موسكو: بعثة مراقبي الأمم المتحدة يجب أن تضم بلدانا «توافق عليها» سوريا

سوريون يحملون علم الاستقلال في مظاهرة بدرعا أمس (إ.ب.أ)
TT

قال غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي: «إن بعثة مراقبي هيئة الأمم المتحدة إلى سوريا، يجب أن تتكون من ممثلي البلدان التي يقبل بها الجانب السوري».

وفي تصريحاته التي أدلى بها، مساء أول من أمس، لقناة «روسيا اليوم»، قال غاتيلوف إنه «ينبغي أن تكون بعثة المراقبين من ممثلي البلدان التي يقبل بها الجانب السوري»، مضيفا في معرض رده على سؤال حول مشاركة ممثلين عن روسيا في البعثة الأممية التي ستراقب تنفيذ الهدنة، أنه «لم تتباحث معنا هيئة الأمم المتحدة بهذا الخصوص».

وأضاف غاتيلوف أن هذا «موضوع حساس جدا»، مشيرا إلى أن بان كي مون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة وكوفي أنان مبعوث المنظمة الدولية وجامعة الدول العربية، ما زالا حتى الآن يدرسان طبيعة الأطراف التي يمكن أن تدخل في تركيب البعثة الأممية.

وجاءت تصريحات غاتيلوف عشية تصريحات سوريا رسمية بأن أنان فسر قبول النظام السوري لخطته على وجه خاطئ.. كما تزامن ذلك مع تصريحات لأحد المسؤولين السوريين مفادها أن دمشق لم تبلغ أنان التزامها بموعد العاشر من أبريل (نيسان) الحالي كموعد نهائي لسحب كامل القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية.

ووفقا لما نقلته صحيفة «الوطن» شبه الرسمية، أمس، عن «المسؤول الكبير»، الذي لم تسمه، أنه قال في لقاء مع عدد من الصحافيين إن دمشق أبلغت أنان فقط أنها بدأت بسحب الآليات الثقيلة من بعض المدن مثل حمص وإدلب والزبداني بريف دمشق، على أن تستكمل سحب بعض الوحدات المتبقية وليس كلها، حتى العاشر من أبريل (نيسان)، مشددا على أن هذا الموعد يمثل تحديا لأنان في جعل الطرف الآخر يلتزم به.

وقال المسؤول إن «دمشق التي التزمت خطيا بخطة أنان تريد من الأخير أن يقدم إليها أيضا ضمانات خطية حول التزام الطرف الآخر ببنود خطته.. وأن تعلن الدول التي تعهدت بتمويل وتسليح المعارضة أنها ستتوقف عن تنفيذ تعهداتها، وأيضا أن تلتزم المجموعات المسلحة بوقف إطلاق النار على المواطنين».

وخلال الشهر الماضي، تضاربت التصريحات الروسية ما بين تأكيد تأييد موسكو للنظام السوري، إلى انتقاده علنا. وقال محللون إن ذلك نابع من خشية روسيا لفقدان آخر حلفائها بالمنطقة.