الأرجنتيني ميليتو متخصص لقاءات الديربي أهدافه تغير التاريخ دائما

موراتي نفى أن يكون فريق الإنتر قام بإهداء الدرع لليوفي بالفوز على الميلان

TT

عاد مثل العام الذي أحرز فيه ثلاثية الدوري والكأس والشامبيونزليغ، بل أفضل، إنه المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو، فحسب. ففي ذلك الموسم فاز الإنتر بمباراتي ديربي حملتا توقيعه، لكن تسجيل ثلاثية أمام الميلان يعد شيئا مختلفا، فهو شيء لم يشاهد أبدا تقريبا، أو لم يكن يحدث منذ ستين عاما، منذ ثلاثية نيرس في نوفمبر (تشرين الثاني) 1953 (ومن قبله أماديي في عام 1949، وأفضل منهم فقط لاعب من الميلان هو ألتافيني، الذي سجل رباعية في عام 1960).

إنها أمور من زمن آخر، بينما أول من أمس كان الأمير الأرجنتيني يتبع الوقت المناسب، وهكذا ركض إلى أن وصل إلى 23 هدفا في بطولة الدوري، فمع مورينهو كان قد وصل إلى 22 فقط، هذا لأن ميليتو قد كرس نفسه هذا العام لإيطاليا فقط. ومن بين 25 هدفا سجلها هذا الموسم هناك 20 سجلها في عام 2012، وبالتالي في أكثر قليلا من أربعة أشهر. ويأتي أمام الجميع من حيث الفارق، وربما أول من أمس شعر بطعم الندم الغريب، الذي انحصر في سؤال كما لو كان يقول: «كم هدفا كنت سأسجل لو كان الجزء الأول من الموسم هكذا أيضا؟».

وربما هو أيضا تساؤل الذي يتبادر إلى أذهان أنصار الإنتر: أين كان يمكننا الحضور لو لم نفرط في فرص كثيرة هكذا؟ لكن ميليتو غير قادر على النظر إلى الوراء كثيرا. ويصرح اللاعب الأرجنتيني: «إنه أمل بسيط فقط، لكن المركز الثالث ما زال يمكن الوصول إليه، وسنمنح أقصى ما لدينا أيضا يوم الأحد لمحاولة الفوز بهذه المباراة أمام لاتسيو، وبعدها سنرى. مباراة الليلة كانت فوزا يليق بفريق الإنتر الكبير، وكنا في حاجة إليه لإظهار أننا لا نزال موجودين وما زال يمكننا تحقيق مستقبل مهم. فوز اليوفي باللقب؟ أفكر فقط في أنفسنا، ونحن سعداء جدا هذه الليلة لفوزنا». وبعض الشيء لستراماتشوني، الذي ربما قدم له ميليتو هدية بهذه الثلاثية، حيث تابع الأرجنتيني: «نأمل في المواصلة معه، حيث نعمل بشكل جيد».

كما نفى ماسيمو موراتي إهداء الدرع لليوفي بالفوز على الميلان، وقال قبل المباراة: «بالنسبة إلينا هي مجرد مباراة، ولا شيء يتغير. ونحن لا نضع مشكلات من هذه النوعية أمامنا مطلقا. وقد توقع رئيس نادي الإنتر إنجاز لاعبيه بطريقته، وقال: «من المعتاد أن يحترم الأوفر حظا التوقعات، بعدها لا يزال علينا مواجهة لاتسيو، لكن المباراة الحاسمة أمام الميلان. على أي حال، هي بطولة دوري غريبة للغاية». الآن ينبغي إنهاء البطولة بشكل جيد، لكن في الوقت الحالي لا يبدو تأكيد ستراماتشوني في قيادة الفريق مشكلة، ويتابع موراتي: «رأيت مدربنا هادئا جدا، لكن لقاء الديربي يظل مباراة مهمة وينبغي الفوز بها، لكنها مجرد مباراة. ومستقبله لن يحسم هذه الليلة».

بالتأكيد كان مايكون وسيزار حاسمين، حيث سجل الظهير الهدف الرابع أمس بتسديدة قوية بيمينه واحتفل طويلا مع مواطنه، بينما يعود حارس المرمى إلى منزله سعيدا، لكنه كان غاضبا بين الشوطين، ويقول: «كنت غاضبا جدا بسبب ركلة الجزاء تلك، وليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك مع الحكم ريتزولي، الذي منحني إنذارا أيضا، وهكذا ينبغي علي الغياب عن مباراة لاتسيو للإيقاف. حزين لذلك، لكن بعدها قدمنا مباراة كبيرة، هي رقم 300 لي مع الإنتر. ومع ذلك بعد هدفهم الثاني ظللت غير مصدق لأننا لعبنا الشوط الأول بامتياز، لكنهم كانوا بارعين في استغلال الفرص، وأولهم إبراهيموفيتش. وخسارة أن أمامهم كان فريق إنتر نجح، مع ستراماتشوني، في استعادة ثورة رد الفعل حينما يتأخر في النتيجة».

بخصوص مسألة تجديد رئيس النادي الوشيك له، وخصوصا مع فريق يسير خلفه ويسمع له، وفي ظل التقدير الذي يريد استمراره في قيادة الإنتر، يصرح المدرب أندريا ستراماتشوني: «لدى رئيس النادي مشروع، وهو حمل الإنتر عاليا مجددا، فلا أدري إن كنت سأدخل ضمن هذا المشروع، لكن تهاني موراتي تسعدني. كما أن رؤية اليوفي وهو يحتفل باللقب تجلب لنا الرغبة في العودة كبارا». الجميع يعانق المدير الفني بعد الفوز على الميلان كما لو كان لاعبا، ويقول: «يسعدني قول رئيس النادي هذه الكلمات وأنه يرى أمورا بعينها بغض النظر عن النتيجة أو الرياح. مباراة اليوم كانت جميلة للغاية علاوة على كونه فوزا مستحقا».

ويتابع ستراماتشوني: «نفكر في الفوز دائما، ونزول باتزيني حمل تلك الرغبة في الانتصار المهم لنا، وكان أول من عانقته. المركز الثالث؟ خسارة لتلك الدقائق الثلاث في بارنا، هو أمر صعب لكن سنفوز في روما، وبعدها نرى». وعن ركلة جزاء الميلان يقول: «صحيحة إن كان الحكم قد احتسبها.. لا يروق لي التفكير أننا فزنا على الجميع وعلى كل شيء، فقد كان فوزا كبيرا، فقط مع مؤشر كبير، وهو محاولة تسجيل الهدف الرابع أيضا». ويحظى ستراماتشوني بتقدير كبير من اللاعبين، ويقول: «علي أن أشكرهم، لأنه يمكن أن يكون لدي كل أفكار العالم، لكن لو لم يتبعوها فإنه لا شيء يتحقق. شيء واحد يبدو لي مؤكدا، وهو أن هذه المباريات الثماني لي قد أكدت أن هذا الفريق لم يعد في أزمة».