المتاجرة بالشعارات الدينية

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب ««آدي الربيع عاد من تاني»»، المنشور بتاريخ 6 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: على الرغم من تبعات ثورات «الربيع العربي» في تونس ومصر واليمن وليبيا فهناك أمل في التغير إلى الأفضل والأحسن، ولكن هذا التغير يحتاج إلى إخلاص من أبناء هذه الشعوب لأوطانها، على أن يتخلصوا من مفاهيم الحزبية والجماعية والقبلية والعشيرة.. فهذه المفاهيم سوف تلقي بأوطانهم في أتون الفتن والحروب والرجوع إلى الوراء كثيرا، وعلى بقايا وأذناب الأنظمة الفاشلة في مصر وتونس وليبيا واليمن أن يعلموا أن عقارب الساعة لن ترجع إلى الوراء مهما كانت الأسباب، ونار تبعات الثورات أرحم بكثير من جنة رؤسائهم اللصوص الجبناء الخائنين لأماناتهم ولأوطانهم ولشعوبهم وعلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن يرحموا مصر وشعبها من مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية، حسب مفهومهم الذي تم تسييسه، لأن شعب مصر مؤمن بطبعه وأيضا مصر بها كم من القوانين لو وزعت على البشر لكفتهم، المهم أن يأتي رئيسا لمصر يعمل على حل المشكلات الخانقة لهم ويحقق العدل والمساواة ويقيم دولة المؤسسات والقانون لكي يشعر المصريون جميعهم بأنهم سواسية أمام القانون، وهذا هو الأهم في المرحلة الحالية، وكفاكم متاجرة بالشعارات الدينية التي تدغدغ مشاعر البسطاء من الشعب المصري والتي هي كالسراب.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]