إيران مستبقة اجتماع إسطنبول: لن نوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%

أشتون تؤكد إجراء مفاوضات الدول الـ6 مع طهران السبت المقبل

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يحمل قميصا عليه صورة العالم النووي الإيراني المغتال مصطفى أحمدي روشان، خلال حفل لإحياء «اليوم النووي» في طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

استبقت إيران المفاوضات المزمع إجراؤها السبت المقبل مع الدول الست الكبرى، بالإعلان عن رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، أحد مطالب الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا. وبعد أيام من المخاوف من فشل المفاوضات قبل بدئها، بسبب اقتراح طهران نقل مقر المفاوضات من إسطنبول، تم الاتفاق أمس على إجراء المفاوضات في إسطنبول في موعدها، مع عقد الجولة المقبلة في حال تم الاتفاق عليها في بغداد. وأعلن ناطق باسم مسؤولة الشؤون الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون، أمس، أن القوى الكبرى ستجري محادثات مع إيران في إسطنبول يوم 14 أبريل (نيسان) الحالي، أي يوم السبت المقبل.

وأكد رئيس البرنامج النووي الإيراني، فريدون عباسي دواني، لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية، أن بلاده لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة قدر ما تحتاج، ولن تغلق منشأة التخصيب في فوردو (وسط) حتى لو طلبت القوى الكبرى ذلك. واعتبر أن تلك المطالب ستكون «غير منطقية»، وذلك ردا على سؤال حول معلومات نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز»، مفادها أن مجموعة الدول الست تنوي طلب هذين الإجراءين في مفاوضاتهما المقبلة مع إيران حول ملفها النووي.

وقال عباسي دواني: «هذه المطالب تخلو من المنطق. لن ننتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة أكثر من حاجتنا لمفاعل طهران ولمفاعل الأبحاث الثاني الذي ننوي بناءه». وفيما يتعلق بمنشأة فوردو تحت الأرض التي كان وجودها سريا لفترة طويلة وغذى الشكوك الغربية «فإنها لا تختلف عن منشأة ناتانز (وسط) بشيء»، وهي المنشأة الرئيسية حاليا لتخصيب اليورانيوم، بحسب المسؤول الإيراني. والمنشأتان تخضعان لتفتيش منتظم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على غرار أغلبية المنشآت النووية الإيرانية «التي أقيمت تحت الأرض بسبب خطر الهجمات»، بحسب عباسي دواني. وأوضح ختاما أنه على الغربيين «تغيير سلوكهم وخطابهم حول إيران».

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة وإغلاق منشأة فوردو يمثلان «أولوية ملحة» لإدارة الرئيس باراك أوباما وشركائها الدوليين في التعامل مع إيران.

وكانت طهران قد عبرت عن قلقها من إجراء المحادثات في تركيا، التي تغضب معارضتها للرئيس بشار الأسد الجمهورية الإسلامية. ,ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء نقلا عن مصادر لم تسمها قولها إنه «بعد أسابيع من النقاش وافقت إيران والقوى العالمية الست على حضور الاجتماع الأول في إسطنبول». كما ذكرت وكالة «فارس» أن الجانبين اتفقا على عقد جولة ثانية من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد إذا أحرزا تقدما في الجولة الأولى بالمدينة التركية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، عن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين قولهم، إن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تعتزم المطالبة بأن تغلق إيران فورا منشأة نووية تم الانتهاء من بنائها في الآونة الأخيرة على عمق أسفل جبل بمدينة قم الشيعية ثم تفكيكها في نهاية الأمر. وأضافت الصحيفة أنهم سيطالبون أيضا بوقف إنتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى 20 في المائة وشحن المخزونات الحالية إلى خارج إيران.