إنصاف

عادل عصام الدين

TT

في نهائي الدرجة الثانية لكرة القدم كان اسما مدربي فريقي سدوس والنجمة «المنصف».

و«المنصف» من الأسماء التونسية المنتشرة.

أهنئ بداية سدوس والنجمة على التأهل للدرجة الأولى، كما أهنئ الربيع، الذي تأهل هو الآخر بصعوبة بالغة بعد الفوز على الكوكب حين تألق «الفلتة» خالد قهوجي، مما جعلني أتذكر أيامه الجميلة مع الأهلي.

المهم في المسألة، مع الاحترام لـ«المنصفين» ولكل مدربي تونس الشقيقة الذين يثبتون على الدوام حضورهم الرائع والمكثف، أين المدرب الوطني؟! هل يعقل أن يعجز عن الوصول حتى لفرق الدرجة الثانية؟!

وبمناسبة الحديث عن مدربي تونس أسأل مجددا: لماذا لا نقتدي ونستفيد من التجربة التونسية؟!

المدرب الوطني غائب.. لأسباب كثيرة تعود للمدرب ذاته وأخرى للأندية، لإهمالها وعدم رعايتها.

ولو كان المدرب متفرغا لتحسن الوضع.. ترى هل يتفرغ المدرب أولا، أم يتحسن الحال لكي يتفرغ المدرب الوطني؟!

وكنت قد قرأت تصريحا مثيرا لـ«الكابتن» علي كميخ وهو من أكثر المدربين المتحمسين والمدافعين عن طلبات واحتياجات المدرب الوطني.

قال علي كميخ بعد حضوره الاجتماعات الخاصة بالانتخابات المقبلة: «إن الطائرة من دون محركات»؛ حيث طالب كميخ بضرورة وجود رابطة للمدربين، متسائلا إن لم يرشحه النصر في مثل هذه الحالات فمن أين له حق الذهاب أو التمثيل؟!

وأقول: إن الأمر يحتاج إلى تنظيم، وليس إلى فوضى، ومنها باتت الحاجة ماسة لاحتضان رسمي للمدربين بغض النظر عن الاسم.

حين تسأل المدرب الوطني: أين أنتم؟! تأتيك الإجابة بأن التقصير سببه الأندية والاتحادات والوسط الرياضي؛ حيث يرى المدربون امتلاكهم للكفاءة والمقدرة ولا ينقصهم سوى الدعم والتشجيع والرعاية.

وحين تسأل الأطراف الأخرى تأتيك الإجابة: أين هو المدرب الوطني الكفء؟!

لماذا لا نذهب بعيدا ونشرع في التنظيم والدعم، ثم نحاسب المدرب الوطني، مع أنني مؤمن بأن من يملك الطموح والحماس والاستعداد، وقبل ذلك «الموهبة»، قادر على أن يفرض نفسه على الرغم من العقبات كلها؟

[email protected]