كلير لوماس أكملت «ماراثون لندن».. بعد 16 يوما

المعاقة الشجاعة كانت تمارس الفروسية قبل إصابتها المقعدة

كلير لوماس وقد غمرتها الفرحة عند خط النهاية
TT

قد يكون «ماراثون لندن» قد نظم في العاصمة البريطانية منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع، إلا أنه لم ينته بالنسبة للمتسابقة كلير لوماس إلا بعيد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، عندما احتاجت لقطع مسافة الـ26 ميلا إلى 16 يوما، وليس لما دون 3 ساعات كبعض الأبطال. غير أن هذا الوقت المتواضع يستحق الإعجاب لا السخرية عندما نعرف أن لوماس، (32 سنة)، مشلولة من مستوى الصدر فما دون بعد حادث تسبب بإصابة في العمود الفقري، أقعدتها عن الحركة، بعدما كانت تمارس ركوب الخيل وتجيده. ولكن بفضل تركيب ساقين «روبوتيتين» استطاعت لوماس، وهي من مدينة ميلتون موبراي الصغيرة بمحافظة ليستر شاير بوسط إنجلترا، المشي ومن ثم الجري من جديد، مما مكنها من المشاركة في سباق الماراثون، ومن ثم إكماله بعد 16 يوما.

الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الذي أورد الخبر يوم أمس، نقل عن كلير قولها لمراسل الـ«بي بي سي» بعد تحقيقها إنجازها: «إنها لحظة سأعتز بها بقية عمري»، وتابعت: «ما كنت لأصدق ما حدث عندما جئت بسيارة الأجرة.. كنت أتصور أنه يوم مزدحم كالعادة في لندن، لكن أحدهم قال لي إن كل الناس المحتشدين جاءوا من أجلي». في إشارة إلى أنها بخلاف معظم المتسابقين كانت ستحتاج إلى أيام وليس إلى ساعات، وبالتالي كان عليها التوقف، والبقاء أثناء الليل في أحد الفنادق، ومن ثم تتابع الانطلاق في الصباح من نقطة توقفها في اليوم السابق.

بقي أن نشير إلى أن الرياضية المعاقة الشجاعة جمعت خلال جريها، الطويل زمنيا، مبلغا يزيد على 83 ألف جنيه لجمعية خيرية اسمها «سباينال ريسيرتش» المتخصصة بأبحاث إصابات العمود الفقري.