اليوفي يتغلب على باليرمو بثنائية وينتزع صدارة «الكالتشيو»

كونتي: أدهشني أداء اللاعبين.. فريقي يقدم شيئا غير عادي هذا الموسم

TT

تمكن فريق يوفنتوس من انتزاع صدارة الدوري الإيطالي بعدما نجح في الفوز على مضيفه باليرمو بثنائية دون مقابل في المباراة التي جمعتهما أول من أمس (السبت) ضمن الجولة 31 من مباريات البطولة المحلية، مغتنما على أفضل وجه الهدية التي منحه إياها فريق فيورنتينا بتغلبه على الميلان، حامل اللقب، على أرضه 2-1. كان الشوط الأول من لقاء باليرمو واليوفي قد انتهى بالتعادل السلبي ثم شهدت الدقيقة الـ12 من الشوط الثاني ضربة ركنية لصالح فريق السيدة العجوز، رفعها المخضرم أندريا بيرلو، لاعب الميلان السابق، ليستقبلها المدافع بونوتشي برأسه عند القائم القريب ويسكنها شباك حارس مرمى باليرمو، معلنا عن الهدف الأول للضيوف، وفي الدقيقة الـ24 أحرز المهاجم فابيو كوالياريلا الهدف الثاني لليوفي مؤكدا نجاح يوفنتوس في اللقاء. وارتفع رصيد اليوفي إلى النقطة الـ65 في الصدارة وبفارق نقطة واحدة عن الميلان، الذي بات وصيفا، بينما تجمد رصيد باليرمو عند النقطة الـ39 في المركز العاشر. يذكر أن أنطونيو كونتي، مدرب يوفنتوس، يحرص منذ 22 فبراير (شباط) الفائت على تجنب تناول الحلوى والقهوة: «أقدمت على أداء الابتعاد الكبير»، ويوم أمس (الأحد) هو عيد الفصح ومدرب يوفنتوس بإمكانه الإفراط في تناول ما يشتهيه. ولكن من المحتمل ألا يقدم كونتي على تلك الخطوة وليس من المستبعد أن يستمر في عزوفه هذا حتى منتصف مايو (أيار). لقد عاد اليوفي إلى الصدارة: سيظل هناك الالتزام بتحقيق الفوز في كل مباراة قادمة، ولكن الروح الآن أصبحت مختلفة؛ فالفريق بات مدركا لقوته ولحجم المغامرة التي يعيشها.

شهر بعد شهر: مساء أول من أمس كان اليوفي يبدو أقل ثقة وضراوة من المعتاد وأكثر خشية. ليس خوفا من فريق باليرمو، بالطبع، ولكنها خشية تحقيق الفوز كما حدث من قبل خلال الشوط الأول من مباراة إياب نصف نهائي كأس إيطاليا أمام الميلان. لا تذكروا ذلك لكونتي لأنه سينظر إليكم في ثبات ويصرح: «لقد سيطرنا على مجريات اللقاء بأكمله ولم نخف أحدا». يذكر أن فوز أول من أمس هو النتيجة الإيجابية رقم 35 على التوالي التي يحققها اليوفي منذ انطلاق هذا الموسم، أربعة انتصارات متتالية في أحرج لحظات الموسم، فضلا عن 523 دقيقة دون أن تهتز شباكه تحديا منذ أن صرح أليغري، مدرب الميلان: «الدرع ستذهب إلى اليوفي في حال تساوي النقاط بيننا؟ عليهم أولا النجاح في إدراك هذا التساوي».

الأفضل: وفي غضون ذلك بات منظر اليوفي مختلفا، إذ قال كونتي عقب انتهاء المباراة: «أفضل دائما البقاء في الأمام لأنك حينها لن تعتمد على شيء أو أحد. لقد استطعنا بجدارة اغتنام التوقيفين اللذين تعرض لهما الميلان بشكل غير متوقع. أود القول بأنه ما زال هناك سبع مباريات متبقية في الدوري ونحن أمامنا جدول لقاءات أكثر صعوبة من الخصم. ولكننا الآن اكتسبنا الوعي بقوتنا وزادت الحماسة بداخلنا. اللعب وأنت في الصدارة أفضل بكثير غير أنني ما زالت على قناعة بأننا نقدم هذا الموسم شيئا غير عادي أمام قوة كبيرة. الآن تغير الترتيب الهرمي لجدول الدوري بعض الشيء ولكن ينبغي أن نستمر في الحفاظ على تركيزنا وضراوتنا. ينقصنا بعض الخبرة ولكن لو اكتسبنا ذلك من خلال اللعب سيكون ذلك أفضل». من جانبه قال بونوتشي، مدافع اليوفي وصاحب الهدف الأول في المباراة: «أنا سعيد بهذا الهدف ولحسن الحظ أن أماوري استطاع تسجيل هدف فوز فيورنتينا أمام الميلان». وأضاف فابيو كوالياريلا بصدد مهاجم اليوفي السابق والفيولا حاليا: «أنا سعيد من أجل هذا المهاجم فقد عانى كثيرا». جدير بالذكر أن كوالياريلا أحرز أول من أمس الهدف الثاني له على التوالي، وهو الأمر الذي يغيب عن مهاجم يوفنتوس منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2010: «عندما يدفع بي المدرب أثناء المباراة أحاول دائما الرد على ذلك بشكل إيجابي. نحن نعلم أن كونتي يقوم دائما بتغييرات في خط الهجوم». وقد مر فابيو بلحظات صعبة هو الآخر، ليس بسبب صافرات الاستهجان ضده ولكن للشعور باحتمالية عدم عودته إلى مستواه عقب العملية التي خضع لها: «اللحظات الصعبة باتت الآن ماضيا بالنسبة إلي وأفكر الآن فحسب في الحاضر».

احتفال: حاضر يروق كثيرا أيضا للمدافع أندريا بارزالي: «الآن انطلقنا وعلينا أن نحقق الفوز دائما والاستمرار في عدم استقبال الأهداف. أمام باليرمو كنا نتسم بدرجة عالية من التركيز». وبالنسبة للمهاجم ماتري أيضا: «أدرنا المباراة بشكل جيد وسيطرنا دائما على اللعب».

وعلى الجانب الآخر، رغم الخسارة التي مني بها باليرمو أعرب موتي، مدرب الفريق، عن إعجابه بأداء لاعبيه: «أقدم التهاني إلى لاعبي فريقي لأننا لعبنا المباراة وسط الكثير من الغيابات وبكثير من الشباب وبعضهم أيضا وجد في غير مركزه. لقد حاولنا وضع ميلياتشو وبيزانو في الملعب ولكن الفريق لم يكن باستطاعته تقديم أكثر مما كان. بعد استقبال شباكنا لهدف الـ1-0 أتيحت لنا فرصة التعادل غير أننا على العكس تعرضنا للهدف الثاني». وتابع موتي: «أيضا هذه المرة أثبتنا أننا ندرك كيف يمكننا اللعب كفريق واحد ومتماسك. لقد تعرضنا للخسارة على يد الفريق الذي ينافس على الصدارة. العزاء الوحيد لنا في هذه الخسارة هو أننا حاولنا إنتاج كرات. الآن نحن في حاجة إلى منح اللاعبين الشباب فرصة الاستمرارية».