مليونيتان في القاهرة اليوم.. وانقسام بين التيارات الإسلامية

القوى الثورية وحزب النور والجبهة السلفية في العباسية.. والإخوان بالتحرير

TT

انقسمت القوي السياسية في القاهرة حول ميدان التظاهر في جمعة «النهاية»، حيث دعت العديد من القوى والأحزاب الليبرالية والدينية إلى التظاهر في ميدان العباسية باعتباره مقر اعتصام وزارة الدفاع، فيما دعت جماعة الإخوان المسلمين أنصارها إلى التظاهر بميدان التحرير باعتباره رمز الثورة المصرية. وتتفق القوى السياسية المنقسمة في مصر حول أهداف التظاهر؛ والتي تتمثل في تسليم المجلس العسكري السلطة في موعدها المقرر نهاية يونيو (حزيران) المقبل، ومحاسبه الجناة في مجزرة العباسية والتي أوقعت 9 قتلى و179 جريحا.

وتعد الدعوة لمليونية في ميدان العباسية هي الأولى من نوعها للقوى الثورية، حيث اعتاد المتظاهرون على التظاهر في ميدان التحرير، منذ اندلاع الثورة.. فيما شهد ميدان العباسية دعوات سابقة من قبل القوى المؤيدة للمجلس العسكري. وستنطلق مسيرتان رئيسيتان من مساجد القاهرة عقب صلاة الجمعة اليوم، إحداهما من مسجد الفتح بميدان رمسيس والأخرى من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر. وستتجهان إلى ميدان العباسية. ودعت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها جموع الشعب للمشاركة في الجمعة بميدان التحرير للتعبير عن رفضهم لكل ممارسات المجلس العسكري، وإدانة عمليات القتل والإجرام التي ترتكب في حق المصريين الأحرار. وقال الدكتور محمود حسين، أمين عام الجماعة لـ«الشرق الأوسط»: «ستتظاهر الجماعة في ميدان التحرير، فله رمزية ثورية كما أنه المكان الذي اعتاد الناس على الاعتصام والتظاهر به، وحتى لا يتم تعطيل مصالح الناس».

من جهته، قال خالد تليمة عضو ائتلاف شباب الثورة، إنه تم اختيار ميدان العباسية لأنه مكان الاعتصام الذي شهد أحداثا دامية، ميدان التحرير ليس هو الهدف الآن. وأضاف تليمة لـ«الشرق الأوسط»: «بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع أفكار المعتصمين، فإننا نتفق على أن الجميع يحق له التعبير عن رأيه»، مشيرا إلى أن «السلطة المتمثلة في المجلس العسكري الحاكم والحكومة عجزت بدورها عن الدفاع عن المعتصمين وحمايتهم، لهذا نطالب بمحاكمة المتورطين في أحداث القتل، ونؤكد على تسليم السلطة في موعدها». وقال محمد عباس عضو ائتلاف الثورة، إنه تم الاجتماع مع جماعة الإخوان والقوى السياسية، إلا أن الإخوان فضلوا التظاهر في ميدان التحرير وتمسكوا بموقفهم.

في غضون ذلك، طالبت السفارة الأميركية بالقاهرة أمس، جميع المواطنين الأميركيين بتجنب المناطق التي توجد فيها حشود كبيرة، بما في ذلك منطقة وسط القاهرة وذلك في ضوء الاشتباكات التي تشهدها منطقة العباسية.

وفي الإسكندرية، دعا نشطاء من الحركات والائتلافات السياسية الثورية والقوى الإسلامية للخروج في مسيرة من محطة الرمل وسط المدينة، تصل إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بمنطقة سيدي جابر شرقا، لتوجيه رسالة إلى المجلس العسكري تطالبه فيها بتسليم البلد لسلطة مدنية.