5 سجناء يشاركون اليوم في ماراثون مفتوح جنوب باريس

إدارة السجن الفرنسي أولتهم ثقتها فيهم وسمحت لهم بساعات من التدريب

TT

يشارك 5 سجناء محتجزون في سجن بجنوب باريس، اليوم، في سباق للجري يقام سنويا في المنطقة تحت اسم ماراثون سينار، ومسافته 10 كيلومترات يقطعها المتسابقون في فضاء مفتوح يحاذي غابة بالاسم نفسه. وهي المرة الأولى التي تسمح فيها إدارة سجن «ريو» ببادرة من هذا النوع.

وبعد التشاور مع الجهات القضائية، ارتأت إدارة السجن في الحدث الذي جرى افتتاحه الصيف الماضي، أن السجناء الرياضيين يمتلكون اللياقة المطلوبة، وقررت منحهم ثقة استثنائية مع استبعاد فكرة أن يستغلوا السباق ليهربوا ويختفوا في أحراش الغابة المجاورة. وعليه فإن مشاركة السجناء في السباق ستكون من دون قيود في المعاصم أو أساور إلكترونية في الكواحل تعوق الحركة. وأوضح المدرب الرياضي للسجن أن الرياضيين جرى اختيارهم من بين السجناء ذوي السلوك الحسن. أما باسكال فيون، مدير السجن، فقال: «في حال حدوث مشكلة فإن أي فكرة مماثلة ستجهض ولسنوات مقبلة».

المدير، الذي سيشارك هو و4 من العاملين في السجن في ماراثون سينار أيضا، حرص على التأكيد على أن دورهم سيكون للمرافقة وليس للحراسة، وأن المرافقة تعكس العيش المشترك لهم تحت سقف واحد وفي إطار من الاحترام. وعلى الرغم من أن إدارة السجن لم تكشف عن أسماء المشاركين فإن بينهم من ينتمي إلى أصول عربية، وجميعهم سعداء بالمشاركة لأنها تمنحهم الإحساس بأنهم طبيعيون وفي إمكانهم الخروج من السجن والعودة إليه.

وطرحت فكرة مشاركة السجناء في ماراثون الضاحية منذ بداية العام. ومن يومها يتابع المشاركون الخمسة برنامجا تدريبيا أسبوعيا مع مدربهم، حيث يجرون لساعتين حول ملعب كرة القدم التابع للسجن. أما في الفسح اليومية فإنهم يمارسون تمارين جانبية لتقوية العضلات والمطاولة بشكل يسمح لهم بالجري مسافة 10 كيلومترات في أقل من 34 دقيقة. إن كلا منهم يسعى لأن يكون بين العشرين الأوائل.

يذكر أن سجن «ريو» سمح بتشكيل فريق لكرة القدم يضم 18 من المحتجزين فيه. وقد تقابل الفريق، السبت الماضي، في مباراة ودية ضد فريق ضم مدربي فريق محلي للكرة.