إبراهيم الصيني: تفكير الأهلاويين في السنين العجاف سيضيع اللقب من بين أيديهم

اختصاصي تنمية القدرات أكد أن الشباب قد يقع ضحية «عصبية» برودوم

TT

اعتبر اختصاصي تطوير وتنمية القدرات البشرية الدكتور إبراهيم الصيني، أن مباراة الأهلي والشباب التي تقام اليوم في ختام جولات دوري زين السعودي للمحترفين، والتي ستحدد هوية بطل هذا الموسم، بمثابة المعركة النفسية بين عدد سنوات الابتعاد عن الدوري بالنسبة للنادي الأهلي 29 موسما، وعدد المباريات التي خاضها الشباب في الدوري ولم يخسر بها 29 مباراة، مشيرا إلى أن الفريق الذي سيفكر في الماضي ستخرج المباراة من يده وسيخسر اللقب.

وقال الصيني في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن الأهلي يشعر بضغط كبير، كونه يبحث عن تحقيق بطولة الدوري منذ سنوات ومرت أجيال وهو بعيد عنها، أما الشباب فإن تجربته أبسط من تجربة الأهلي، كونه لم يبتعد عن بطولة الدوري كثيرا مثل نظيره».

وأضاف: «من الواجب على كلا الفريقين نسيان الماضي، فالأهلي يجب أن ينسى عدد سنوات الابتعاد عن بطولة الدوري، والشباب يجب أن يترك عدد المباريات التي خاضها بلا هزائم جانبا، والتفكير في الحاضر بدلا من الماضي، وبالتحديد الرقم 30، كونه من ناحية الأهلي سيكون الموسم الذي عاد به الفريق لبطولة الدوري، والمباراة الـ30 بالنسبة للشباب هي الأهم، ومن سيتوج جهوده المبذولة طوال موسم كامل باللقب».

ولم يستبعد الصيني أن يكون لاعبو الأهلي منقسمين إلى قسمين، يكون الأول بلغ من الفرح مبلغا عاليا، واعتبر أنه حقق المراد، أما الآخر فبدأ بالقلق وتملكته رهبة الموقف، بينما يفكر لاعبو الشباب بإثبات الذات وتحقيق بطولة الدوري، كون الكثير منهم لم ينلها قبلا، وكذلك يفكرون بقوة الخصم ومكان المباراة التي تلعب على أرضه، وكذلك المنافسة بينهما التي لم تهدأ منذ بداية الدوري، والنتائج التي ينتصر بها الأهلي على منافسيه وآخرها خماسية الرائد.

ويرى الخبير، أن اللاعبين ليسوا وحدهم الذين يشعرون بتوتر، بل حتى رئيسا النادي ومدربا الفريق وهما أكثر الأشخاص تأثيرا على اللاعبين، ولهذا فالرئيس والمدرب اللذان يلتزمان بالهدوء ولديهما مبدأ الفأل عال وقوة التركيز سيؤثران إيجابيا على لاعبي فريقهما.

وعن العصبية التي تطغى على مدرب الشباب البلجيكي ميشال برودوم أثناء المباريات، قال: «عصبيته ستخرج اللاعبين من جو المباراة مثلما حدث تماما في مباراة الاتفاق، وإذا أراد تجاوز ذلك فليغير من حركة جسده، فإذا كان واقفا فليجلس أو العكس أو يبتسم حتى لا يؤثر على تركيز لاعبيه».

وأكد الصيني أن الحل الأمثل لمعالجة التشنج الحاصل بين أطراف تابعة للفريقين خلال الفترة الفائتة وضمان عدم تطورها إلى أكثر من ذلك أثناء المباراة أو بعدها، هو وضع اللمسة الجمالية، ويقول: «نزول اللاعبين والإداريين والمدربين متشابكي الأيدي سيخفف من ذلك التشنج، ومتأكد أنهم لو فعلوا ذلك وحملوا لوحة يكتب عليها عبارات مثل الرياضة فن وأخلاق وأدب، سيهدأ الجمهور بعدها مباشرة».

وأضاف: «يجب عليهم فعل ذلك لأن هذا المباراة مباراة شرف وتشريف، كونهما بطلين جديدين بديلين عن الهلال والاتحاد، وثبات مكانة لهما، فالفريقين أثبتا أنهما الأفضل طوال الموسم ويملكان أفضل مدربين في الدوري هذا الموسم، إضافة لهداف الدوري فيكتور سيموس وملاحقه المباشر ناصر الشمراني، وكلا الفريقين خلفه إدارة متميزة وجماهير مميزة، وهذا يعني أن الفريقين يمتلكان الجمالية في جوانب متعددة وينبغي عليهما المحافظة عليها في لحظات المباراة أيضا».