رونالدو يتذوق طعم المرارة التي تجرعها ميسي

أهدر ركلة ترجيح حاسمة بعد 24 ساعة من إضاعة مهاجم برشلونة ركلة جزاء

TT

كان أول مسددي الركلات الترجيحية وأول المهدرين، إذ صد كرته الحارس مانويل نوير: أرسل كريستيانو رونالدو الإشارة الأولى للحظ السيئ الذي كان ينتظر ريال مدريد، قبل إقصائه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ، على الرغم من ثنائيته التي حققها في الشوط الأول.

تذوق المهاجم البرتغالي البالغ 27 سنة طعم اللعنة التي ضربت خصمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أصاب عارضة تشيلسي من ركلة جزاء كانت ستضمن تأهل برشلونة إلى النهائي، قبل أن يسرق الفريق الإنجليزي تعادلا ثمينا (2 - 2) من ملعب «كامب نو».

كما أن رونالدو فقد مواجهته القدرية خلال جلسة ركلات ترجيحية شهدت نجاح لاعب مدريدي وحيد يزرع الكرة في الشباك (تشابي الونسو). أعتقد رونالدو أنه قام بالمطلوب في أول ربع ساعة على ملعب «سانتياغو برنابيو» عندما منح فريقه التقدم 2 - صفر ووضعه على سكة التأهل إلى النهائي الأول له منذ تتويجه آخر مرة عام 2002 عندما احرز لقبه التاسع. كان هذا هاجس الشعب المدريدي بأكمله في بحثه عن اللقب العاشر في تاريخه «ديسيما».

على غرار الكلاسيكو، لم يتألق اللاعب الرقم 7 بمفرده، لكنه اثبت مرة أخرى أنه قادر على الحسم. في لحظات نادرة، تخطى لام وزرع الخوف في المنطقة الألمانية، ثم لعب عرضية لبنزيمة الذي سدد فوق العارضة. عدا ذلك، كانت ضرباته الحرة فاشلة. بدا البرتغالي متعبا أيضا في الوقت الإضافي، ما تسبب ببعض الأخطاء التقنية. انطفأت شعلة اللاعب خلال المباراة، وتحول وحش اللياقة وعاشق العمل البدني إلى أحد المفتونين العاديين بتمارين العضلات. قد يكون التعب البدني أحد أسباب هذا التراجع في موسم قدم فيه لمحات رائعة. ربما أعتقد رونالدو أنه قدم جميع واجباته يوم السبت، عندما منح هدفه الفوز في الكلاسيكو على برشلونة في ملعب الأخير «كامب نو» 2 - 1، وبالتالي لقب الدوري المحلي بعد ثلاثة مواسم شهدت سيطرة الفريق الكاتالوني، لكن مباراة بايرن كانت اصعب أيضا على النجم البرتغالي.