سيتي يتطلع إلى كبوة أخرى ليونايتد في الدوري الإنجليزي.. والمفاجآت واردة

المطاردة تتواصل بين ريال مدريد وبرشلونة والصراع يشتد بين رونالدو وميسي على انتزاع لقب هداف الدوري الإسباني

TT

تدخل البطولات الأوروبية المحلية مراحلها الأخيرة، ويشتد الصراع على حصد اللقب، إضافة إلى التنافس على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، وخاصة المركز الثالث الذي يتأهل صاحبه مباشرة إلى البطولة الأوروبية. كما تتجه الأنظار إلى صراع الهبوط، حيث تسعى الفرق المهددة إلى البقاء في دوري الأضواء.

* الدوري الإنجليزي

* يدرك مانشستر يونايتد المتصدر أنه لا مجال للتفريط بأي نقطة إذا أراد الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الإنجليزي، وذلك عندما يستضيف أستون فيلا على ملعب أولدترافورد في المرحلة الرابعة والثلاثين. وكان مانشستر يونايتد رفع الفارق مع جاره وغريمه اللدود مانشستر سيتي إلى 8 نقاط، الأسبوع الماضي، فرشحه النقاد للاحتفاظ باللقب، لكن خسارته المفاجئة أمام جاره الآخر، ويغان صفر - 1 في منتصف الأسبوع، وهي الأولى له في مواجهة منافسه في 14 مباراة جمعت بينهما في الدوري الإنجليزي الممتاز، أنعشت آمال سيتي في التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1968.

وما يزيد من إثارة السباق أن الفريقين سيلتقيان في مباراة قمة في 30 أبريل (نيسان) الحالي على ملعب الاتحاد في مباراة ستحدد بنسبة كبيرة هوية البطل الجديد.

وتحدى الويلزي المخضرم راين غيغز زملاءه أن يثبتوا أن الخسارة أمام ويغان كانت مجرد صدفة، مطالبا إياهم بعدم الشعور بالإحباط وقال: «يجب ألا نلقي السلاح الآن، سبق أن لعبنا بطريقة سيئة خلال الموسم الحالي، لكننا نجحنا في النهوض، وهذا ما يتعين علينا القيام به الآن». وتابع: «من الضروري حصد النقاط الست في المباراتين المقبلتين».

وما يصب في مصلحة مانشستر يونايتد أنه يخوض مباراتين متتاليتين على ملعبه ضد فيلا وايفرتون، في حين يلعب سيتي مباراتين خارج ملعبه ضد نوريتش سيتي وولفرهامبتون. في المقابل، اعترف مدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني بأنه على الرغم من تقليص فريقه الفارق إلى 5 نقاط مجددا، فإنه من الصعوبة عليه إحراز اللقب، وقال: «يونايتد فريق رائع، ولا أعتقد أنه سيخسر فارق النقاط الخمس، لكننا سنكافح حتى النهاية وكل يوم، من يدري؟!». وأضاف: «يملك يونايتد نفسية مذهلة أفضل منا، ولهذا السبب أعتقد أن الأمور ستكون صعبة بالنسبة إلينا لتعويض الفارق».

وبسبب خوض أربعة فرق الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إنجلترا، فإن الأنظار مسلطة حول صراع الهبوط، وقد يسقط وست بروميتش ألبيون رسميا إلى الدرجة الأولى في حال خسر أمام سندرلاند وفاز كوينز بارك رينجرز على وست بروميتش ألبيون، لأن ولفرهامبتون سيصبح متخلفا عن أقرب فريق إليه بفارق 12 نقطة كما أن فارق الأهداف ليس في مصلحته خصوصا إذا كان الفارق كبيرا. وفي المباريات الأخرى، يلتقي سندرلاند مع ولفرهامبتون، وسوانسي مع بلاكبيرن، ووست بروميتش مع كوينز بارك رينجرز، ومانشستر يونايتد مع أستون فيلا، وآرسنال مع ويغان.

* الدوري الإسباني

* أصبحت الفرصة قوية الآن أمام النجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف بالدوري الإسباني لكرة القدم اليوم. فلم يعد هناك شك في أن النجمين البرتغالي والأرجنتيني هما أعظم لاعبي الجيل الحالي، فيما بدأ الصراع بينهما منذ انضمام رونالدو إلى ريال مدريد مقبلا من مانشستر يونايتد الإنجليزي في عام 2009. وقبل موسمين، أحرز ميسي جائزة بتشيتشي التي تمنح لهداف مسابقة الدوري الإسباني عندما سجل 34 هدفا بذلك الموسم. ولكن في الموسم الماضي، انتزع رونالدو لقب هداف البطولة من ميسي بعدما سجل رقما قياسيا جديدا في عدد الأهداف بلغ 40 هدفا. وقبل ست مراحل على نهاية منافسات الموسم الحالي من الدوري الإسباني، سجل رونالدو بالفعل 40 هدفا لريال مدريد مقابل 39 هدفا لميسي.

وسجل رونالدو ثلاثيته السادسة بهذا الموسم والـ12 بالنسبة له منذ انضمامه لريال مدريد الأربعاء عندما فاز ريال مدريد على جاره أتلتيكو مدريد 4/ 1 في منافسات منتصف الأسبوع بالدوري الإسباني. وقال المهاجم البرتغالي بعد مباراة الأربعاء: «إنني سعيد للغاية بالأهداف التي سجلتها وبالهدف الذي صنعته (لخوسيه كاليخون). يجب أن نكمل مشوارنا بهذه الطريقة، فقد أصبحنا أقرب إلى اللقب بشكل أكبر».

وبهذا الفوز حافظ ريال مدريد على صدارته لترتيب الدوري الإسباني بفارق أربع نقاط أمام خصمه القوي برشلونة الذي فاز في مبارياته العشر الأخيرة على مستوى جميع البطولات.

ويلتقي ريال مدريد في مباراته التالية مع المتواضع سبورتنغ خيخون الذي استعاد بعض الأمل بتغلبه على ليفانتي 3/ 2 الأربعاء، وذلك ضمن منافسات الأسبوع 33 من الدوري الإسباني اليوم. ويحتل خيخون المركز الثاني من القاع بترتيب الدوري الإسباني مناصفة مع سرقسطة، ويتقدم الاثنان بفارق ثلاث نقاط أمام راسينغ سانتاندر صاحب المركز الأخير بترتيب المسابقة. ولا شك في أن الفوز على خيخون اليوم سيرفع الروح المعنوية في ريال مدريد قبل مباراته أمام بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، وكذلك قبل آخر كلاسيكو يجمعه ببرشلونة بهذا الموسم والذي ينبئ بأن يكون النقطة الحاسمة في سباق اللقب الإسباني بهذا الموسم.

من جانبه، يحل برشلونة ضيفا على ليفانتي صاحب المركز الخامس بترتيب الدوري الإسباني في مباراة اليوم الأخرى بالبطولة. وتحوم الشكوك حول مشاركة المدافعين جيرارد بيكي وداني ألفيش مع برشلونة اليوم لإصابتهما بشد عضلي، وإن كان لاعب خط الوسط إبراهيم أفيلاي قد استعاد لياقته البدنية أخيرا منذ إصابته بتمزق في الأربطة قبل سبعة أشهر.

في الوقت نفسه، تتمتع منافسات غدا بالدوري الإسباني بأهمية خاصة على مستوى معركة الهبوطـ، حيث يحل سانتاندر ضيفا على فياريال صاحب المركز الرابع من القاع، بينما يلتقي سرقسطة مع غرناطة. وفي باقي مباريات الأحد يلتقي إسبانيول مع بلنسية وريال بيتيس مع أوساسونا وملقة مع ريال سوسيداد وأتلتيك بلباو مع مايوركا ورايو فاليكانو مع أتلتيكو مدريد وتختتم منافسات الأسبوع 33 من الدوري الإسباني الاثنين المقبل بلقاء خيتافي مع إشبيلية.

* الدوري الإيطالي

* من المتوقع أن يستمر السباق إلى اللقب بين يوفنتوس المتصدر وميلان الثاني وحامل اللقب، وأن يبقى الفارق نقطة واحدة بين الفريقين حيث سيحل الأول ضيفا على تشيزينا صاحب المركز الأخير، ويستضيف الثاني جنوا السابع عشر والقابع على شفير الهبوط بفارق نقطتين أمام آخر الهابطين حسب الجدول الحالي. وإذا كان يوفنتوس يعتبر في أحسن حالاته في هذه الفترة، خصوصا مع تألق نجمه وصانع انتصاراته اليساندرو دل بييرو على الرغم من أنه ليس أساسيا، فإن مشكلة ميلان تختصر في نقص لاعبيه الجاهزين وهو ذهب إلى فيرونا في غياب 14 من عناصره لأسباب مختلفة، منها الإصابات الكثيرة، فخسر الثلاثاء أمام كييفو صفر - 1. واعتبر المدرب ماسيميليانو اليغري الحديث عن الاستقالة مجرد شائعات ومن المبكر الحديث عن هذا الموضوع، ووضع هذه الأخبار في إطار «حملة إعلامية مغرضة تريد لنا أن نخسر، لكننا حتى الآن ما زلنا في السباق للاحتفاظ باللقب».

وتبدو مهمة إنتر ميلان السابع، الذي فقد بريقه هذا الموسم هي الأصعب في هذه المرحلة في ضيافة أودينيزي الرابع، بينما يحل لاتسيو الثالث غدا ضيفا على نوفارا الـ19 قبل الأخير. ويلعب غدا أيضا أتلانتا برغامو مع كييفو، وليتشي مع نابولي، وباليرمو مع بارما، وسيينا مع بولونيا، وروما مع فيورنتينا، وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء كالياري مع كاتانيا.