحلة القادمة، حسب ما حدد ذلك رئيس الحكومة في خطابه أمام برلمان كردستان، وهي «إعادة النظر في مشروع دستور الإقليم، وتوسيع سلطات مجالس المحافظات، وتأمين استقلالية القضاء». وأشار المصدر إلى أن «نيجيرفان بارزاني تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي قدم إليه تهانيه بمناسبة تكليفه رئاسة حكومة الإقليم، موجها إليه دعوة رسمية لزيارة أنقرة للتباحث معه ومع قادة الدولة التركية»، مؤكدا أن «بارزاني سيلبي هذه الدعوة في أقرب فرصة ممكنة».
وكان برهم صالح، الرئيس السابق لحكومة الإقليم، قد قام بأول زيارة خارجية له بعد تسلمه مهام رئاسته للحكومة إلى إيران، ولكن يعتقد أن تركيا ستكون أول محطة لبارزاني في زيارته إلى خارج الإقليم. وسيجري تغييرا في طاقم إدارة مجلس الوزراء أيضا، خصوصا بعد انتقال رئاسة الحكومة من «الاتحاد الوطني» إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يحتل نيجيرفان بارزاني منصب نائب رئيسه، إذ إن هناك عددا من المناصب المهمة التي سيطالها التغيير، منها طاقم المستشارين ورؤساء المكاتب الإدارية داخل مجلس الوزراء الذين يحملون درجة وزير مثل منصب مدير عام ديوان مجلس الوزراء وسكرتير المجلس ومدير الإدارة والمالية، فبالنسبة للمنصبين الأخيرين يبدو أن محمد قرداغي (اتحاد وطني) سيبقى في منصبه كسكرتير لمجلس الوزراء، على اعتبار أن المنصب من حصة «الاتحاد الوطني»، وسيحتفظ الدكتور عزت علي بمنصبه كمدير للإدارة والمالية بالمجلس، بينما سيشغل نوزاد هادي، محافظ أربيل الحالي، منصب مدير عام ديوان مجلس الوزراء.
وفي اتصال معه، أبلغ همزة حامد، سكرتيره الإعلامي، «الشرق الأوسط» بأن «هادي لم يتلق بعد أمرا رسميا بترشيحه للمنصب، رغم أنه أبلغ شفهيا بذلك، والإشارات كلها تؤكد أنه سيحتل هذا المنصب»، مشيرا إلى أن «الإجراءات القانونية بالنسبة له قد تؤخر تبوؤه للمنصب، إذ إن عليه أولا أن يتقدم باستقالته، ثم سيجتمع مجلس إدارة المحافظة للنظر فيه، وبعد ذلك سيتم اختيار محافظ جديد»، ويعتقد أن يكون طاهر عبد الله نائب المحافظ الحالي، حيث سيحتل المنصب بالوكالة إلى حين إجراء انتخابات مجالس المحافظات المقرر لها في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
وكانت حكومة الإقليم قد أدت اليمين القانونية أمام البرلمان بعد عدة مرات من تغيير الأسماء المرشحة لشغل المناصب الوزارية، وأصبحت التشكيلة أخيرا على الشكل التالي: نيجيرفان أدريس بارزاني رئيس الحكومة، وعماد أحمد نائب رئيس الحكومة، وكريم سنجاري وزيرا للداخلية، وجعفر مصطفى وزيرا للبيشمركة، وبايز طالباني وزيرا للمالية، وعلي السندي وزيرا للتخطيط، وشيروان الحيدري وزيرا للعدل، وآشتي هورامي وزيرا للمواد الطبيعية، وريكوت حمه رشيد وزيرا للصحة، وعصمت محمد خالد وزيرا للتربية، وكامران أحمد وزيرا للإعمار والإسكان، ودلشاد شهاب وزيرا للبلديات والسياحة، وعلي سعيد وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، وأسوس نجيب وزيرة للعمل والشؤون الاجتماعية، وكاوه محمود وزيرا للثقافة، وصباح أحمد وزيرا لشؤون الشهداء والمؤنفلين، وسيروان بابان وزيرا للزراعة، وسنان الجلبي وزيرا للصناعة والتجارة، وجونسون سياوش وزيرا للاتصالات، وكامل علي عزيز وزيرا للأوقاف، وياسين أبو بكر وزيرا للكهرباء.