خطة أنان تتهاوى .. وتصاعد المطالب بـ«الفصل السابع»

النظام يبني جدارا إسمنتيا عازلا حول بابا عمرو * عشرات القتلى وإضراب عام في حماه بعد المجزرة * الحريري: الأسد سيحاكم على جرائمه

متظاهرون ضد الأسد بإدلب يرفعون شعارات أمس تحمل عبارات العتاب لبعثة المراقبين الدوليين (أوغاريت)
TT

في إشارة إلى بدء اعتراف دولي بأن خطة أنان في سوريا تتهاوى، قال اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أمام سيل من الأسئلة في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في الكونغرس أمس، إن خطة أنان تتجه نحو الانهيار. وقالت كاثلين هيكس الوكيل الحالي لوزارة الدفاع لشؤون السياسة، وديريك كوليت مدير الاستراتيجية بمجلس الأمن الوطني، بأن «خطة أنان تتجه نحو الانهيار»، وإنه «يجري التحضير حاليا لإعداد خيارات جديدة لمواجهة الرئيس السوري بشار الأسد». وعندما سئل السيناتور جون ماكين «ما إذا كان الأسد ينفذ البنود الستة في خطة أنان؟»، قال كوليت إنه على العكس، فإن العنف يتزايد واعترف بأن خطة أنان تتجه إلى الفشل.

جاء ذلك بينما استمرت وتيرة العنف من قبل النظام ضد المدن الثائرة أمس. وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري المعارض، الدكتور عبد الباسط سيدا، إن مبادرة أنان بشكلها الحالي فاشلة، لكن المشكلة تكمن في الوقت الذي سيعلن فيه عن هذا الفشل.

وبعد يوم من تلويح فرنسا بالعمل لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بتطبيق الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة على سوريا، قال سيدا إن أعضاء المجلس الوطني قد اجتمعوا أمس مع أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، وطلبوا منه رفع توصية إلى مجلس الأمن بتطبيق الفصل السابع.

كما تشهد أروقة مجلس الأمن مناقشات بين عدد من الدول الغربية، بعد مطالبة المجلس الوطني السوري بعقد جلسة طارئة لمناقشة خروقات نظام الأسد لاتفاقية وقف إطلاق النار وتأكيد التقارير على استمرار القصف. وتدفع كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية المدنيين العزل تحت بند الفصل السابع.

إلى ذلك، أعلنت منظمة «آفاز» عن «قيام الجيش السوري النظامي ببناء جدار إسمنتي عملاق حول حي بابا عمرو السوري لعزله كليا عن باقي مناطق مدينة حمص التي تعد منكوبة». وقالت لجان التنسيق المحلية إن عشرات القتلى سقطوا أمس. وعم الإضراب العام مناطق عدة في حماه حدادا على قتلى المجزرة التي ارتكبها النظام وأودت بحياة 74 قتيلا في حي مشاع الطيار.

وعلّق رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري على إدانة المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بسيراليون لرئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور بتهم ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، معتبرا أن «هذا يمثل أملا كبيرا لكل من ينتظر حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان». وأكد الحريري، عبر موقع «تويتر» أمس «أن (الرئيس السوري) بشار الأسد سيحاكم يوما ما عن الجرائم التي يرتكبها بحق شعبه».