أمواج الهلال تهدد بإغراق بيروزي في طهران

الأهلي يخطط للثأر من لخويا القطري في دوري أبطال آسيا اليوم

TT

تعود عجلة مشاركة الأندية السعودية على المشهد الآسيوي للدوران من جديد اليوم وغدا، من خلال ثلاثة لقاءات مهمة وحاسمة في الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، حيث يطير الهلال السعودي إلى العاصمة الإيرانية طهران من أجل مواجهة بيروزي الإيراني عصر اليوم على ملعب آزادي، فيما يستقبل الأهلي السعودي نظيره لخويا القطري على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة مساء اليوم، ويلتقي في المواجهة الأخيرة فريق الاتحاد السعودي في العاصمة الأوزبكية طشقند نظيره باختاكور الأوزبكي يوم غد الأربعاء.

وبالعودة إلى مباراتي اليوم، الهلال يدخل هذا اللقاء وهو يحتل المركز الثاني من المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، ويواجه متصدر المجموعة بيروزي الإيراني بـ8 نقاط، أما الأهلي فهو يتصدر المجموعة الثالثة ويمتلك في رصيده 7 نقاط بفارق الأهداف عن سباهان الإيراني فيما يحتل فريق لخويا القطري المركز الثالث برصيد 6 نقاط، ويأمل الهلاليون في خطف الصدارة من بيروزي والمنافسة على خطف بطاقة التأهل إلى دور الـ16 قبل المواجهة الأخيرة مع فريق الغرافة القطري في الرياض، فيما يسعى الأهلي لمواصلة عروضه من أجل التمسك بصدارة مجموعته والمحافظة على حظوظه في بلوغ الدور المقبل قبل مواجهة الفريق الإيراني سباهان في إيران كآخر لقاءات المجموعة.

الخبير الكروي المدرب خليل المصري تحدث لـ«الشرق الأوسط» حول مواجهتي الهلال والأهلي من خلال رؤيته الفنية للمباراتين والحلول الفنية المتاحة لكليهما من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ونقاط الضعف الموجودة في صفوف الفريقين إضافة إلى نقاط القوة.

وبالحديث عن مواجهة الهلال وبيروزي، يرى المصري أن الهلال يخوض مباراة صعبة بكل المقاييس الفنية والعوامل الأخرى الخارجية المؤثرة مثل عاملي الأرض والجمهور الذي دائما ما يوجد بكثافة، إلى جانب المضايقات التي اعتادت عليها الفرق السعودية والخليجية، والأزرق مطالب بالخروج بنتيجة إيجابية هذا اليوم إما الفوز أو الحصول على تعادل سيكون ثمينا لأنه سيوقف زحف بيروزي ويمنح أفضلية للهلال قبل الجولة الأخيرة التي ستقام في الرياض، وتابع المصري حديثه بأن الهلال كسر حاجز التعادلات التي لازمته في بداية المشوار الآسيوي بفوزه الأخير على الشباب الإماراتي، ولا يزال المستوى الفني للهلال غير مستقر، وهناك تراجع ملحوظ في المستوى على الرغم من امتلاكه لعناصر ذات قيمة فنية عالية، وغابت هيبة الهلال وشخصيته كفريق بطل في ظل ضعف الترابط بين خطوط الفريق الذي يعاني خللا في الجانب الدفاعي على مستوى الأطراف والعمق، وفي حال مشاركة أسامة هوساوي بجاهزيته المعروفة فسيغير من أداء الدفاع الهلالي للأفضل، ونجد بأن الهلال يمتلك خط وسط جيدا ولديه الحلول الفنية المناسبة التي تساند الهجوم أمثال صانع الألعاب محمد الشلهوب إلى جانب نواف العابد وأحمد الفريدي وسالم الدوسري أو السويدي كريستيان فيلهامسون في حال جاهزيته للمشاركة، ويبرز في خط الهجوم الهلال المحترف المغربي يوسف العربي والذي يعد من أفضل الأجانب في الدوري السعودي حيث إنه يقوم بأدوار جيدة في المقدمة ويساهم في إرباك دفاعات الخصوم، ويحتاج الهلال إلى ثبات المغربي عادل هرماش في المحور والتركيز على الدور الدفاعي بشكل أكبر من المساندة الهجومية إلى جانب مساندة من عبد اللطيف الغنام لإيقاف خطورة الهجوم الإيراني.

في المقابل، نجد المستضيف بيروزي يمتلك سجلا خاليا من الهزائم في هذه البطولة حتى الآن على الرغم من أنه يحتل الترتيب الثامن في الدوري المحلي، ويمتلك الفريق أوراقا فنية جيدة ولديه لاعبون مميزون ويلعب بطريقة جماعية مميزة دفاعيا وهجوميا، ويعتمد على الهجوم من الأطراف بشكل جيد ويلعب بطريقة متوازنة وبلاعبين في خط الهجوم هما فرانك ومحسن خليلي إضافة إلى الدعم من لاعبي الوسط وعلى رأسهم علي كريمي. وبالتأكيد سيكون لقاء صعبا ولو نجح الهلال في خطف الفوز أو التعادل على أقل تقدير فسيكون مقنعا بالنسبة له في ظل طموح الخصم الإيراني في تأكيد بلوغه للدور المقبل. في الجانب الآخر، شدد خليل المصري على أن الأهلي بدأ في العودة إلى أجواء البطولة الآسيوية بثوب مختلف وصحح خسارته الأولى التي تعرض لها أمام لخويا القطري على الرغم من تقديمه لمستوى جيد في تلك المواجهة، ولا نغفل أن الفرق القطرية تعرف أجواء الملاعب السعودية جيدا وتقدم فيها أفضل مستوياتها، وهو ما يجب على الأهلي إدراكه جيدا ويدرك أيضا أنه يواجه فريقا يعتبر من أقوى الفرق القطرية من حيث الانسجام والترابط وأفضلية العناصر، لكن الأهلي يمتلك عناصر جيدة كذلك ويميزه معنويات لاعبيه العالية بعد تحقيق فوز مهم على النصر الإماراتي إضافة إلى التأهل إلى نصف نهائي كأس الملك للأندية الأبطال، وزيادة على هذه الجوانب المعنوية وعلى الصعيد الفني فالأهلي يمتلك خطوطا مترابطة ولديه وسط قوي يدعم المهاجمين بكفاءة عالية من خلال وجود تيسير الجاسم والبرازيلي كماتشو ومعتز الموسى ومحسن العيسى، أضف إلى ذلك القوة الهجومية الضاربة لدى الأهلي في ظل وجود البرازيلي فيكتور والذي سيزداد قوة في حال مشاركة العماني عماد الحوسني، كما نجد أن لاعبي الأطراف كامل المر ومنصور الحربي يقومان بدورهما الكامل في المساندة الهجومية.

وتظل المشكلة الأهلاوية معاناته في عمق الدفاع الذي تكثر فيه الأخطاء وتكلف الفريق كثيرا في حال تركيز مهاجمي لخويا على هذه النقطة.

في المقابل، نجد الضيف يمتلك قائمة جيدة من اللاعبين بقيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي ويقود الدفاع الجزائري مجيد بوقرة وفي الوسط يبرز كل من أحمد ياسر المحمدي ولويس جونيور كما تكمن خطورة خط الهجوم في وجود العاجي بكاري كونيه والبوركيني داجانو والكوري نام تي هي، ويطمح الأهلاويون إلى تأكيد وصولهم لدور الـ16 من خلال تحقيق الفوز في هذه المواجهة.