صدقوني.. لن يفوز الأهلي!!

عبد العزيز الغيامة

TT

قالوا لي إن مفسرا للأحلام توقعها أهلاوية بثلاثة أهداف مقابل هدفين للشباب، وإن التعادل سيكون حاضرا حتى الدقيقة الأخيرة، بينما يقول «بطل التوقعات» أبو شعيب الحاضر في «دبي»، إن المباراة أهلاوية النتيجة بفارق هدف «إما هدف نظيف وإما هدفان مقابل هدف» ولعل المتابع الرياضي السعودي في الفترة الأخيرة بات يشعر بشكل كبير بدخول «مفسري الأحلام» لمسرح لعبة كرة القدم، كما دخلها بقوة هذه الأيام أيضا الدعاة والرقاة الشرعيون بحجة إبطال إصابات العين وفك السحر للأندية «المسلمة» على اعتبار أن الأندية «الكافرة» كما يرددون لا تعاني من ذلك لأنها كما «يقولون» تعيش خيرا في «الدنيا».. إنها فرصة للاسترزاق يا ناس فانتبهوا واحذروا!!

ليس «السحر والعين» هما حديثنا الآن، لكنني ربطت بالشيء والشيء «يذكر» كما يقولون وأعود إلى «معركة جدة» التي برأيي تعيد الذكريات إلى «موقعة ياسر القحطاني» في نهائي الدوري السعودي الممتاز الذي جرى عام 2007 حينما حسم «القناص» لقب الدوري لفريقه الهلال بعد أن كان الاتحاد بفرصتي الفوز والتعادل!!

نعم إنها أقوى «معركة كروية» تشهدها «الملاعب السعودية» منذ 4 أو 5 أعوام.. لا أتذكر مباراة مثيرة داخل وخارج الملعب مثل هذه المواجهة التي يبدو أنها حبست «أنفاس» جماهير كلا الفريقين.. بل امتد «ضيق تنفسها» إلى إدارة الناديين وإعلامهما الذي تحول إلى منافح كل واحد يغني على «ليلاه» إما بتمرير إصابات غير صحيحة للاعب «الأخطر» في صفوف منافسه وإما بأخبار تخص مطالبات مالية للاعب لم يحصل على حقوقه وفي ظني أن كل ما يجري حق «مشروع» إلا إذا تجاوز «حدود الصدق والعقل».

من سيفوز بالمباراة.. هل سيتعادلان؟.. لا أعتقد أن نوعية مثل هذه الأسئلة لم تمر على أي رياضي سعودي في الأيام الماضية وأجزم بأنني أحد هؤلاء الذين يطرحون هذه النوعية من الأسئلة بهدف معرفة التوقعات وتخمين النتائج التي قد تصدق وقد تخيب في ذات الوقت!!

الشباب والأهلي.. الأول يملك نقاطا أكبر.. ويلعب بفرصتين في الغالب ما تطيح بصاحبها كما يردد خبراء الكرة.. يملك دفاعا أفضل من «الفريق الأخضر» الذي سيعاني كثيرا في هذه المواجهة كونها مباراة «نفسية» و«فنية» من الطراز الأول.. ويذود عن حراسة «الليث» من هو أفضل من حارس الأهلي وبالتالي يبدو خطا «المؤخرة» الحراسة والدفاع يميلان لمصلحة الشباب على حساب «الأخضر».

ماذا عن خط الوسط في الفريقين.. بالنسبة لي أرى أنهما متقاربان مع أفضلية للشباب بوجود الغامدي وعطيف وويندل ومينغازوا، بينما ترجح كفة الهجوم الأهلي على نظيره الشبابي بشرط أن يلعب «عماد الحوسني» الذي يتردد أنه لن يشارك بسبب الإصابة!!

لن أقول رأيي بشأن من سيفوز لأنني في الغالب لا أجيد «هذه اللعبة» خاصة في الفترة الأخيرة إذ بدأت أعاني في «التكهنات» بنتائج المباريات، لكنني أتصور أن الأهلي لن يفوز بالدوري على الأقل في العامين المقبلين، إذ لم ينجح هذا العام بالظفر ببطولة الدوري والأسباب كثيرة من بينها هبوط مستويات الهلال والاتحاد والانحدار «المستمر» لفريق النصر وهو ما يعمل على إصلاحه المسؤولون في الأندية المذكورة!!

إنها فرصة الأهلي إن لم ينجح اليوم في نيل اللقب فإن الفرصة لن تحين له مرة أخرى في المنافسة على الكأس التي لم يفز بها منذ عام 1983!!

لقد وصل الأهلي إلى مرحلة كبيرة من «الحلم» في الفوز باللقب الذي حققه «الشباب» عام 2006.. إنها برأيي المباراة «الأصعب» منذ سنوات فمن ينتصر يا ترى بعيدا عن أحلام «المشجعين» ومفسري «الأحلام» ومن يؤمنون بمبالغات السحر وتأثيراته على «الكرة وممارسيها»؟!

[email protected]