مونتي يؤكد في رام الله التمسك بالإعلان الأوروبي حول القدس

القيادة الفلسطينية ستسلم رسالتها حول عملية السلام إلى نتنياهو في 17 أبريل

الرئيس الفلسطيني خلال لقاءه رئيس الوزراء الإيطالي مونتي في رام الله أمس (رويترز)
TT

أكد رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي، في رام الله، أمس، على تمسك بلاده بالإعلان الأوروبي حول القدس ومعارضتها للاستيطان الإسرائيلي، بينما أكدت القيادة الفلسطينية أنها ستسلم رسالتها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بخصوص الموقف من عملية السلام في 17 أبريل (نيسان) الحالي.

وقال ماريو مونتي إن «موقف إيطاليا واضح إزاء الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وهي تتمسك بإعلان الاتحاد الأوروبي حول وضع القدس والاستيطان وعدم الاعتراف بأي تعديلات أحادية على حدود عام 1967». وقال مونتي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «ناقشنا مع الرئيس عباس آفاق عملية السلام والعلاقات الثنائية المميزة بين الشعبين الصديقين؛ الفلسطيني والإيطالي».

وأوضح: «نؤكد دعم بلادنا لمبدأ حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش بأمن واستقرار إلى جانب إسرائيل». وقال: «نود التأكيد على عدم وجود بدائل لحل الدولتين، وأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يأتي عبر المفاوضات، من أجل ضمان مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني والأمن لإسرائيل». وأضاف أن «القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية لإيطاليا، لأن استقرار المنطقة ونجاح الربيع العربي في إحلال الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط مربوط بحل القضية الفلسطينية، لذلك يجب ألا تغيب هذه القضية عن اهتمام العالم، من أجل تحقيق الاستقرار في العالم».

وفي 31 أكتوبر (تشرين الأول) ، حقق الفلسطينيون نصرا دبلوماسيا مهما مع قبول عضويتهم في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو). وفي 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، أكدت لجنة طلبات الانضمام التابعة لمجلس الأمن الدولي عدم وجود اتفاق بين أعضائها بشأن قبول طلب فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. من جهة أخرى، شدد مونتي على «أهمية تعميق العلاقات الثنائية بين الشعبين؛ الفلسطيني والإيطالي، من خلال الاتفاق على تشكيل اللجنة السياسية العليا الفلسطينية الإيطالية من أجل زيادة التعاون والتنسيق المشترك».

وقال: «نقلت دعوة للرئيس عباس لزيارة إيطاليا في أقرب وقت ممكن، من أجل متابعة المحادثات الثنائية، ونحن نثني على جهوده ورئيس الوزراء سلام فياض لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة! وتحقيق التنمية، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم». واتفق عباس مع مونتي على تشكيل لجنة إيطالية - فلسطينية مشتركة سيرأسها فياض من الجانب الفلسطيني.

إلى ذلك، أفاد مسؤول فلسطيني أمس بأن القيادة الفلسطينية ستسلم رسالتها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 17 أبريل (نيسان) الحالي. وقال المسؤول الفلسطيني، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «تم الاتفاق على أن يعقد الوفد الفلسطيني الذي يضم رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لقاء مع نتنياهو في السابع عشر من الشهر الحالي». وكان عباس أعلن عدة مرات أن هناك رسالة قررتها القيادة الفلسطينية سيتم تسليمها إلى نتنياهو حول ما آلت إليه عملية السلام.