الألماني كلوزه يخشى التعرض لانتكاسة وفقد المشاركة في أمم أوروبا

مدرب لاتسيو يعيش حالة من القلق بعد إصابة مهاجمه بتمزق عضلي

TT

لو كان الكاتب الإيطالي أنطونيو غويرا حيا الآن لربما توجه إلى المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه، لاعب فريق لاتسيو، قائلا «ميرو، التفاؤل هو عطر الحياة». فبينما ينتظر إيدي رييا، مدرب لاتسيو، عودة اللاعب إلى صفوف الفريق في نهاية الشهر الحالي، صرح كلوزه في مقابلة صحافية أجراها في ألمانيا وتم نشرها يوم الخميس الفائت قائلا «لا أستطيع بعد تحديد ما إذا كنت سأتمكن من العودة إلى الملاعب قبل نهاية الموسم الحالي أم لا». كلمات سببت بعض الإزعاج داخل مقر تدريب فريق لاتسيو. والآن بات الأمر في حاجة إلى ملخص بالنقاط الرئيسية الأخيرة لفهم الموقف جيدا. يذكر أن كلوزه تعرض في 22 مارس (آذار) الفائت إلى تمزق من الدرجة الأولى في العضلة الضامة للفخذ اليسرى. ومن الطبيعي أن مثل هذه الإصابة تحتاج إلى فترة علاج ثلاثة أسابيع أو أربعة كحد أقصى إذا كان التمزق، مثلما الحال بالنسبة لميروسلاف، من الدرجة الأولى «الفعلية». لكننا لسنا بصدد الوقت اللازم للتعافي. لماذا وضع كلوزه عودته إلى الملاعب قبل نهاية الموسم محل شك؟

الهدف: لم ينف المهاجم الألماني التصريحات التي تم نشره على لسانه. بينما قامت، على العكس، إدارة النادي الإيطالي بالإعلان عن كونها مطمئنة بشأن اللاعب. لكن كلمات كلوزه بالنسبة لأكثر من شخص، داخل مقر تدريب لاتسيو، كانت مجرد تأكيد على ما قد حدث فور تعرض ميروسلاف لتلك الإصابة. اللاعب يفضل توخي الحذر؛ فالأولوية عنده هي المشاركة في بطولة أمم أوروبا المقبلة مع منتخب بلاده، حيث يضع نصب عينيه هدفا مهما يسعى لإدراكه، إذ إن كلوزه يود أن يصبح الهداف الأكثر تسجيلا على الإطلاق بقميص المنتخب الألماني. ولتحقيق هذا الهدف ينقص المهاجم فحسب تسجيل خمسة أهداف: فقد أحرز كلوزه حتى الآن 63 هدفا، ولهذا السبب حلّق مهاجم فريق لاتسيو إلى مدينة ميونيخ الألمانية في مساء الليلة نفسها التي تعرض فيها للإصابة حتى يتابع علاج إصابته تحت إشراف البروفسور مولير الذي كان، بالمناسبة، هو أيضا الطبيب السابق لفريق بايرن ميونيخ وحاليا المسؤول الطبي عن المنتخب الألماني، ومن أجل ذلك يسافر ميروسلاف ثلاث مرات أسبوعيا إلى هناك. ومن المفترض أن تكون الجلسة العلاجية الأخيرة في ألمانيا، كما أعلن نادي لاتسيو، يوم الخميس المقبل وبعدها سيكون من الممكن تحديد تاريخ عودة كلوزه إلى الملعب. بالفعل، ولهذا السبب، يواصل نادي لاتسيو وعلى رأسه المدرب إيدي رييا تفكيره في إمكانية استعادة خدمات اللاعب بنهاية الشهر الحالي، أي في الوقت اللازم قبل مباراة الفريق المهمة أمام أودينيزي في 29 أبريل (نيسان).

طاقات: لكن من الواضح للغاية كما أوضح البروفسور مولير أن المهاجم الألماني في حاجة إلى توخي الحذر تماما، فخطر التعرض لانتكاسة، بسبب مشكلة عضلية، وارد بقوة. وقد صرح كلوزه خلال تلك المقابلة الصحافية قائلا «العملية العلاجية تسير بشكل جيد، وأتابع برنامج العلاج الطبيعي مع الاخصائي كلاوز ايدر. أنا متأكد أنني سأكون في كامل لياقتي قبل بطولة أمم أوروبا. أجل، استعادة حساسية المباريات أمر مهم، لكنها ستكون ميزة رائعة لو ذهبت إلى صفوف المنتخب وطاقتي مشحونة». لكن ميروسلاف يعد أيضا بمثابة البطارية الأساسية لفريق لاتسيو الذي يلعب من أجل المركز الثالث، غير أنه يعاني من عوائق؛ فالإصابات العديدة التي عانى منها لاتسيو أثرت على موسم الفريق. ولا ينبغي على النادي الإيطالي، بالتأكيد، الشعور بالطمأنينة كثيرا تجاه عودة ميروسلاف قريبا للفريق لا سيما إن كانت الرحلة العلاجية لمهاجم بايرن السابق تتم تحت إشراف المسؤول الطبي للمنتخب الألماني.

تحفيز لوتيتو: ومن يدري لعل أمر كلوزه يثير أيضا اهتمام السيد كلاوديو لوتيتو، رئيس نادي لاتسيو، الذي توجه يوم الخميس الماضي إلى مقر تدريب الفريق للحديث مع اللاعبين، واستمر الحوار نحو 20 دقيقة، وطلب فيه رئيس النادي من اللاعبين تقديم أقصى درجات الالتزام موضحا لهم أن المركز الثالث في الدوري المحلي هو المرادف للنضج الكبير في المستقبل القريب. وهذا ما يدركه أيضا إيدي رييا الذي فقد مجددا خدمات بروكي أيضا. يذكر أن لاعب وسط لاتسيو لم يشارك في مباراة أمس أمام نابولي؛ فالقدم اليسرى ما زالت تؤلمه، وأوضحت الفحوصات الطبية إصابة روكي بوذمة. وليس معلوما بعد الوقت اللازم لتعافي اللاعب. أما الخبر السار داخل لاتسيو فيحمل، على العكس، اسم لوليتش الذي يسابق الزمن للتعافي من إصابته، ومن المفترض أن يعود إلى صفوف الفريق خلال لقاء لاتسيو وليتشي في 22 أبريل (نيسان) الحالي.