«إخوان سوريا»: إيران تستهتر بالقانون الدولي

بعد تهديد طهران بـ«إحراق المنطقة»

TT

استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أمس التهديدات الإيرانية بـ«إحراق المنطقة» في حال التدخل في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وأصدرت الجماعة بيانا قالت فيه، إن «مجتمعنا العربي والإسلامي ما زال يتلقى التهديدات المستفزة تباعا من النظام الإيراني وتوابعه في المنطقة.. فمنذ بضع سنوات والمسؤولون الإيرانيون من أعلى المستويات وأتباعهم في المنطقة، يطلقون التصريح إثر التصريح بأنهم جاهزون لإحراق المنطقة بأهلها، لئلا تمس ما يعتقدون أنها مصالحهم».

وأشار البيان إلى «ما صدر منذ يومين، عن آية الله أحمد خاتمي على منبر جامعة طهران، من تهديد ووعيد للدول العربية ولشعوبها، وأن إيران ستقوم بإحراق هذه الدول في حال مدت يدا لمساعدة الشعب المنتهك في سوريا العربية المسلمة؛ وسبقه بأيام قليلة تصريح أكثر قتامة، أطلقه آية الله (أحمد جنتي) الذي نادى من منبر جامعة طهران نفسه على الشيعة العرب أن يبادروا لدخول سوريا للجهاد بجوار النظام السوري، حتى لا تقع سوريا بيد أعداء أهل البيت». وتابع: «وسبق هذا التهديد بإحراق المنطقة أو زلزلتها أن صدر عن (خامنئي) و(أحمدي نجاد) وقائد فيلق القدس وعن (المالكي) وعن (حسن نصر الله) وعن بشار الأسد نفسه في أكثر من مقابلة.. هدد فيها بإحراق المنطقة من بحر قزوين إلى خليج العرب».

واستنكر البيان ما ورد على لسان المسؤولين الإيرانين قائلا «إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا نرى في هذه التصريحات المستهترة والمستفزة خروجا على القيم الإنسانية والإسلامية، التي حضت دائما على قول التي هي أحسن، والالتزام بحسن الجوار، وقواعد العيش المشترك»، مضيفا أنه «تشكل هذه التصريحات في حقيقتها، دعوة للفتنة، وخطابا مستهترا غير مسؤول، ستكون له تداعياته الوخيمة على الذين يسيئون تقدير عواقبه».

وختم البيان: «ستظل أمتنا بدولها وشعوبها وقياداتها، أكبر من كل المخططات المريبة لضرب أبناء الأمة بعضهم ببعض»، وأن «الاستنكار والإدانة وحدهما لا يكفيان للرد على مطلقي هذه التصريحات. بل لا بد لأمتنا أن تواجهها بالحكمة والعزم والحزم والفعل الرشيد. وقد آن الأوان لشعوب المنطقة ولقادتها المخلصين أن يبادروا لفتح آفاق الفعل الرشيد الذي يأخذ على أيدي المفسدين. وآن الأوان للذين ما زالوا يتجاهلون حقائق الواقع أن يفتحوا أعينهم وأسماعهم على ما يجري وما يقال».