تثبيت حكم السجن 10 سنوات على المعتدي على صاحب الرسوم المسيئة للنبي

المحكمة أوصت بطرده نهائيا من الدنمارك بعد انتهاء عقوبته

TT

ثبتت المحكمة العليا في الدنمارك أمس حكم السجن 10 سنوات على الصومالي الذي اعتدى على رسام الكاريكاتير الدنماركي كورت فسترغارد لمحاولته قتل صاحب الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد بواسطة فأس.

وقالت المحكمة العليا: «لم يكن هناك سبب لتعديل عقوبة السجن 10 سنوات» التي أكدت أن محمد غيلي البالغ من العمر 30 عاما اليوم، حاول ارتكاب عمل إرهابي من خلال الاعتداء على كورت فسترغارد في منزله في الأول من يناير (كانون الثاني) 2010. وأكدت المحكمة أيضا طرد محمد غيلي نهائيا من الدنمارك بعد انتهاء عقوبته.

وكان غيلي يعيش في الدنمارك منذ سن الـ14 حيث تزوج وله أربعة أولاد. وكان غيلي الذي لا يعتبر أن ما قام به عمل إرهابي، قدم طعنا أمام المحكمة العليا بعد إدانته في الاستئناف في يونيو (حزيران) 2011 بالسجن 10 سنوات والطرد النهائي من البلاد.

وفي فبراير (شباط) 2011 حكم على غيلي في محكمة البداية بالسجن تسع سنوات. وصرح فسترغارد لوكالة الأنباء الدنماركية «إنني أشفق على غيلي. لكنني مرتاح لانتهاء هذه المسألة». وأضاف الرسام الذي يعيش حاليا تحت حماية الشرطة أن «مثل هذا العمل الإرهابي، كان موجها ضدي لكنه طال كل المجتمع».

ومساء الأول من يناير 2010 دخل غيلي، الذي يشتبه بأن لديه علاقات مع الصوماليين الإسلاميين في حركة الشباب، منزل الرسام حاملا سكينا وفأسا وصرخ بأنه يريد قتله لأنه أهان النبي محمد والمسلمين. وفسترغارد البالغ 76 من العمر اختبأ في الحمام مما أرغم المعتدي على مغادرة منزله قبل أن يصاب برصاص شرطي.

وتلقى فسترغارد تهديدات عدة بالقتل منذ نشرت صحيفة «يلاندس – بوستن» في 30 سبتمبر (أيلول) 2005 الرسم الكاريكاتيري المثير للجدل للنبي محمد وهو يرتدي عمامة على شكل قنبلة بفتيل مشتعل. ويأتي قرار المحكمة العليا الدنماركية في حين يحاكم أربعة أشخاص في الدنمارك بتهمة «محاولة تنفيذ عمل إرهابي» والتخطيط لقتل عاملين في صحيفة «يلاندس – بوستن» في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2010.