شنايدر يعيد للإنتر حلم الوصول لدوري الأبطال

قاد الفريق لدك حصون أودينيزي بثلاثية وتجاهل الإجابة عن مستقبله مع الفريق

TT

حقق فريق الإنتر فوزا عريضا خارج ملعبه أمام مضيفه أودينيزي بثلاثية مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما في استاد فريولي ضمن مؤجلات الجولة 33 لدوري الدرجة الأولى الإيطالي. وبدأ أصحاب الأرض اللقاء بقوة وسجل دانيلو الهدف الأول بعد مرور ست دقائق من المباراة، لكن سرعان ما عادل الهولندي ويسلي شنايدر النتيجة في الدقيقة العاشرة ثم أضاف اللاعب ذاته الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 28. وأعقبه زميله ريكاردو ألفاريز بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة 38. وخلا الشوط الثاني من أي أهداف. وبهذه النتيجة، قفز فريق الإنتر إلى المركز الخامس برصيد 52 نقطة، أي بفارق ثلاث نقاط عن المقعد الثالث، متساويا مع نظيره أودينيزي في المركز، لكن متفوقا بفارق الأهداف.

ويسأل الجميع الهولندي ويسلي شنايدر عن كل شيء، ومن بين ذلك: «هل ستظل الموسم المقبل في الإنتر؟» ولا يرد على هذا السؤال. وبدأ التوقيع على الأوتوغرافات والقمصان والبطاقات. ثم، وجه إليه سؤالا: «ويسلي، هل يمكن القول إنك لا ترغب في الرحيل عن مدينة ميلانو؟» ويبتسم قائلا: «أنا لم أقل على الإطلاق أنني أرغب في الرحيل عن النادي».

ويعود الاحتفال بعصير البرتقال مجددا كما كان يحدث ذات مرة، لتسجيله هدفين، وكان للهدف الثاني مذاق مختلف وحاسم. وبعد أن أحرزه شنايدر، ركض نحو رابيتي مدرب الأحمال الذي ساعده وقام بمعانقته. وأخيرا، عاد ويسلي لتألقه، فهو لم يسجل منذ ستة أشهر (في 26 أكتوبر /تشرين الأول 2011 في أتالانتا)، ولم يؤثر على هذا النحو ولم يكن «المفتاح الخططي» منذ فترة كثيرة لأنه كان يقضي الأيام في معالجة الإصابات والانتكاسات والإعداد للعودة والانطلاق مجددا مع الفريق. والخلاصة أنه لم يكن شنايدر المتعارف عليه. وها هو قد عاد ليسجل ثنائية، حيث كانت المرة الأخيرة التي سجل فيها هدفين في 9 يناير (كانون الثاني) 2010 في مباراة الإنتر - سيينا 4 - 3 تحت قيادة المدرب البرتغالي مورينهو.

وجدير بالذكر أن الجماهير التي تنتظره وتشوقت لعودته، لن يروق لها على الإطلاق رؤيته وهو يرحل عن النادي. وحتى زوجته لا ترغب في ترك مدينة ميلانو. وحتى الآن، يقتصر حديثه على نقطة واحدة حيث صرح بهذا الصدد عقب نهاية المباراة قائلا: «كانت مباراة رائعة للغاية وكانت أكثر من ذلك بالنسبة للفريق الذي أهديته هدفين. وهو انتصار مهم وأساسي، لكن ما زال أمامنا أربع مباريات متبقية». وعاد ويسلي إلى لياقته في ضوء حلم الفريق بالمشاركة في البطولة الأوروبية وذلك هو الهدف العظيم الذي لا يرغب أن يخفق في تحقيقه.

ورغم تسجيله هدفين وتقديم أداء على هذا النحو، فإن الإنتر يضع شنايدر على قائمة البيع. وهذا الأمر كان قصة صيف احتوت على احتمالية قوية للغاية في البيع والتنازل عنه لنادٍ آخر وكان المقابل المعروض أكثر من الذي يعرض الآن. وفي الصيف المقبل سيشعر بالعذاب، فأساس المزاد الذي سيبدأ بشأنه يقدر بنحو 18 مليون يورو بعدما وصل إلى 30 مليون الصيف الماضي، ومن المتوقع أن يتقدم فريقا أنجي وزينيت الروسيين، وربما ناديا مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيان.

وتظل مسألة المركز الثالث في متناول الإنتر ويقول مدربه: «نحن نثق في أنفسنا وستكون المباراة المقبلة أمام تشيزينا حاسمة. لكن ما زال الطريق طويلا ومسالة أن العديد من الفرق تتصارع لأهداف مختلفة تجعل كل شيء أكثر إثارة».

وكان الصربي ستانكوفيتش أكثر وضوحا في الحديث وهو اللاعب الذي سيغيب عن اللقاء المقبل بسبب الإيقاف وقال: «إذا فزنا يوم الأحد المقبل وبعد ذلك في بارما، سنصل إلى مباراة الديربي ونحن في المركز الثالث».