«المجلس الوطني السوري» ينعى مبادرة أنان: لا نستطيع منح إجازة قتل للنظام السفاح

تحدث عن أكثر من 1000 قتيل و6 آلاف لاجئ

TT

نعى المجلس الوطني السوري أمس مبادرة المبعوث الدولي – العربي كوفي أنان، معتبرا أن إعلان النظام القبول بها هو «إعلان كاذب»، ومشيرا إلى سقوط أكثر من 1000 قتيل و6 آلاف لاجئ وعدد لا يحصى من الجرحى والمعتقلين منذ إعلان قبوله إياها، وبالتالي لا يمكن منح النظام «إجازة مفتوحة للقتل». وقال المجلس في بيان أصدره أمس إن «النظام السوري يستمر في استخفافه بالتزاماته الدولية والأخلاقية، وتعطشه لسفك دم الشعب السوري، ففي ساعات قليلة سقط ما يزيد عن 100 شهيد على يد آلة القمع والموت الأسدية، ففي ريف محافظة حماه البطلة في قرية اللطمانة قام بمجزرة إنسانية كارثية تعمد فيها تشويه الجثث وحرقها في جريمة وحشية غير مسبوقة كما سقط عشرات آخرون في شتى أنحاء سوريا، كما قام بنشر المزيد من القوات والآليات والأسلحة الثقيلة في كل المحافظات السورية الثائرة، بخلاف ما قطعه النظام الكاذب من وعود للمجتمع الدولي ولمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية السيد كوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة». وأشار المجلس إلى أن «الشعب السوري أبدى عبر المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر، التعاون والإيجابية في تعامله مع مبادرة السيد كوفي أنان والجهود الدولية الساعية لحقن الدم السوري، وإطلاق عملية سياسية لنقل السلطة من عصابة آل الأسد إلى الشعب السوري، لقيام نظام ديمقراطي برلماني كامل في سوريا».

ورأى البيان أن «المجازر الوحشية التي ارتكبها نظام الطاغية بشار منذ إعلانه الكاذب عن قبول خطة أنان، كلفت الشعب السوري ما يقرب من 1000 قتيل، و6 آلاف لاجئ وعدد لا يحصى من النازحين والجرحى والمشردين والمعتقلين، الأمر الذي يشكل إجابة صريحة على مطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف القتل وسحب آلة القمع المجرمة من المدن».

وشدد المجلس على أنه برغم إعلانه عن «استعداده للتعاون مع السيد كوفي أنان، لا يستطيع أن يمنح إجازة قتل للنظام السفاح»، مطالبا دول العالم أجمع والدول الصديقة والشقيقة بـ«التحرك العملي لمنع النظام السوري من الاستمرار في ارتكاب الفظائع بحق المدنيين العزل والنساء والأطفال والشيوخ». ورأى أن «تصديق وعود هذا النظام الهمجي بأنه سيتحول إلى حمل وديع بحلول الساعة الأولى من صباح يوم الثلاثاء القادم ما هو إلا استهتار مخز بدم وعرض الشعب السوري، وسماح واضح للنظام بالاستمرار في خطته المجرمة لتمزيق سوريا وإغراقها بالدم». وطالب الأمم المتحدة ومجلس أمنها «بتدخل فوري وعاجل لإيقاف الكارثة الإنسانية التي يقوم بها النظام تجاه الشعب السوري الأعزل»، كما طالب «بعقد جلسة عاجلة في مجلس الأمن لاستصدار قرار تحت البند السابع الذي يوفر الحماية للمدنيين». وأعلن المكتب التنفيذي للمجلس عقد اجتماع مفتوح لمناقشة كافة التفاصيل من أجل الوصول لآلية فعالة لحماية الشعب السوري والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم لشعبنا البطل الذي سطر ويسطر أسمى آيات البطولة والشجاعة.