أليغري: الصراع لم ينته.. سننهض مجددا

الجماهير تحمل المدرب خسارة الميلان أمام فيورنتينا

TT

بدأ التوديع الطويل لدرع الدوري، أو على الأقل لصدارة الترتيب، في مرمى استاد سان سيرو، أسفل مدرج رابطة جماهير الخصم، بالهدف الشهير الذي لم يحتسب لمونتاري. وأغلقت الدائرة تقريبا أول من أمس، بخطأ لمونتاري أسفل مدرجات رابطة جماهير فريقه. في هذا السقوط غير المتوقع هناك استاد سان سيرو بأسره والملعب السيئ الذي يصفه المدرب أليغري بقوله «سيئ حقا، الكرة كانت تزن مثل الحجر». بينما كانت تزن أكثر الفرص التي أهدرت ويدافع أليغري عن نفسه قائلا «لم نخسر شيئا». لكن الوجه مظلم، والحالة المزاجية أسود من الوجه. في خطر؟: الحظ يمنح وأيضا ينتزع، حيث كان يبدو أن عشب أرضية سان سيرو قد أعاق برشلونة في الشامبيونزليغ وفي النهاية كان الميلان نفسه هو من يشكو من أرضية ملعبه. لكنه مبرر أشبه بركلات الجزاء السخية أو تلك التي لم يحصل عليها (الخطأ الذي ارتكب مع كاسانو في نهاية المباراة)، والأحداث الأخرى الكثيرة والمميزة لهذا الموسم. لا يبحث مدرب الميلان عن أعذار، ويعلم أنهم سيحملونه مسؤولية الخسارة، مثلما يحدث كثيرا مع المدربين، ومثلما حدث معه هو دائما. إنه مستعد ويكرر: «إدارة النادي ستقوم بحساباتها في مايو (أيار) المقبل، ولا أشعر أني في خطر. ينبغي أن أظل في تركيز شديد في عملي، وجميعنا لا بد أن يركز ويعيش المباراة تلو الأخرى لأنه في هذه الأسابيع تم عمل حسابات كثيرة. لا بد ألا نسمع لمن يقول إننا خارج المنافسة والتفكير في كييفو. وفق كثيرين، كان اليوفي لديه فرص أكبر في الفوز بالدرع حينما كان متأخرا، ولا أفهم لماذا لا تكون لدينا نحن الآن». ثقة: ويتابع أليغري «بالتأكيد لم يكن أسبوعا سهلا، لكن لا تزال هناك سبع مباريات، والمسيرة طويلة. أدركت أن كثيرين، لنقل الغالبية، كانوا يشتاقون لرؤية الميلان يخسر. وقد حدث، والآن كفى، لنحاول المضي قدما». لن يكون الأمر سهلا، وأليغري يعلم ذلك. كما غادر غالياني نائب رئيس النادي دون الإدلاء بتصريحات، لكن ليس صعبا توقع أنه سيتحدث إلى برلسكوني قريبا. ما بين إصابات، وآلام وإيقافات، فإن قائمة الغيابات طويلة وكانت الاختيارات دقيقة. اللوم الأخير يتعلق بالشعراوي، الذي تم تجاهله، وبالمخاطر المبالغ فيها التي تعرض لها الفريق في الدقائق الأخيرة من المباراة، ويقول مدرب الميلان: «كان يبدو لي أن كاسانو في الموقف الذي يسمح لنا بإعطاء المزيد، وقدم شيئا ما طيبا. وفيما يتعلق بالتغييرات بوجه عام، فإن التعادل في النقاط، في ظل تفوق اليوفي في المواجهات المباشرة، ما كان ليفيد».

لوم: هناك اتهامات أخرى موجهة لأليغري من الجماهير مثل: إصابة تياغو موتا والعودة المتعجلة لباتو، وإدارة بواتينغ، وغياب بديل لإبراهيموفيتش، والثقة المبالغ فيها في إيمانويلسون. ويضيف: «لم يكن أحد ينتظر هذه الخسارة، ولا حتى نحن، لكننا نمتلك الشخصية للنهوض من جديد، ومن الوارد لحظة هكذا في الموسم. وأذكر أننا قمنا بركض طويل سمح لنا بالتقدم على يوفنتوس بفارق أربع نقاط، وندفع ثمن هذا المجهود، لكن الأمر لم ينتهِ». لو انتهى الأمر هكذا، يعتقد كثيرون أن أليغري سيكون في نهاية الخط مع الميلان، والشائعات خيالية بعض الشيء حول خليفته، وتترد أسماء سيدورف وكابيللو وليبي وفان باستن.