السعودية تتصدر دول الشرق الأوسط في معدلات نمو التوظيف عبر الإنترنت بـ31%

تلتها مصر بـ28% ثم الكويت بـ22%

TT

تصدرت السعودية دول الشرق الأوسط من حيث نمو معدلات التوظيف عبر الإنترنت خلال العام الماضي، حيث سجلت مع انتهاء شهر مارس (آذار) الماضي نموا بلغت نسبته 31 في المائة عما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي، تليها مصر التي شهدت ارتفاعا بنسبة 28 في المائة، تلتها الكويت بنسبة 22 في المائة، ومن ثم الإمارات بنسبة 18 في المائة، والبحرين بنسبة 2 في المائة.

وكشف مؤشر مونستر للتوظيف في الشرق الأوسط في تقرير حديث صدر أمس أن سلطنة عمان سجلت انخفاضا بنسبة 16 في المائة في معدلات التوظيف عبر الإنترنت للفترة ذاتها، لتواصل تسجيل الانخفاض الأكبر بين الدول للشهر الرابع على التوالي، فيما تراجعت في قطر بنسبة 1 في المائة.

وحول معدلات التوظيف عبر الإنترنت عبر مختلف قطاعات الأعمال في السعودية أوضح المؤشر أن قطاعي التجزئة، والتجارة واللوجستيات، سجلا ارتفاعا في معدلات طلبات التوظيف عبر الإنترنت خلال الفترة بين مارس 2011 ومارس 2012، بما نسبته 66 في المائة، تلاهما قطاع الضيافة بنسبة 59 في المائة، وقطاعات الإعلان، وأبحاث السوق، والعلاقات العامة، والإعلام والترفيه، بنسبة 47 في المائة، وقطاعات السلع الاستهلاكية، والأغذية، والأغذية المعلبة، والتجهيزات المنزلية، والملابس، والمنسوجات، والأحجار الكريمة والمجوهرات، بنسبة 3 في المائة.

وأظهر المؤشر تراجع نمو التوظيف في قطاعات أخرى في البلاد خلال الفترة ذاتها، إذ انخفضت بنسبة 15 في المائة معدلات التوظيف عبر الإنترنت في قطاعات الكيماويات، والبلاستيك، والمطاط، والدهانات، والأسمدة، والمبيدات، وبنسبة 1 في المائة في قطاعات الإنتاج، والتصنيع، والسيارات، والملحقات.

وحول معدلات المهن الأكثر طلبا في السعودية للفترة ذاتها، أوضح المؤشر نمو معدلات الطلب على مهن المبيعات وتطوير الأعمال في البلاد بنسبة 57 في المائة، تلتها مهن قطاع التسويق والاتصالات، والفنون، والمهن الإبداعية بنسبة 56 في المائة، تلتها مهن قطاع الموارد البشرية والإدارة بنسبة 54 في المائة، وقطاع المشتريات، واللوجستيات، وسلاسل التوريد بنسبة 15 في المائة، وقطاع الضيافة والسفر بنسبة 10 في المائة، وقطاع الرعاية الصحية بنسبة 7 في المائة.

من جهة أخرى، أكد خالد بن وليد الخضير مؤسس موقع «جلو وورك» المتخصص في توظيف المرأة في السعودية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن الشركات المحلية في البلاد بدأت تتجه خلال الأشهر القليلة الماضية نحو نشر طلبات التوظيف التي تعرضها أمام السعوديين عبر الإنترنت، وقال: «تعتبر هذه الخطوة أمرا جيد جدا، ويقلل من تكاليف النقل والإقامة للباحثين عن العمل لدى حضورهم إلى الشركات المعلنة عن الوظائف الشاغرة».

وأشار الخضير إلى أن قرارات وزارة العمل المتعلقة بتطبيق برنامج «نطاقات»، وسعودة محلات بيع الملابس النسائية، ساهمت بشكل كبير في زيادة معدلات طلبات التوظيف عبر الإنترنت، موضحا أن الشركات تستهدف حاليا من هم في منازلهم ويستخدمون الإنترنت لتتمكن بالتالي من ملء وظائفها الشاغرة.

وتعليقا على المعطيات الأخيرة للمؤشر، قال سانجاي مودي، مدير عام شركة «مونستر. كوم» في منطقة الهند والشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا: «يواصل المؤشر إظهار نشاط قوي للتوظيف عبر الإنترنت يتجلى في نمو ملحوظ سواء على أساس شهري أو سنوي، وقد شهد قطاع البيع بالتجزئة نموا لافتا هذا الشهر في البلدان الرئيسية».

يذكر أنه تم إطلاق مؤشر «مونستر» للتوظيف في شهر أبريل (نيسان) 2011 بعد أن بدأ تجميع البيانات اعتبارا من أكتوبر (تشرين الأول) 2010، ويعتبر المؤشر دليلا تحليليا شهريا واسعا وشاملا لأنشطة الطلب على الوظائف عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، ويتولى إجراءه موقع «مونستر. كوم».

ويستند المؤشر إلى المراجعة الآنية والمستمرة لعشرات الآلاف من فرص العمل، المستقاة من مجموعة نموذجية واسعة من مواقع الإنترنت المتخصصة في التوظيف وفرص العمل، بما فيها موقع «مونستر - الخليج»، ليقدم صورة موجزة عن أنشطة التوظيف عبر الإنترنت لأرباب العمل على المستوى الوطني.