اتفاق أفغاني ـ غربي على الحد من الغارات الليلية

قوة نخبوية جديدة من الكوماندوز الأفغاني ستقود العمليات

TT

قال مسؤولون أفغان أمس إن بلادهم توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لتقييد الغارات الليلية المثيرة للخلاف على المنازل الأفغانية، مما يعطي السلطات المحلية حق الاعتراض على العمليات المخطط لها، ويمنحها مساحة أكبر في مناقشة طريقة التعامل مع المحتجزين.

وقالت الحكومة الأفغانية إن الاتفاق وقع أمس من قبل وزير الدفاع الجنرال عبد الرحيم وردك وقائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال بمشاة البحرية الأميركية جون ألين بمقر وزارة الشؤون الخارجية الأفغانية.

ويكره أغلب الأفغان الغارات الليلية التي تستهدف من يشتبه أنهم متشددون، لكن قادة حلف شمال الأطلسي يدعمونها ويصفونها بأنها أسلوب رئيسي لمكافحة التمرد. وينظر لهذه الغارات على أنها أكبر عائق أمام المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق استراتيجي أوسع نطاقا يدعم وجود القوات الأميركية في المستقبل بعد انسحاب معظم القوات القتالية الغربية في 2014.

وقال مسؤول حكومي كبير لـ«رويترز» طالبا عدم نشر اسمه، إنه بموجب الاتفاق، ستتولى السلطات الأفغانية السيطرة على السجناء الذين يتم القبض عليهم في الغارات الليلة وستقرر ما إذا كانت ستسمح للمحققين الأميركيين باستجوابهم.

وستكون هناك حاجة لمذكرة اعتقال قبل الموافقة على العمليات، وستحتاج القوات الأفغانية والقوات الأميركية الداعمة لها التقدم بطلب إلى قاض. وقال محللون إن مثل هذه التغييرات ربما تؤخر العمليات وتحد من تأثيرها.

وستستمر القوات الأميركية في المشاركة في العمليات، لكن قوة نخبوية جديدة من الكوماندوز الأفغاني ستقود الغارات وستقدم القوات الأميركية لها المشورة والدعم.

وقال وزير الدفاع الأفغاني في مؤتمر صحافي: «من الآن فصاعدا سيقوم الجيش الوطني الأفغاني والشرطة والمخابرات بتنفيذ جميع الغارات الليلية بتنسيق وثيق مع الأجهزة القضائية الأفغانية». وأضاف وردك أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم كل المعدات اللازمة والمشورة الفنية للقوات الخاصة الأفغانية. وهناك حساسية متنامية في أفغانستان بسبب وجود القوات الأجنبية بعد سلسلة من الحوادث التي شملت مذبحة قتل فيها 17 قرويا أفغانيا واتهم جندي أميركي بارتكابها، وكذلك حرق مصاحف في قاعدة لحلف شمال الأطلسي.