واقع سوداني متأزم

TT

* تعقيبا على خبر «مخاوف من حرب شاملة بين الخرطوم وجوبا بعد مهاجمة منطقة هجليج النفطية»، المنشور بتاريخ 12 أبريل (نيسان) الحالي، أقول: لا نريد هذه الحرب المحتملة ولكن للأسف إذا وقعت فلن يستطيع أحد منعها، إلى جانب الخسائر البشرية فستشكل إضافة خطيرة لواقعنا السوداني والإقليمي المتأزم، هناك الكثير من الأمور ذات الصلة بأمن الدولة السودانية الغائبة عن الصراع الدائر بين حكومات جوبا والخرطوم، السودان ليس ملكا لفئة أو حزب أو جماعة وقلنا وحذرنا وأنذرنا يوم أن أطلت اتفاقية نيفاتشا الطروادية أن القضية أكبر من طاقة نظام الخرطوم وأنه لا يحق له أن يقرر من وراء ظهر أمة بحالها ولكن لا حياة لمن تنادي، فقد أعماهم البهرج الذي صاحب الاتفاق ومباركة الباب العالي في واشنطن وإدارة بوش المأزومة حينها وسخروا ولعنوا الناس واتهموهم بالخيانة والحسد في رواية أخرى، ومضوا إلى آخر الطريق في تنفيذ الاتفاق ظنا منهم أنه طريق الحكم الأبدي وما يحدث اليوم وغيره يمثل الحصاد المر وأمورا متوقعة واستفرادا بحكومة مهلهلة ومستهدفة واللاعب الجنوبي مدرك ويستخدم الأمر في الحصول على أكبر نسبة ممكنة من المكاسب من الحكومة المقتولة.

محمد فضل علي - كندا [email protected]