في خطوة تأتي كاعتراف بالقصور الأكاديمي والتعليمي في مجال تعليم اللغة الإنجليزية بالتعليم العام والعالي بالسعودية، يلتئم في العاصمة الرياض وعلى مدى 3 أيام عدد من الخبراء العالميين والمحليين تحت مظلة الندوة العلمية «تعليم اللغة الإنجليزية في السعودية – الواقع والتحديات»، والتي تنظمها كلية اللغات والترجمة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وذكر الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير الجامعة أن الندوة ستتطرق إلى استعراض تأهيل وتدريب معلمي اللغة الإنجليزية، من خلال عرض للوائح والممارسات الميدانية لهم، وموضحا اشتمال محاور الندوة على تقييم لمناهج تعليم اللغة الإنجليزية في التعليم العام بالإضافة إلى دافعية الطلاب وتوجهاتهم نحو اللغة الإنجليزية محليا.
وأشار مدير الجامعة إلى أنه تم تشكيل عدد من اللجان للندوة، ومشيرا لتطلعهم لتحقيق الندوة أهدافها التي رسمت لها، وأن تظهر بالشكل اللائق والمناسب.
من جهة أخرى أكد الدكتور عبد الله بن حمد الخلف وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية لندوة تعليم اللغة الإنجليزية في السعودية أن الندوة، التي دعي لها المتخصصون والمهتمون بتعليم الإنجليزية في المملكة، تتناول الكثير من المحاور الهامة، موضحا أن من أبرزها تأهيل معلمي اللغة الإنجليزية وتدريبهم، ومحور معلم اللغة الإنجليزية بين اللوائح والممارسات، ومناهج اللغة الإنجليزية وطرائق تدريسها، بالإضافة إلى محور دافعية الطلاب وتوجهاتهم نحو تعلم اللغة الإنجليزية في التعليم العام والعالي، ولافتا إلى تنفيذ معرض مصاحب للندوة، تشارك فيه الجهات ذات العلاقة بتعليم اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى عقد عدد من ورش العمل، والتي تتناول اختبارات اللغة الإنجليزية، استخدامات تقنيات تعليمية، بالإضافة لتدريب معلمي اللغة الإنجليزي.
وفي ذات السياق أكد الدكتور محمد بن إبراهيم الأحيدب عميد كلية اللغات والترجمة ونائب رئيس اللجنة التحضيرية للندوة أن فكرة إقامة هذه الندوة نبعت من إدراك أساتذة الكلية للمستوى المتدني لواقع تعليم اللغة الإنجليزية في السعودية، ومؤكدا على أن الندوة تأتي في إطار تشخيص المشكلة لمعرفة أبعادها وتقديم الحلول الممكنة لعلاجها.
يشار إلى أن ندوة تعليم اللغة الإنجليزية في المملكة العربية السعودية، الواقع والتحديات تستضيف ضمن برنامجها العلمي عددا من الاختصاصيين والخبراء الدوليين والذين يمثلون عددا من مؤسسات التعليم العالي والجهات الأكاديمية من دول أوروبية وأميركية بالإضافة لمشاركة عدد من بيوت الخبرة العربية والآسيوية في مجال تعليم اللغة الإنجليزية.