البحرين: تمرين جوي ضخم لرفع كفاءة القوات الجوية الخليجية والصديقة

مشاركة مائة طائرة من 10 دول في التمرين الأكبر من نوعه منذ 3 عقود

TT

بدأت أمس نحو 100 طائرة من 10 دول تمشيط أجواء الخليج العربي من الحدود الكويتية - العراقية شمالا وحتى سواحل عمان جنوبا، في تمرين مشترك تحت اسم «الربط الأساسي 2012»، ولمدة 10 أيام لتنفيذ مناورات جوية قتالية لرفع جهوزية القوات الجوية لدى دول الخليج العربي.

وتعد قوة دفاع البحرين تمرين «الربط الأساسي 2012» أضخم تمرين جوي يحدث في منطقة الخليج، بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وباكستان، بالإضافة إلى سبع دول عربية.

ويشارك في التمرين خمس من دول مجلس التعاون الخليجي هي: «السعودية والبحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة وعمان»، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والأردن كمشاركين في المناورات الجوية، وبمشاركة مصر وباكستان وتركيا كمراقبين.

وبحسب قوة دفاع البحرين، فإن التمرين يأتي ضمن الخطط التدريبية لسلاح الجو الملكي البحريني التي تتوسع عاما بعد عام، ومنها تنفيذ التمارين المشتركة مع الأسلحة الجوية للدول الشقيقة والصديقة، وذلك في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك بين القوات الجوية لهذه الدول، من أجل تعزيز التعاون في المحافظة على أمن واستقرار وسلامة منطقة الخليج العربي.

أمام ذلك، قال العميد ركن طيار الشيخ حمد بن عبد الله آل خليفة، قائد سلاح الجو الملكي البحريني، إن البحرين حققت مستوى من التكامل عبر هذا التمرين يتيح لها الفرصة لإعداد قادة جدد في سلاح الجو، مؤكدا أن التمرين يوطد علاقات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.

واعتبر العميد ركن طيار الشيخ حمد بن عبد الله آل خليفة تمرين «الربط الأساسي» نواة للتمارين الجوية المشتركة في الخليج، وهو أول تمرين يجمع أسلحة الجو في دول الخليج مع أسلحة الجو في دول العالم الغربي.

وأضاف أن التمرين ينفذ انطلاقا من قاعدة عيسى الجوية مرة كل سنتين، ويشار إلى أن التمرين بدأ عام 1988 بمشاركة سلاح الجو الأميركي فقط، في حين توسعت المشاركة هذا العام حيث ضم التمرين 10 دول.

وأوضح حمد بن عبد الله آل خليفة أن لهذا التمرين أهمية كبرى بالنسبة لسلاح الجو الملكي البحريني وكذلك لدول الخليج، التي تحرص بدورها على المشاركة فيه باستمرار، لما له من دور كبير في توطيد العلاقة والتعاون وأطر العمل المشترك وكذلك إتاحة الفرصة لإعداد قادة جدد.

وقال قائد سلاح الجو الملكي البحريني «لقد حظينا بالتشجيع والحماس والترحيب من إخواننا قادة أسلحة الجو في الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة معنا، وعملنا جميعا جنبا إلى جنب في التخطيط والإعداد».

ويهدف التمرين إلى توطيد العلاقات بين المشاركين من الدول الشقيقة والصديقة بصورة عامة، وتعزيز التعاون المشترك بين القوات الجوية في مجال العمليات الجوية، إضافة إلى إبراز دور منظومات الدفاع الجوي الموحدة، وكذلك صقل المهارات القيادية ورفع الكفاءة القتالية للطيارين، ورفع كفاءة القادة عبر التدريب على أسلوب التخطيط الجماعي للقيادة والسيطرة على المجال الجوي في مناطق تنفيذ العمليات الجوية، كما يهدف أيضا إلى إعداد قادة تشكيلات جوية مقاتلة تعمل جنبا إلى جنب في طلعات جوية مشتركة مع أسلحة الجو المشاركة للتحليق بحرية من الكويت شمالا حتى عمان جنوبا.

من جانب آخر، بدأت صباح أمس أيضا فعاليات التمرين المشترك الثنائي انهرت فيوري «12» الذي تنفذه قوة دفاع البحرين، ممثلة بالقوة الخاصة الملكية والقوات الخاصة الأميركية، والذي يستمر حتى 15 مايو (أيار) 2012.

ويأتي هذا التمرين ضمن سلسلة التمارين الدورية بين القوتين، التي كانت بدايتها عام 1992، ويهدف التمرين إلى تحقيق التنسيق والتعاون والتكامل وتبادل الخبرات العسكرية، مما يهدف إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية.