فترة الركود.. وحلم الوصول لدوري الأبطال

لوكا كالاماي

TT

تعيش إيطاليا فترة من الركود في كرة القدم أيضا؛ نظرا لأن خسارة مكان أقل في دوري الأبطال تمثل عائقا علينا اعتياد التعايش معه. جدير بالذكر أن المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الإيطالي يضمن فقط حق المشاركة في الأدوار التمهيدية من دوري أبطال أوروبا.

في نوع من أنواع المبارزات النبيلة بين الفرق، على اعتبار أن الفريق المتأهل ليس بالضروري أن يكون متصدرا للدوري، كما نعلم أنه من المحبط استثمار الأموال والطاقات تحت تأثير حلم المشاركة في دوري الأبطال ثم في النهاية تجد عزاء في يدك بتذكرة المشاركة في الدوري الأوروبي، لكن بالنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب سنجد أن هدف الوصول إلى المركز الثالث يعتبر مهما، وبالنسبة لبعض الأندية يعتبر حيويا. إن ترتيب الدوري الإيطالي في الوقت الحالي يعطي دلالات غير حاسمة؛ حيث يقود لاتسيو مجموعة الفرق التي يفترض انتزاعها للمركز الثالث، لكن من دون التألق ذاته في عدة شهور مضت. وإن الانطباع يشير إلى أن مع خوض 7 جولات حتى نهاية هذا الموسم سيكون فريقا نابولي وروما قد حصلا على شيء إضافي (فقد يكون ثراء عناصر الفريقين ذا ثقل مع الوصول إلى المراكز الأولى الساخنة)، كما أن الإنتر ما زال يثير علامة استفهام كبيرة، فلا أحد يمكنه أن يعلم إلى متى سيدوم مفعول المدرب الجديد ستراماتشوني. ولكي يعود الإنتر إلى السباق ليس عليه الركض فقط، بل الطيران أيضا.

إن إمكانية الدخول في عالم دوري أبطال أوروبا الثري أمر مهم بشكل فاصل في مستقبل بعض الأندية، وبالتأكيد ستتأثر استراتيجية سوق الانتقالات المقبلة باحتمالية الحصول على الأموال الأوروبية. ولنذكر بعض الأمثلة على ذلك للمزيد من الفهم؛ فقد ينجح رئيس نادي نابولي، بالأموال التي قد يحصل عليها من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في ضمان الحفاظ على قطعه الثمينة في هجوم نابولي، كما قد تتوافر لديه السيولة المالية الكافية أيضا لشراء لاعب كبير في الدفاع، وهو ما ينقص نابولي للقيام بقفزة نوعية أخرى. وإذا حدث عكس ذلك فكيف ستستطيع إدارة نابولي الصمود أمام جبل ملايين اليورو الذي يعرضه الإنجليز من أجل الحصول على المهاجم الفذ كافاني؟

والحديث ذاته يسري على نادي روما؛ فإن حقبة القائد توتي على وشك الانتهاء، والإدارة الأميركية الجديدة قررت عودة الانطلاق بدي روسي، قائد الفريق المستقبلي. وعلى العكس تدعو الحاجة الحقيقية إلى الحصول على نجمين ضروريين لرفع القيمة الكلية للفريق.

في النهاية يعتبر النادي الوحيد الذي يخوض منافسة الوصول إلى المركز الثالث من دون قلق هو أودينيزي؛ نظرا لأنه سيبيع على أي حال قطعتين من جواهره الثمينة في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، وقد تكونان هاندانوفيتش وربما إيسلا أو أسامواه، كما لا يهتم أودينيزي كثيرا، سواء شارك في دوري الأبطال أو في الدوري الأوروبي؛ حيث تمثل مشاركته في أي منهما نجاحا بالنسبة لعائلة بوتسو المالكة للنادي ولإدارته كذلك.