في قضية إساءة أمانة أخلاقية من «العيار الثقيل» يواجه طبيب نساء ألماني (58 سنة) اتهامات بالتقاط آلاف الصور المكشوفة لنحو 1850 امرأة من مريضاته اللواتي وثقن بمهنيته وضميره.
وكالة الأنباء الألمانية نقلت أمس عن لوثار ليبيغ، رئيس هيئة الادعاء العام في مدينة فرانكنثال، بغرب ألمانيا، أن نحو 85 في المائة من هؤلاء النساء تقدّمن بطلب لتوقيع عقوبة بحق طبيبهن السابق، مشيرا إلى أن التحقيق في هذه الواقعة سيستغرق بعض الوقت. وفي المقابل، قال المحامي شتيفن ليندبرغ، الذي يمارس المحاماة من مدينة مانهايم الكبيرة القريبة من فرنكنثال، إن عددا كبيرا من هؤلاء النساء طالبن بتعويض مالي عن الضرر الذي لحق بهن، لكنه رفض الإفصاح عن مقدار التعويضات المطلوبة.
ترجع هذه الواقعة إلى سبتمبر (أيلول) من العام الماضي عندما ساورت الشكوك مساعدات للطبيب حول سلوكه الأخلاقي، ومن ثم أبلغن الشرطة التي عثرت لديه على 35 ألف صورة مكشوفة لأجساد المريضات، وهذا إلى جانب عدد من شرائط الفيديو، غير أن رئيس هيئة الإدعاء ذكر أنه لم يثبت بعد أن كان الطبيب المتهم نشر هذه الصور.
في الوقت نفسه، تنظر المحكمة الإدارية المتخصصة شكوى رفعها الطبيب المتهم ضد قرار صادر عن المكتب المحلي بوقف ترخيص مزاولته المهنة اعتبارا من نهاية سبتمبر الماضي. ويشار إلى أن محامي الطبيب قال في تصريح صحافي نهاية الشهر الماضي إن موكله سيكتفي بالعمل في مختبر طبي أو في دار نشر طبية متخصصة بعيدا عن الاتصال بأي مريضة «لكنه في هذه الحالة أيضا يحتاج إلى ترخيص مزاولة المهنة».