الفتح بثلاث فرص يسعى لإقصاء الاتفاق من «الأبطال»

في آخر مواجهات دور الثمانية من البطولة

TT

تستكمل مباريات دور الربع النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بلقاء الإياب الذي يستضيف فيه الفتح نظيره الاتفاق على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، مساء اليوم، عند الساعة الـ8:40، ونتيجة لقاء الليلة ستمنح بطاقة العبور لأحد الفريقين لبلوغ نصف النهائي، الذي سبق أن تأهل له الهلال والأهلي والنصر وسيقابل المتأهل الفتح أو الاتفاق النصر في دور النصف النهائي، ويملك الفتح الأفضلية في حسابات هذه المواجهة بعد أن حقق فوزا ثمينا على الاتفاق في مباراة الذهاب التي أقيمت بالدمام وانتهت 1/ 2، وهذه الانتصار للفتح منحه ثلاث فرص للحاق بدور النصف النهائي إما الفوز أو التعادل أو الخسارة بهدف، أما الاتفاق فليس أمامه سوى الفوز الصريح بفارق هدفين أو أكثر، وفي حال تحقيقه نتيجة 2/ 1 فإن اللقاء سيذهب إلى الأشواط الإضافية.

الخبير الفني السعودي حمد اليامي تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن نقاط ضعف وقوة الفريقين وفرصهما لتحقيق الانتصار، حيث أشار إلى أن اللقاء مهم للطرفين وإن كانت حساباته تميل بأفضلية للفتح، بعد أن حقق فوزا ثمينا في مباراة الذهاب، ولذلك يملك الحلول الأفضل والأقوى للتأهل ولديه الأفضلية بعاملي الأرض والجمهور، فالفتح يتميز باستقرار إداري وفني قاد الفريق لتقديم نتائج مميزة في هذا الموسم، فمدربه فتحي الجبالي يتميز بالواقعية في التعامل مع المباريات، وكذلك التناغم والانسجام والقرب بينه وبين اللاعبين، واللاعبون يكملون أدوار بعضهم ويجيدون إغلاق مناطقهم الخلفية بجدارة والارتداد السريع الناجح بوجود اللاعب حمدان الحمدان، كما أن الفريق استفاد كثيرا من عودة البرازيلي إلتون لمستواه بعد الإصابة، مما يشكل خطرا على الاتفاق في التعامل مع الكرات الثابتة.

وفي المقابل، نجد أن الضيوف الاتفاق يحتاجون للفوز في هذه المواجهة المهمة والصعبة مطالبين بفارق هدفين، وقد يستفيد الاتفاق من التغييرات الفنية التي جرت مؤخرا بإنهاء التعاقد مع المدرب الكرواتي برانكو، الذي قدم عملا مميزا، وتم التعاقد مع التونسي عمار السويح الخبير بأحوال الاتفاق والكرة السعودية، وهو دعم معنوي، وفي حالة إدارته لهذا اللقاء سيستفيد من وجود الوطني سمير هلال كمساعد مدرب وهو المؤهل لذلك حيث حصل مؤخرا على شهادة التدريب للمحترفين؛ أعلى شهادة تدريبية آسيوية، ولو نظرنا للاتفاق، فإن هذه البطولة آخر فرصة له للظفر ببطولة محلية، حيث يملك عناصر مؤهلة لذلك، والغريب تراجع مستويات الفريق بشكل متأرجح مؤخرا وقد يستفيد من هذا التغيرات إيجابيا فالوقت ضيق لإحداث تغيرات فنية ملحوظة، ولذلك سيحاول الاتفاق الضرب بقوة هجومية من بداية المباراة للحاق بنتيجتها فلديه هجوم قوي بقيادة الأرجنتيني سبستيان تيغالي ويوسف السالم وصالح بشير، وكذلك حلول فنية جيدة في الوسط بوجود الثنائي يحيى الشهري وحمد الحمد، ودفاع منظم بقيادة سياف البيشي.