ذكرى يوم اليتيم في مصر.. ساحة لفعل الخير

امتد لـ3 أيام وشمل حفلات زواج جماعي ونزهات وهدايا للأطفال

أطفال يمرحون ويلعبون في الاحتفالات بيوم اليتيم في مصر
TT

احتفلت مصر يوم الجمعة الماضي، وسط اهتمام بالغ من قبل أجهزة الإعلام والمحافظات والجمعيات الخيرية وبعض الأحزاب السياسية، بذكرى يوم اليتيم، في محاولة لرسم ابتسامة على وجوه الأطفال الأيتام، والوقوف بجانبهم، حتى يشعروا بأن لهم حقا ومستقبلا في الوطن.

بهذه المناسبة تزينت الجمعيات الخيرية والبواخر والمتنزهات بالألوان والبالونات منذ الصباح لاستقبال الأطفال في احتفال يوم اليتيم، الذي ينتظرونه في هذا الوقت من كل عام. وتضمنت الاحتفالات التي عمت أنحاء البلاد توزيع الهدايا وفقرات الترويح بمشاركة الآلاف من الشباب المصري.

ولم تقتصر الاحتفالات على الأطفال فقط، بل شملت من يصل عمره لسن الزواج، حيث قامت الجمعيات الخيرية بإقامة حفلات عرس كبيرة لعدد كبير منهم شملت 150 عروسا يتيمة، في محاولة لإعانتهم على الاستقرار وتكوين أسر وحياة خاصة، تعوضهم عن جو الأسرة الذي افتقدوه.

الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذة علم الاجتماع العائلي والمشكلات بجامعة المنوفية، تعلق على المناسبة والاحتفالات لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «ما أجمل أن يتم زواج الأيتام وأن يكون لهم أسر مستقلة تبدأ حياتها في الدنيا»، مشيرة إلى أن الأهم لدى الإنسان الذي حرم من أهله ليس المال، فهناك بالفعل تبرعات من رجال أعمال وجهود لأفراد، إضافة إلى الجمعيات والمنظمات الخيرية، أما ما يحتاج إليه اليتيم هو الاحتواء والحنان اللذان حرم منهما، والتعامل الحسن من قبل الناس وخاصة من حوله حتى لا يشعر أنه أقل من شخص آخر.

أضافت عز الدين أن الاحتفال بذكرى هذا اليوم يؤكد وجود روح جميلة بين المصريين، وقالت إن ما يأخذ على دار الأيتام، هو أن يكون اهتمامها بالأيتام ورعايتهم طوال العام وألا يقتصر على يوم واحد فقط، فالدعم المعنوي أهم بكثير من الدعم المادي، فعلينا أن نسأل عنهم، وأن نهتم بحالهم طوال السنة وليس في شهر أبريل (نيسان) فقط.. وأهابت أستاذة علم الاجتماع العائلي بالمسؤولين ومؤسسات المجتمع تقديم الدعم المادي لجمعيات رعاية الأيتام، حتى لا يتعرض الأطفال للجوع والمرض نتيجة نقص الموارد المالية.

ودعت الكثير من برامج التلفزيون جموع الشعب المصري للاحتفال بهذه الذكرى ومساعدة الأيتام، فيما أقامت الكثير من الجمعيات الخيرية في القاهرة والمحافظات احتفاليات لآلاف الأطفال اليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة، شملت رحلات نيلية وزيارة بعض المتنزهات والملاهي ومنها من قرر الاستمرار في الاحتفال إلى ثلاثة أيام. وهو ما أكدته منى صفوت، مسؤولة ذوي الاحتياجات الخاصة بأحد فروع جمعية رسالة الخيرية، حيث قالت لـ«الشرق الأوسط» تحتفل فروع الجمعية بذكرى يوم اليتيم، لدينا أطفال أيتام وواجبهم علينا رسم ابتسامة على وجوههم، وأن نجعلهم سعداء بهذا اليوم، لهذا أقمنا رحلة نيلية ضمت 30 طفلا من الأيتام وألحقنا بهم أطفالا من ذوي الاحتياجات الخاصة من فرع الجمعية بمنطقة شبرا، وسنقوم بالاحتفال بهذه الذكرى لمدة 3 أيام وستكون في أماكن مختلفة ومتنوعة لإسعاد هؤلاء لأطفال.