ستراماتشوني يعيد الإنتر للمنافسة على المراكز المؤهلة للأبطال

ثنائية أوبي وزاراتي في مرمى تشيزينا أنعشت آمال الفريق مجددا

TT

عاد فريق الإنتر مجددا إلى سباق المركز الثالث محليا بعدما تمكن من تحويل تأخره أمام ضيفه تشيزينا إلى فوز (2 - 1) أول من أمس (الأحد) ضمن الجولة 35 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. كان الشوط الأول قد انتهى سلبيا، وعند الدقيقة 57 سجل تشيكاريللي، مدافع تشيزينا، هدف التقدم، غير أن أوبي تمكن بعد دقيقتين فحسب من إحراز هدف التعادل للإنتر، وفي الدقيقة 72 أهدى الأرجنتيني ماورو زاراتي هدف الفوز لأصحاب الأرض والجمهور، وارتفع رصيد الإنتر إلى النقطة 55 في المركز الثالث (ولكن بفارق الأهداف عن نابولي وأودينيزي)، بينما تجمد رصيد تشيزينا عن النقطة 22 في المركز الأخير ليصبح هبوطه مؤكدا إلى دوري الثانية. وهكذا بعد شهر وأربعة أيام من تولي ستراماتشوني قيادة الفريق عاد الإنتر للمنافسة على المراكز المؤهلة للشامبيونزليغ. في غضون شهر استطاع ستراماتشوني تعويض فارق الـ10 نقاط مع لاتسيو؛ وحصد مدرب الإنتر خلال تلك الفترة أربعة انتصارات وتعادلين بما يعادل 14 نقطة. وفاز أمام تشيزينا بجدارة واستحقاق لأنه لو تم احتساب عدد الفرص التي ضاعت من الإنتر فلن يكون هناك مجال للمقارنة بين الفريقين. كان ماسيمو موراتي، رئيس الإنتر، قد صرح مؤخرا بشأن تجديد الثقة بستراماتشوني خلال الموسم المقبل قائلا «أدعم فكرة إعادة التأكيد على ستراماتشوني». وبعد انتهاء المواجهة، عقب مدرب الإنتر على ذلك قائلا «موراتي قال ذلك؟ حسنا، ينبغي لنا الاتفاق بشأن العقد..»، وتابع ستراماتشوني مازحا: «هل سأظل مع الفريق؟ وكلاء أعمالي الـ12 يعملون على هذا الصدد..». ثم وصل المدرب إلى قاعة المؤتمرات وصرح قائلا: «بالقرب من الميكروفونات لا تضعوا أمامي زجاجات المياه وإلا فسأبدو كأني رجل سياسة..». وأردف: « إلى أي مدى أنا أستمتع هنا؟ أنا كما أنتم تروني: أدافع عن لاعبي فريقي وأفكاري». ثم أضاف مازحا: «الآن، هل من الممكن أن أنصرف؟ حسنا، لا: لا يمكنني الذهاب قبل طرح سؤال حول الياباني ناغاتومو»، وهو يبتسم نحو الصحافيين اليابانيين: «ما يهمكم هو أن يلعب ناغاتومو دائما..».

أنا وزاراتي: وسط كل ذلك هناك عدم تعرض الفريق تحت قيادته لأي هزيمة حتى الآن والعودة إلى منطقة الصراع المشتعلة حول المركز الثالث وإحياء المهاجم زاراتي مجددا، وبهذا الصدد صرح ستراماتشوني: «عندما نزل إلى أرض الملعب، أوضحت إليه الأمور التي كان ينبغي له القيام بها. وحينها قال لي هو: سيدي، أنا أسجل الأهداف. حسنا، أحرز بالفعل الهدف ولكنه نفذ فحسب أمرا واحدا من الأشياء التي أخبرته بضرورة القيام بها..». ثم واصل المدرب: «رأيت اليوم أفضل فريق للإنتر تحت قيادتي، لقد صنعنا في الشوط الأول 14 فرصة للتهديف. لقد كانت المباراة الأصعب: لأن تشيزينا يستحق التهاني».

من الاكتئاب إلى التفاعل: ثمة شيء واضح في فريق الإنتر، تحت قيادة المدرب السابق رانييري، كان الفريق يصاب بالاكتئاب بمجرد استقبال الشباك لأول هدف، أما مع ستراماتشوني هناك خمس مرات تعرض فيها الإنتر أولا لاستقبال الهدف ثم قام برد الفعل السليم. وأمام أودينيزي وتشيزينا وسيينا نجح في قلب نتيجة المباراة وفاز: «استاد سان سيرو يمنحنا طاقة جنونية، وفي ما يتعلق بالحديث العقلي، أجل نحن بحالة جيدة.

فلتنظروا إلى ابتهاج أناس مثل لوسيو ومايكون، العناصر الشابة موجودة أيضا في الفريق مثل رانوكيا الذي، على سبيل المثال، قدم أداء رائعا اليوم». واختتم مدرب الإنتر حديثه قائلا «مستقبلي؟ سأعقب على قرارات رئيس النادي عندما يتم الإعلان عنها». وبشأن المركز الثالث: «ليس أمامنا جدول مباريات سهل». وهذه بالفعل ليست مزحة. ويثق المهاجم ماورو زاراتي بإمكانية وصول فريقه إلى المركز الثالث، ولكن ليس هذا فحسب، بل يعتقد أيضا الآن احتمال قيام الإنتر بانتزاع كامل بطاقته من نادي لاتسيو، الأمر الذي كان يبدو مزحة قبل قدوم ستراماتشوني، وقال اللاعب عقب انتهاء المباراة: «سنرى ماذا سيحدث في المستقبل، ولكن يروق لي البقاء في الإنتر».