شكوك حول أسباب قتل العراقية بكاليفورنيا

شقيقها: كانت تريد الطلاق

TT

وسط شكوك في مصادر إخبارية أميركية عن قاتل وأسباب قتل العراقية شيماء العوضي في ولاية كاليفورنيا قبل أسبوعين، قال شقيقها هيس العوضي لصحيفة «سان دييغو يونيون تريبيون»، التي تصدر في الولاية نفسها، إن شقيقته كانت تريد الطلاق.

وقال الشقيق إن أخته كانت تريد، بعد الطلاق، الانتقال إلى ولاية تكساس مع أولادها وبناتها، وإن زوجها، قاسم الحامدي، كان يعرف هذه الرغبة. وقال الأخ: «أريد للحقيقة أن تظهر». وأضاف: «آمل أن نعرف من قتل شقيقتي».

في الوقت نفسه، قالت شرطة الكايون، من ضواحي سان دييغو؛ حيث قتلت شيماء، إنها تواصل التحقيق في الحادث. كانت مصادر إخبارية أميركية قد قالت إن الشرطة تشك في أن الحادث له صلة بالإرهاب، وإن تحقيقات أولية أوضحت أن الزوج قاسم كان خارج المنزل عندما وقع الحادث، وأن فاطمة، بنتهما، كانت غاضبة لأن بنت عمها ستزوج عكس رغبتها حسب خطة وضعتها العائلة، وأن هناك توترات ومشاكل ثقافية واجتماعية بسبب وجود العائلة المهاجرة في مجتمع أميركي.

قبل أسبوعين، بعد فقدان الأمل في استمرار حياتها، نزع الأطباء أنابيب الحياة من شيماء، التي كانت قد نُقلت إلى المستشفى بعد أن اعتدى عليها مجهول داخل منزلها اعتداء جسيما. وفي الوقت نفسه، بدأت الشرطة تحقق إذا كان الاعتداء «كراهية» بسبب العنصرية، وذلك لأن مذكرة وُجدت إلى جانب العوضي بعد الاعتداء عليها تحدثت عن جوانب عنصرية وفيها كراهية. في ذلك الوقت، قال حنيف مهيبي، مدير فرع كاليفورنيا لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في واشنطن، وهي كبرى منظمات اللوبي الإسلامي في الولايات المتحدة: «في هذا الوقت، عائلة العوضي تعيش في حالة حزن عميق، ولا تكاد تصدق».

كان عمر شيماء اثنين وثلاثين سنة، ولها خمسة أطفال، وكانت أكبر أطفالها، فاطمة، عمرها 17 سنة، عادت إلى منزل العائلة من المدرسة، ووجدت والدتها فاقدة الوعي، كما قال ضابط الشرطة ستيف شاكوسكي.

في ذلك الوقت، قالت البنت في مقابلة تلفزيونية إن والدتها ضُربت بعجلة سيارة حديدية في رأسها ضربا مكررا، وإنها وجدت مذكرة مكتوبا عليها: «عودي إلى وطنك أيتها الإرهابية». كانت فاطمة تبكي وهي تتحدث في التلفزيون، ومما قالت: «أخذتم أمي مني، أخذتم أحسن صديقة لي مني، لماذا؟ لماذا فعلتم ذلك؟».