*تعقيبا على خبر «مصادر أمنية مصرية: شكوك حول تمويل إيراني لتهريب أسلحة ليبية إلى سيناء»، المنشور بتاريخ 8 مايو (أيار) الحالي، أقول: النظام الكهنوتي القائم في طهران نظام بلا لون ولا طعم ولا رائحة، ويتلون حسب ما تقتضي طموحاته الآيديولوجية وأوهامه العقائدية التي تصور له أنه المخلص للعالم، وأن نجاحه في هذا الفهم الغيبي المدمر يعتمد على التصادم مع الآخرين حتى يخلو الجو له لكي يسود ويعيد صياغة الدنيا من جديد.. بشر عاديون يطمحون إلى القيام بأدوار من هذا النوع. لقد فشلوا وخاب سعيهم في خلق صدام كوني بين الحضارات والغرب وإجماع المسلمين بعد أحداث سبتمبر (أيلول)، وتكسر المشروع عند صخرة الرافدين وشعب العراق المقاوم الجريح، ولا تزال الساقية تدور، ثم أعادوا الكرة وذهبوا إلى الجهة الأخرى ولم يجدوا من يستجيب لهم من إجماع المسلمين غير جماعات دينية معروفة قاموا بدعمها وساعدوها في اختراق مشكلات بعض الأقطار العربية وركوب موجة الربيع العربي.
محمد فضل علي - كندا [email protected]