شلل تام في بروكسل بسبب إضراب أوقف حركة النقل

إثر قتل أحد الموظفين

TT

أصيبت حركة النقل العام في العاصمة البلجيكية والأوروبية بروكسل أمس (الأحد)، لليوم الثاني، بالشلل التام في أعقاب جريمة قتل راح ضحيتها أحد موظفي مؤسسة النقل المحلية في المدينة. السلطات الأمنية أفادت بأنه أمكن اعتقال الجاني (29 سنة)، ووضع في عهدة القضاء. في حين أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن المشتبه في ارتكابه جريمة القتل معروف للسلطات الأمنية وكذلك صديقه الذي كان يقود السيارة تحت تأثير الخمر، وأن لديهما علاقة بعالم المخدرات.

من جهة ثانية، أعلن المدعي العام في بروكسل، الذي أكد إلقاء القبض على المشتبه به، أن السلطات «لن تتهاون مع مثل هذا النوع من العنف»، بينما نشرت شركة النقل في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني أن موظفها القتيل، الذي يعمل ملاحظا، تعرض للاعتداء القاتل من قبل شخصين في ساحة ببروكسل بعد وقوع اصطدام بين حافلة وسيارة، وأنه على أثر الاصطدام بادرت الشرطة إلى إرسال الملاحظ (56 سنة) لكي يعاين مكان الحادث والتقاط صور له. وفي الوقت الذي كان يجري فيه نقل سائق الحافلة والسيارة اتصل الأخير بصديقين له جاءا إلى مكان الحادث، وهناك اعتديا على الملاحظ ولاذا بالفرار.

من جانبها، قالت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكويه، إنها نجحت في إقناع ممثلي العمل والموظفين في شركة النقل بعقد اجتماع معهم بعد ظهر اليوم (الاثنين) بدلا من غد (الثلاثاء)، وبالتالي ثمة أمل في عودة الأمور إلى طبيعتها بعد انتهاء الاجتماع. ولكن في حين أعربت وزيرة النقل بريجيت خرويلز عن أملها بعودة حركة النقل إلى طبيعتها بسرعة نظرا لأن أعدادا كبيرة من المواطنين في بروكسل تعتمد على الحافلات والترام والقطارات الداخلية لتسيير أمور حياتها، أكدت نقابات مستخدمي مؤسسة النقل العام في بروكسل أن حركة الإضراب التي دعت إليها ستستمر حتى الحصول على ضمانات فعلية من وزارة الداخلية بتوفير الأمن الضروري للعاملين بها، وهو ما سيجري مناقشته في الاجتماع مع وزيرة الداخلية.