أبراموفيتش يتفاوض مع ديشان لتدريب تشيلسي

رفض دعوة مورينهو مجددا كي لا يبدو ضعيفا أمامه

TT

أفادت تقارير إعلامية بأن الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي، تفاوض مع مدرب مرسيليا الفرنسي ديدييه ديشان، للإشراف على الفريق اللندني. وهذه المرة الثانية التي يرتبط فيها اسم ديشان (43 عاما) بتشيلسي بعد عام 2004 عندما تعاقد البلوز مع البرتغالي جوزيه مورينهو الذي حقق نجاحا باهرا مع الفريق على الصعيد المحلي.

وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، أمس، أن أبراموفيتش الذي أقال سادس مدرب منذ شرائه النادي عام 2003، عندما تخلى عن البرتغالي أندريه فلاس بواس، في مارس (آذار) الماضي، تفاوض مع ديشان منذ أسبوعين في باريس. وأضاف التقرير أن أبراموفيتش لا يريد دعوة مورينهو، مدرب ريال مدريد الإسباني الحالي، مجددا إلى ملعب ستامفورد بريدج بعد إقالته عام 2007، كي لا يبدو في موقع ضعيف، كما يعتقد أن برشلونة الإسباني لن يتخلى عن مدربه جوسيب غوارديولا.

ولا يتوقع أن يثبت أبراموفيتش المدرب المؤقت الإيطالي روبرتو دي ماتيو في موقعه، على الرغم من مساهمته بإيصال الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وكأس إنجلترا. وأشرف ديشان، الذي لعب في آخر أيامه مع تشيلسي وأحرز معه كأس إنجلترا، على موناكو ويوفنتوس الإيطالي، ومرسيليا الذي قاده إلى لقب الدوري عام 2010، لكن يمر معه بفترة سيئة راهنا، إذ لم يحقق الفوز في عشر مباريات ويحتل المركز التاسع في الدوري بفارق 16 نقطة عن ليل صاحب المركز الثالث، الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الذي بلغ فيه مرسيليا الدور ربع النهائي هذا الموسم.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى أن فرصه تشيلسي في بلوغ المباراة النهائية في بطولة دوري أبطال أوروبا تعتبر ضعيفة للغاية إن لم تكن معدومة، وذلك بعد تأهل تشيلسي إلى الدور قبل النهائي للبطولة. فعلى الرغم من أن دي ماتيو أكد أنه سعيد بمواجهة حامل اللقب وأقوى أندية العالم في الوقت الراهن برشلونة في الدور قبل النهائي، فإنه لا يوجد أحد سواه يرى أن النادي اللندني لديه أي فرصة في التأهل للنهائي. فمثلا مورينهو، الذي سيلتقي مع بايرن ميونيخ الألماني في مواجهة الدور قبل النهائي الأخرى، قال: «لنكن صرحاء بعضنا مع بعض، لا أعتقد أن نهائي دوري الأبطال قد يجمع بين ريال مدريد وتشيلسي.. فقد يتأهل للنهائي بايرن ميونيخ أو برشلونة، ولكنني لا أعتقد أننا سنرى ريال مدريد في مواجهة تشيلسي وجميعنا يعرف السبب». وأضاف: «ذلك لأن برشلونة فريق جيد جدا. فهو ليس المرشح الأقوى للتأهل وإنما المرشح الخارق». ولم يتأخر جورجي جيسوس، مدرب بنفيكا، في أن يدلي بدلوه هو الآخر في الأمر، حيث أكد عقب خروج فريقه من منافسات دور الثمانية بهزيمته 1-3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة أمام تشيلسي قائلا: «ربما أكون مخطئا ولكنني لا أرى أن تشيلسي ستكون لديه أي فرصة أمام برشلونة».

أما دي ماتيو فقد أكد أنه يتوق لرؤية كيف سيتعامل تشيلسي مع برشلونة في مباراتي الذهاب والعودة، وقال المدرب الإيطالي: «سيكون من المثير أن نلعب مباراتين أمام أحد أفضل الفرق في العالم». وأضاف: «سنجد خطة لعب تناسب لاعبي فريقنا لمواجهة برشلونة». وتابع دي ماتيو: «ستعتمد استراتيجيتنا على الدمج ما بين اللعب على نقاط قوتنا مع التعامل جيدا مع نقاط قوتهم. يوجد لديهم عدد من اللاعبين الذين يشكلون تهديدا على المستوى الفردي، وهذا أمر بالغ الخطورة، ولكن علينا أن نلعب بطريقتنا وأن نبذل قصارى جهدنا».

كما اعترف فرنك لامبارد، لاعب خط وسط تشيلسي، بأن برشلونة سيكون المرشح الأقوى أمامهم لبلوغ النهائي، ولكنه أكد أن هذه المواجهة ستكون فرصة بالنسبة لتشيلسي للثأر لهزيمته أمام الفريق الإسباني في الدور نفسه عام 2009. وقال لامبارد: «لدينا حساب لم نصفه بعد معهم.. إنهم أفضل فريق في العالم، كانوا ولا يزالون كذلك. ما زالت تلك المباراة في أذهاننا ولكننا الآن في عام آخر وعلينا أن نحاول التغلب عليهم». وأضاف: «سيكونون المرشح الأقوى، ولكن لدينا ثقة في أنفسنا. نعرف أن علينا أن نكون في أفضل حالاتنا حتى نتمكن من هزيمتهم، ولكننا يجب أن نثق في قدرتنا على تحقيق ذلك».

ولكن الصحف البريطانية أكدت أن تشيلسي سيحتاج إلى معجزة للتأهل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه. وكتبت صحيفة «إندبندنت»: «إنهم في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال للمرة السادسة خلال السنوات التسع الأخيرة، وهذا إنجاز كبير خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الموسم بالذات لم يتوقع منهم أحد تحقيق أي شيء في هذه البطولة». وأضافت: «ولكن لا جدوى من أن ننكر أن هناك شعورا بالتشاؤم تجاه ما ينتظر تشيلسي في المستقبل».